بذكر الله ترتاح القلوب
وتنزاح المتاعب والكروب،
وتنزل رحمة الغفار غيثا
به تمحى المعاصي والذنوب،
وتنفتح البصـائـر بعد غي
فتـنكشف الغياهب والغيوب،
وينسى ظلم من ظلموا وتشفى
جروح في الضلوع لها ندوب،
وتطوى ذكريات كالـحات
لها في الصدر إن نشرت نعيب،
لتزهر بعدها في القلب حال
يساوى بالحبيب لها غريب،
ولا يبقى سوى شوق ووجد
بروح في هوى الباري تذوب.
أيا ربي أتيتك بعد عمر
أضلتني به عنك الدروب،
وغرتني الأماني وهي وهم
تخادعنا به الدنيا اللعوب،
فحرر من حبائلها فؤادا
أسيرا عن غوايتها يتوب،
فـؤادا ما له عما أرادت
به الأقدار من أزل هروب،
فأنت الملهم الهادي لنور
ومن تضلل فليس له نصيب.
وحكمـتك الجـليلة قد تعالت
ودقـت أن يحيـط بها أريـب.
تقـدر ما تشاء لنا وعنا
فترشد أو تضل به القـلوب.
فقدر في الخواتم لي متابا
إليك ولا تدع أملى يخيب،
فأنت المستجـيب لكل داع
وأنت لمن دعاك له قريب.
ورحـمتك العظيمة لا تدانى
وعـفوك واسع سـمح رحـيب،
تضاءَلُ جنبه كل المعاصي
وتصـغر عنده منا الذنوب
واقرأ أيضا:
تهنئة بالعيد