إغلاق
 

Bookmark and Share

أخبار علمية حديثة ::

الكاتب: مصطفى شقيب
نشرت على الموقع بتاريخ: 26/04/2010


٠ الرسائل المزعجة SPAMS تلوث الكوكب
هذه الرسائل لا تعمل فقط على خنق البريد الإلكتروني، بل تضر أيضا بالبيئة. مقارنة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، قد يمثل طوفان هذه الرسائل المزعجة ما يعادل أكثر من ثلاثة ملايين سيارة. أهم قدر من استهلاك الكهرباء يأتي من إزالتها من الكمبيوتر. تمثل هذه الطاقة الانبعاثات السنوية لغازات الاحتباس الحراري ل 3.1 مليون سيارة. (
عن الموقع العلمي www.futura-sciences.com)

٠ غثيان الأمهات يزيد معدل ذكاء الأطفال
للنساء الحوامل اللواتي يعانين من الغثيان الصباحي حظوظ أكثر لإنجاب أطفال ذوي معدلات ذكاء عالية.
إنهم باحثون كانوا يعملون على دواء ضد الغثيان هم من سجلوا هذا الاكتشاف المثير. ويظهر أن شدة الغثيان هو عامل مهم أيضا. يعتقد العلماء أن الغثيان الصباحي ناجم عن تقلبات في مستوى هرمون الغدة الدرقية وهرمون آخر معروف باسم gonadotropin. ويُعتقد أن النمو العصبي على المدى الطويل للرضع يتأثر بهذين الهرمونين. (
عن وكالة الأنباء العلمية Agence Science-Presse)

٠ انتصار السمنة
لقد تم تأكيد الأمر: السمنة تفوقت على التدخين باعتباره مشكلة صحية في الولايات المتحدة.
وفقا لإحصاءات جمعها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، نشرت في ديسمبر في دورية نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين New England Journal of Medicine، على مدى السنوات ال 15 الماضية، تراجع التدخين بنسبة 20 ٪، فيما ازدادت السمنة بنسبة 48 ٪. إذا استمر هذا الاتجاه، بحلول عام 2020، ستعمل السمنة على نقص 0.7 سنة أخرى من معدل حياة شاب بالغ، في حين لن يرتفع متوسط الحياة لغير المدخن إلا ب 0.3 سنة. بعبارة أخرى، إذا استبدلت السجائر بالدهون، لن تربح شيئا في العملية... (
عن وكالة الأنباء العلمية Agence Science-Presse يناير 2010)

علم الأمراض التنفسية
٠ النوم السيئ يضاعف مخاطر الإصابة بالربو
أظهر باحثون كنديون (جامعة ألبرتا، إدمونتون) أن ضعف نوعية النوم في السنوات الثلاث الأولى من العمر يزيد من خطر تطوير مرض الربو دون حساسية (يحدث في الطقس البارد، أثناء المجهود أو العدوى الفيروسية). من بين الأطفال ال 2400 الذين تم تتبعهم من الولادة حتى المراهقة، أظهر أولئك ذوي النوم المتقطع مخاطر أعلى ب 1.87 مرة من غيرهم لتطوير مرض الربو دون حساسية في سن 6 سنوات. في الرابعة عشر من العمر، يتضاعف الخطر بنسبة 2.18! وفقا للدكتورة انيتا كوزيرسكيج، التي قادت الدراسة التي نشرت في الدورية الأوروبية لعلم الأمراض التنفسية Journal européen de pneumologie,، علينا أن نجد التفسير من جانب في اتجاه السيتوكينات الالتهابية: مواد كيميائية وسيطة بعضها مسئول عن مراقبة النوم والتهاب الشعب الهوائية المفرط النشاط.  (
عن المجلة الفرنسية Sciences et Avenir N°755 janvier 2010)

