وكأني عروس أنتظر موعد زفافي الذي طالما حلمت به منذ سنوات بمن أحببت! فحبي لفلسطين حب قديم عميق يملأ قلبي منذ نعومة أظافري، وبعد أيام قليلة سيكون اللقاء، وأتحرق شوقاَ ليوم وصولي لغزة ولا أصدق نفسي أني سأطأ بقدمي ترابها النبيل، فهي أرض الرباط والأحرار والصمود والعزة وكذلك القدس والأقصى –رغم الاحتلال- ورغم أني أكره الألفاظ الإنشائية القوية اقرأ المزيد
* أرسلت أم عبد الرحمن (كاتبة وصحفية ومعدة برامج، 35 سنة، سوريا) تقول: كي لا تكونوا سبباً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ دكتور وائل المحترم: دخلت موقعكم بطلب من صديقتي التي تتصفحه باستمرار وقد أخبرتني أن فيه من الفائدة الشيء الكثير.... وبالفعل فقد دخلت أو بالأحرى غصت في بحره وإنني لا أنكر مدى اتساعه وغزارة معلوماته اقرأ المزيد
أكتب هذه السطور قبل نهاية يناير بأيام قليلة، وبعد بداية غير مسبوقة للعام الميلادي، فقد قررت دولة الصهاينة الإجهاز على من حاصرتهم في غزة، وانتقلت من شكل إلى شكل للمعركة الممتدة لترويض وإخماد المقاومة مستخدمة أكثر من سلاح، بعضها رأيناه ورأينا آثاره المادية من فسفور أبيض، وقنابل مختلفة الأنواع والأحجام، ودبابات وطائرات، وأسلحة أخرى لا يدركها إلا خبير، ولا تفوت على لبيب!! اقرأ المزيد
الثلاثاء 20 يناير 2009 الرابعة صباحاً.. انطلق من منزلي في سيارة أجرة تقطع الطريق الدائري بنهم لتوصلني إلى نقابة الصحفيين بمنطقة وسط البلد. كان الظلام يخيم على القاهرة التي بدت هادئة ومستكينة، لا يقلق نومها اللذيذ إلا مرور بعض السيارات من حين لآخر، وتحركات حافلات الأمن المركزي المصفحة اقرأ المزيد
وسط عشرات النشرات يوميا ووسط أخبار وأنباء الحرب والضرب والموت والذبح والقتل الذي تمارسه إسرائيل في نازية وعنصرية على الشعب الفلسطيني، وبين آلاف المشاهد والصور للشهداء ومنهم وفيهم مئات الأطفال عبارة عن جثمان وأجساد بريئة ميتة حرقا وقصفا وفتكا وعنفا وممزقة الأوصال مقطوعة الأطراف، مشاهد رهيبة فظيعة تزلزلنا وترجنا رجا، تصدمنا وتخلع قلوبنا، تفتت أعصابنا وتحرق شراييننا، لازم نقلق ونتوتر ونكتئب وننزعج ونتألم ونحبط ونشعر بالعجز ونمرض كمان. اقرأ المزيد
لا أستطيع أن أخفي فرحة مشاركة بهذا الحذاء الطائر، فرحة خالطتها فوراً غصة رافضة لهذه الفرحة، ثم لحق هذا وذاك تأمل حرج مؤلم. صدّق أو لا تصدق أنني لم أشاهد هذا المنظر على شاشات التليفزيون حتى الآن، ولعل عزوفي ذلك كان مقصوداً، حتى لا "أُجَرْجَرُ" إلى مشاركة في فرحة مشبوهة لست راضياً عنها، صحيح أني طلبت من بعضهم أن يرسل لي اللقطة إلكترونياً لأشاهدها متأنياً بطريقتي التي شاهدت اقرأ المزيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الكل يتساءل غاضباً: كيف يُمكنني أن أجاهد!؟ أنا أرغب بالجهاد ولكن الحكومات تقف في طريق الجهاد...... هل تدور في خلدك هذه الأفكار!!؟؟ أعتقد أن كل شريف كريم يأبى العزة والهوان يفكر في الجهاد..... وأصلاً: من لم يُجاهد أو لم يُحدث نفسه بالجهاد مات على شُعبة من النفاق &q اقرأ المزيد
لم يستطع عقلي البسيط وذكائي المتواضع أن يفهم يوما المنطق الذي كان وراء عدم بقاء دولة فلسطين ككيان في قطاع غزة والضفة بعد حرب عام 1948. كل ما استطعت أن أصل إليه أن وراء ذلك أمرين الأول هو الغباء العربي، أما الأمر الثاني فهو الطمع في التوسع لصالح دولة على حساب فلسطين. ثم حدثت نكسة 1967 ولم يعد هناك ما يطمع فيه نظام من الأنظمة، ولكن بقي لنا غباؤنا فلم نفقده. ثم تلا ذلك اتفاقية كامب ديفيد ليحكمنا أيضاً غباؤنا العربي ولم يدرك الجانب العربي والفلس اقرأ المزيد
أغالب خجلي لأبوح بأنني أكره نمط الحياة الذي نحن فيه غارقون، وكأنه: عادي!! ويفزعني مقدار جهلنا. أكره الوجبات الجاهزة، والمطاعم الحديثة، والألعاب الإليكترونية، والأسواق الضخمة التي هي من معالم الزيارة في كل الدنيا لأجل التسوق!! اقرأ المزيد
انتهت التعتعة السابقة إلى وعد بشرح فقرة أن "إللي ماعندوش دا عنده، لأْ، وغيره مايلزموش"، وسوف أمضي في ذلك بكل حذر، منتبهاً ما أمكن إلى خدعة الترويج للرضا الخائب والزهد الكذاب. أنتمي –جزئياً على الأقل- لمدرسة نفسية اسمها مدرسة "العلاقة بالموضوع" وهي مدرسة تتجاوز التحليل النفسي الفرويدي خاصة، وتركز على أن ما يضبِط، وينظّم، ويحفِز خطوات النمو البشري، منذ الولادة، هو كيفية التدرج في علاقاتنا "بالموضوع"، هذا اقرأ المزيد