كلما التقيت بمواطنين أيقنت أن هذا النظام ليست له أية شرعية في البقاء والاستمرار وهو ما يلخصه المواطنون بتعبيرات دالة مثل"حكومة م...."وأترجمها متأدبة "مُدلِّسة" حتى لا ينهرني والدي بقوله "بنت قليلة الأدب" رغم أني مجرد ناقلة لوصف المواطنين لسلوك حكومتهم تعليقا على ما حدث في الانتخابات الشريفة النزيهة على حد وصف وزرائها ونافذ يها وألم... كما يراها مواطنوها وهم يحكون غاضبين عن إعلان أسماء الفائزين في الانتخابات البرلمانية في دائرة المعادي والبساتين ثم كيف تغيرت النتيجة بقدرة "قاضي" أقصد "قادر ومفتري وجبار" وهذا أيضا لم يأت على لساني بل على لسان المواطن المصري.
وقد أردت التنويه حفاظا على حقوق الملكية الفكرية لهذا الشعب زلف اللسان الذي يعيش بلا عمل ولا يطالب بإعانات بطالة بل غاية أمله أن تتركه حكومته الظالمة دون فرض إتاوات من قبل بلطجيته الرسميين المعينين من قبل الشرطة ومجلس الحي وغيرها من الجهات الممهورة بختم النسر... ولكن كيف ينظف الشعب المصري لسانه والمجاري تطفح عليه داخل محل سكنه وعمله وتصل كما رأيت بعينيّ إلى سرته (الدائرة 23-معادي وبساتين)...
ثم يطل علينا السيد جمال مبارك الذي هو امتداد لما قبله كي يطالبنا في حديث تلفزيوني بأن نعطيه الفرصة للإصلاح وأن الهم لن يُزال في يوم وليلة وأن جذب المستثمرين وإقناعهم بجدوى جلب أموالهم على أرض مصر المحروسة الموكوسة ليس بالأمر السهل ناسياً أو متناسياً بأنهم هم المسئولون عن خيباتنا بداية من التعديل الفضيحة للمادة 76 ،تماما كما وعدنا والده في حملته للانتخابات الرئاسية وأعلنا نحن كقوى وطنية بأننا سنتابع تنفيذ وعوده وسنحاسبه لكنه لم ينفذ وعدا واحدا لا فيما يتعلق بإطلاق حق الأحزاب في التكوين والحركة ولا فيما يتعلق بالتعديلات في الدستور وإنهاء حالة الطوارئ وإصدار قانون جديد للسلطة القضائية يضمن استقلاله عن أجهزة الدولة وبالتالي نزاهته وحياديته....
وختاماً... كل ما جاء على لساني أو لسان الشعب فنحن المسئولان عنه قانونيا وليس أية حركة أو تيار.
اقرأ أيضاً:
ميونخ / (لا للفساد..لا للتعصب)