أمراض القلب
٠ المشي أسرع للعيش حياة أطول
خبران جيدان بالنسبة لصحة قلوبنا، لأنهما سهلا التطبيق. الأول يتعلق بالصلة بين نقص فيتامين د والمخاطر القلبية الوعائية. الدراسة التي تتبعت أكثر من 000 28 شخص والتي عرضت في الآونة الأخيرة خلال الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأميركية، تبين، أن المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة من فيتامين د، أقل من 30 نانوغرام / ملليلتر، لهم مخاطر مضاعفة للفشل القلبي، السكتة الدماغية أو أمراض القلب والشرايين من أولئك الذين لديهم مستويات تعتبر طبيعية. نتائج ذات أدلة كافية لبدء تجارب سريرية في وقت مبكر لتقييم فائدة فيتامين د، المتواجد خاصة في كبد الأسماك.

الخبر الجيد الآخر يتعلق بإيقاع المشي. هنا قام فريق فرنسي من المعهد العلمي الشهير Inserm (جامعة باريس السادسة..) بتتبع 3.200 شخص لمدة خمس سنوات: فكشفت الأعمال أنه كلما مشينا بسرعة أقل، كلما زادت مخاطر الوفاة ذات مصدر قلبي. وبالتالي، يمكن لسرعة الحركة أن تكون مؤشرا موثوقا به. لدينا كل المصلحة في تسريع وتيرة المشي منذ أن معدل الوفيات هو 44 مرة أعلى بين أولئك الذين يتحركون ببطء. وهكذا، لا تنقصنا سوى خطوة واحدة لوضع اختبار للمشي قابل للعمل به في العيادات. (عن المجلة الفرنسيةSciences et Avenir N°755 janvier 2010)

أمراض النساء
٠ الاكتئاب قد يؤدي إلى سلس البول
من المعروف أن اضطرابات التبول وسلس البول، الشائعة لدى النساء في سن انقطاع الطمث، يمكن أن تقود إلى عدم الشعور بالارتياح، وذلك دون أن تؤدي إلى اكتئاب حقيقي. إلا أن مسحا أجري بين 6000 امرأة تبلغ أعمارهن حوالي 60 عاما أظهر أنه، على العكس، الاكتئاب الرئيسي قد يكون المسئول عن هذه الأعراض. في غضون ست سنوات، صرح 11 ٪ من المستطلعين أنهم زاروا الاستشاري لعلاج الاكتئاب، و 21 ٪ لسلس البول. إلا أنه، مع مراعاة التسلسل الزمني للأحداث والعوامل الرئيسية التي تدعم هذه الاضطرابات، فإن مخاطر الإصابة بسلس البول تزداد بنحو 50 ٪ في حالة الاكتئاب الأكبر -والذي كان موجودا بالفعل. لكن مخاطر الاكتئاب الأكبر، بالمقابل، لا تزداد في حالات السلس البولي لدى شخص لم يكن يعاني هذا الاضطراب من قبل. يُعتقد أن النقص في مادة السيروتونين، المسئولة عن الاكتئاب، قد يكون هو أيضا متورط في اضطرابات للتبول.

البحث منشور بAmerican Journal of Obstetrics and Gynecology, novembre 2009. (
عن المجلة الفرنسيةSciences et Avenir N°755 janvier 2010)

طب وجراحة العيون
٠ العجز البصري والهلوسات
بعض الناس المصابين بضعف في البصر قد يكونون ضحية هلوسة مركبة، معروفة ب: تناذر شارل--بونيه. بصفة عامة، يدرك المريض في الغرفة التي يوجد فيها، حافلات مجهولين، وأيضا نماذج أسوار ملصقة على الجدران. هذا التناذر هو شائع في حالات ضعف البصر، ويمثل ما قد يصل إلى 25 ٪ من الاستشارات المتخصصة وفقا لدراسة قدمت في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية والجمعية أمريكية لطب العيون. بالإضافة إلى الضمور البقعي المتصل بالعمر ، هذه الاضطرابات قد تكون في معظم الأحيان مرتبطة بإصابات الأعصاب البصرية.
البحث منشور بMedscape Médical News, 3 novembre 2009. (
عن المجلة الفرنسيةSciences et Avenir N°755 janvier 2010)

