رحلة بدأت من شواطئ عيونهن إلى أعماق روحي (زيارة لمستشفى المعمورة للطب النفسي بالإسكندرية)، لم أنسَ صوتها وهي تردد رقمًا للهاتف المحمول وبتكرار ٍسريع، وفي يدها ورقة صغيرة تعطيها لزميلي وتطلب منه أن يتصل بأبيها ويقول له أن يأتي ليخرجها من هنا، وتؤكد عليه:"ضعها في جيبك.. اتصل به وقل له أن يأتي ليأخذني". لمحت برأسها بعض الشعيرات البيضاء المتناثرة التي وشت -رغم ضآلة حجم صاحبتها- بأنها أوشكت أن تنهي العقد الرابع من عمرها.. ترى ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟! اقرأ المزيد
يوم جديد بدأ في الخامسة صباحاً بعد نوم استمر لثلاث ساعات... فقط! وهذا ليس إلا امتداد للحالة التي أمر بها هذه الأيام والتي بدأت من أسبوعين تقريباً. والحقيقة التي لم أعترف ولا أقوى أن أعترف بها لمخلوق "عدا طبيبي النفسي" هي أن سبب استيقاظي هو الشعور بالعطش... والجوع... الجنسي! نعم لابد أن أكون صريحة وصادقة مع نفسي لا مجال للمراوغة التي لن أجنِ من ورائها إلا ضياع الوقت، فعدم الوضوح والصراحة يعني ردم المشكلة وليس حلها، فعلى الأقل التصريح والتعبير والتفصيل يؤدي إلى راحة نفسية، فإخراج ما يعتمل وما يجيش به صدري يخفف الحمل ويقلل المشقة ويساعد اقرأ المزيد
في ظلمة الليل تسلل الحزن إلى حياة زينات ليسرق منها كل ما هو جميل في حياتها حتى أحلامها, لم تترك لها يد الغدر أي جانب من حياتها إلا ودمرته, عبثت بكل تفاصيل حياتها وأحالت نهارها كليلها سوادا أشد من سواد ثيابها, ودموعها أمست موجا يتلوه موج وهمومها سحاب ممطر لا ينقطع وظلمة لا تنقشع, وكأن كل آيات الحزن تنزلت على رأس تلك المسكينة حتى أصبحت تمشي وتبكي بلا هدف, ولا تدرى أي من تلك المصائب أشد إيلاما, هل تندب الزوج أم الأخ, تبكى البيت أم المزرعة, تشتكى آلام الجراح أم آلام الولادة, التشرد أم الدمار, كل ألوان العذاب حلت عليها وفي أن واحد لتأكد القول المأثور أن المصائب لا تأتي إلا مجتمعة. اقرأ المزيد
بادرتني صديقتي المخرجة المتميزة ذات الوقت المشحون فهي تُدَّرِس في الجامعة الأمريكية وتصنع أفلاما وتقارير وهي كذلك أم وكم أتمنى أن نعمل سويا، بادرتني بمكالمة خاطفة تسألني فيها عن مدى علاقتي برئيسة إحدى القنوات باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري فأجبتها بأننا قد اجتزنا سويا دورة إعلامية بوزارة الخارجية وأتصور أنها تقدرني كما أقدرها ولكن لماذا؟ فعرضت علي أن نتقدم من خلال شركة إنتاج خاصة للتلفزيون المصري بفكرة برنامج فهم يدفعون أفضل من القنوات الخاصة لأنهم قد اعتادوا على سداد مبالغ كبيرة على هذه البرامج خلاف المرتب الرسمي. اقرأ المزيد
الريس عمر حرب.... حينما توصلنا الفلسفة إلى العبث! الريس عمر حرب هو أسوأ أفلام خالد يوسف بلا منافسة. الفيلم يحمل فكراً فلسفياً واضحاً وساذجا في نفس الوقت. تدخل بنا أحداث الفيلم عالم صالات القمار الغريب على غالبنا، فلا شك أن قليل جداً من المشاهدين من رواد صالات القمار. وبداية لا أدري السبب الدرامي الذي اختار على أساسه المؤلف (هاني فوزي) اقرأ المزيد
أرسل someone (مهندس، مسلم، مصر، 30 سنة) يقول: يوميات مفروسة... الرجالة والي جرالها آنسة جوافة.. أنت حرقت دمي بجد آنسة جوافة، لقد أحرقت دمي بالفعل بكلامك غير المنطقي اقرأ المزيد
تحولت مخاوفي من رؤية "التوريث" نظاماً معمولاً به في بلادي إلى كابوس، يطاردني كلما أغمضت عيني. فأنا ـ ككثيرين غيري من أبناء هذا الوطن ـ بت مهموماً بمستقبله وأمنه واستقراره، خاصة بعدما أنطوت علينا الإشاعات المغرضة التي روج لها صحفيون مغرضون حول صحة الرئيس، لم نصدقها بالطبع، لكنها كانت من الخبث لدرجة أثرت فينا حتى صرنا ـ لا شعورياً ـ ننظر إلى كل الأوضاع الحالية اقرأ المزيد
لست المسيح عليه السلام، ولست موسى الذي يشق بعصاه البحر، ولست سليمان المسخرة له الريح، وقد انتهى زمان الأنبياء!! أمة الانتظار شطرها يرتقب الإمام الغائب، وشطرها الآخر ينتظر المهدي، ويرصد الشطران ظهور علامات الساعة الصغرى والكبرى، ويتساءلون: متى الساعة؟! أمة تعتقد وتشيع وتمارس، وكأن الله قد وهبنا الحياة لنتجهز للموت، أو نغرق في الدنيا تارة ثم نهرب إلى ذكر بليد كسول للآخرة، وحالنا والله مضحك من كثرة البكاء!! اقرأ المزيد
وقفت يوم السبت الماضي أنظر من الشباك حيث النوافذ مضاءة والأنوار "ملعلطة" في البيوت، وأنا أجلس مع أسرتي على ضوء الشموع استجابة للدعوة العالمية بإطفاء الأنوار لمدة ساعة للضغط على الحكومات للنظر بجدية في سبل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد أمنا الأرض بالغرق نظراً لذوبان الثلوج بالقطب الشمالي وتعرض الكرة الأرضية لارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة. تساءلت هل نحن المصريون أصبحنا جسماً ميتاً منفصلاً عن العالم وطموحاته؟ وكنت قد قدمت حلقة الجمعة الماضية في برنامج "أرجوك افهمني" علي شبكة أوربت عن التفكير العقلاني، وكان أن سألت المشاهدين عن عدم ملائمة التفكير العقلاني لمجتمعاتنا العربية فجاءت الإجابة بنعم بنسبة ستين بالمئة.. اقرأ المزيد
أرسلت سارة (السعودية، مسلمة) تقول: مهلا بقلوب البشر بعد التحية العطرة لكم؛ لقد أحزنني كثيراً بل وآلمني لما رأيت اسم الموقع ولم أصدق ما رأيت وكأنكم تثبتون جزماً بأن المرضى النفسيين هم فئة المجانين! ما ينبغي علينا فعل ذلك أين قلوبكم التي لم تراعي مشاعرهم وترحم ضعفهم وحالهم؟؟ اقرأ المزيد