٠ الأصوات الانفعالية هي عالمية
التعبيرات الوجهية للانفعالات هي عالمية: الجميع يفهمها مهما كانت الثقافة والانتماء العرقي. ونفس الأمر ينطبق على الأصوات غير الشفهية التي تعبر عن انفعالات-صراخ،ضحك.. الخ-

حسب باحثين من جامعة لندن، الأصوات الصادرة من أجل التعبير عن انفعال بسيط هي-إلا في استثناءات نادرة- مفهومة للجميع مهما كانت الثقافة. شملت دراسة الباحثين مجموعتين جد مختلفتين: انجليز و"هيمبا" وهي قبيلة من 20000 فردا في شمال ناميبيا لهم اتصالات قليلة مع العالم الخارجي.

كان على كل فرد من الهيمبا أن يستمع إلى قصص محكية في لغته الأم، ووفق نبرة صوتية معينة. في إحداها مثلا، يعبر شخص عن حزنه بعد أن فقد قريبا له. وفي نهاية كل قصة يستمع أفراد القبيلة إلى صوتين صادرين على الإنجليز-صراخ وضحك مثلا-ويطلب منهم تحديد أي من الصوتين يطابق الانفعال الذي يرد في القصة.

وبالعكس تمت إعادة التجربة مع الإنجليز، الذين استمعوا إلى قصة بالإنجليزية وإلى أصوات صادرة عن أفراد "الهيمبا". والنتيجة: لقد تعرف المشاركون في كل مرة تقريبا على الصوت الصحيح. فيما الأصوات الانفعالية السلبية –الخوف، الغضب، الحزن..- سهلة التعرف عليها من طرف الجميع، يكون الأمر صحيحا بدرجة أقل بالنسبة للأصوات الانفعالية الإيجابية، التي لها ميزة خاصة مرتبطة بدورها في تماسك المجموعة. (
pour la science n°389 - mars 2010 p6)

٠ ضعيفات في الرياضيات... خطا من؟
أمام الرياضيات، يشعر بعض التلاميذ بالشلل التام!
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن هذه المخاوف قد تنتقل إلى البنات من طرف مدرسات الفصول الأولية،وذلك عندما تكو هذه الأخيرة هي أيضا مرتعبة اتجاه مادو الرياضيات.
وقد لاحظ الباحثون لدى دراسة 17 فصلا أوليا أن أداء البنات مقارنة بأداء الأولاد في بداية السنة،يكون أسوا فأسوا في نهاية السنة كلما كانت المُدَرِّسة مرتاحة مع الرياضيات. (POUR LA SCIENCE N°389 - MARS 2010 P7)

٠ يرى الحياة بالأصفر...
أي لون يربطه الشخص بمزاجه؟
إنه السؤال الذي طرحه باحثون من مانشستر على 300 من المتطوعين. فبينما يختار الأفراد ذوي الصحة الجيدة اللون الأصفر، يختار الأشخاص المكتئبون اللون الرمادي، وبالمقابل، لا شيء يفرق بين الأذواق: الأزرق هو اللون المفضل والأصفر هو اللون الأكثر جاذبية.
وهكذا عبر إعطاء إمكانية التعبير عن المزاج دون كلام، سيكون من شأن صياغة سلم للألوان انطلاقا من هذه الأعمال أن يسهل الاتصالات بين المرضى والمعالجين... لكن ماذا عن ما يقال أننا نرى الحياة بالوردي..؟ (
عن مجلة pour la science n°389 - mars 2010 p12)

علوم الأعصاب

٠ لماذا لا يتحمل مرضى الصداع النصفي الضوء؟
هناك ميكانيزم تشترك فيه خلايا الشبكية، الخلايا العصبية للتالاموس -في الدماغ- وللألم، قد يفسر الحساسية اتجاه الضوء.
يشكو فرد من بين خمسة أفراد من الصداع النصفي، خصوصا النساء. ألم شديد في الرأس-النصف من الرأس- يُثقب، يُجلد، يُخترق.
أعراض الغثيان، القيء وفوبيا الضوء أو رهاب الضوء -عدم تحمل الضوء- ترافقها اضطرابات الرؤية.

لم نفهم في الواقع تماما ميكانيزمات الصداع النصفي، والذي كنا نجهله خصوصا هو لماذا كان المرضى خلال أزمات الصداع النصفي يفرون من الضوء. وهذا فريق رامي بورشتاين،من كلية الطب في جامعة هارفارد،يقترح تفسيرا:
فقد بين، لدى الفئران، أن خلايا حساسة للضوء في شبكية العين ترتبط بخلايا تشارك في إدراك الألم.
سلم علماء البيولوجيا العصبية أن خلايا عصبية في الشبكية، حساسة للضوء، قد تكون مرتبطة بمناطق دماغية مسئولة عن ألم الصداع النصفي.
قام بورشتاين وزملاؤه بفحص 20 مصابا بالصداع النصفي وبالعمى أيضا. بعضهم لا يدركون الضوء نظرا لفقدان العصب البصري أو إحدى العينين، فهم إذن غير رهابيي الضوء Photophobics ؛
والبعض الآخر لديهم تراجع لشبكية العين إذ يدركون مع ذلك الضوء نظرا لاحتفاظ عيونهم بتلك الخلايا الحساسة للضوء التي تدعى: الخلايا العقدية ganglionnaires إنهم إذن يخشون الضوء.
تبين هذه الاختلافات إذن أن تهيج الصداع النصفي من الضوء تتدخل فيه هذه الخلايا العقدية.

وللتأكد من ذلك، قام الفريق باستخدام رسام مشع لملاحظة مسارات ألياف صادرة عن شبكية العين Retina، وذلك في دماغ بعض الحيوانات. لقد أراد الكشف إن كانت هذه الخلايا العصبية المسجلة مرتبطة بمناطق دماغية تشترك في الصداع النصفي. فتم تحديدها في نواة المهاد (التلاموس Thalamus)، ثم بفضل التسجيلات الكهربائية لنشاط أدمغة فئران تحت المخدر الطبي، لاحظوا أن هذه الخلايا العصبية في التلاموس المتعرف عليها لها أنشطة تتعدل بالضوء.

وهكذا تقوم الخلايا العقدية للشبكية-الحساسة للضوء- بتحفيز الخلايا العصبية للتلاموس، التي تقوم بدورها بتحفيز الخلايا العصبية المسئولة عن الألم الصداعي النصفي.
عندما تحدث الأزمة، لا يقوم الضوء إلا بزيادة تدعيم السلسلة المسئولة عن الألم: الخلايا العقدية، الخلايا العصبية في المهاد المسئولة عن الألم.

البحث قيد الصدورR.Noeda et al., Nature Neuroscience  (
عن المجلة العلميةPour la Science- n 388-Février 2010 p.6)

٠ فئران شيزوفيرينية
عبر طمس الجين ErbB4 لدى خلايا عصبية لفئران، لاحظ "لين ماي" وزملاؤه من المركز الطبي لجورجيا -الولايات المتحدة ظهور علامات سلوكية– اضطراب الذاكرة، اهتياج... مميزة لاضطراب الشيزوفيرينيا أو الفصام الشخصي. ويأمل العلماء بهذا النموذج الحيواني الجديد فهم ميكانيزمات ظهور أعراض الفصام الشخصي الذي يصيب 1 % من البشر في العالم. (
عن المجلة العلميةPour la Science- n 388-Février 2010 p.6).

واقرأ أيضاً:
نحو علاج نفساني يعتبر الخصوصية العربية الإسلامية
هل تتخذ الكثرة قرارات أفضل؟
الكسندر فليمينغ: سيرة ذاتية في خدمة الإنسانية  
لعبة الكرة واللعب بالأوطان



الكاتب: مصطفى شقيب
نشرت على الموقع بتاريخ: 26/04/2010