العادة السرية هل من مفر؟
مرحبا، كنت أعاني من مشكلة العادة السرية منذ طفولتي منذ حوالي سن السادسة. كنت مدمنة على هذا النوع من الممارسة مع أنني كنت لا أعرف شيئا عنه. لا أتذكر كيف اكتشفته حتى. كلما كبرت ازددت وعيا بخطورة الموقف وكلما تقلص إدماني.صار عمري 21 سنة الآن. وأنا أحاول جاهدة الإقلاع عنها. لكنني خائفة من آثارها علي صحتي ونفسيت. فخلال السنوات الأخيرة لاحظت أن معدل تركيزي وفهمي وحفظي نقص بشكل كبير. لا أستطيع التركيز والانتباه بالقسم. لا أتذكر المواد التي أراجعها كما أنني أنسى أسماء الأشياء والأشخاص في بعض الأحيان.
مع العلم أنني كنت ذكية وبارعة في كل ما أقوم به. كما أنني بدأت أفقد الشهوة الجنسية. أي أنني لم أعد أجد لذة بعد العادة السرية. أمارسها وفقط. قرأت بعض المقالات والكتب في هذا الشأن وأنا جد خائفة. بالإضافة إلى كل هذا أصبحت أعاني من آلام أسفل معدتي وظهري أحيانا وحكة بمنطقة المهبل وظهور بعض البثور.
استشرت أخصائية دون ذكر العادة السرية لأنني كنت محرجة ووصفت لي دواء قائلة أنه مجرد فطريات وليس شيئا خطيرا لكن بدون فائدة. أنا جد خائفة على صحتي ومستقبلي؟ كما أنني خائفة من مصارحة أي أحد بهذا الخصوص. لا أعرف كيف أسترجع ذاتي. علاماتي صارت منخفضة جدا. أنا فتاة طموحة لكنني بدأت أفقد ثقتي بذاتي وأحتقر نفسي!
بماذا تنصحونني أرجوكم! معاناتي كبيرة لا توصف.
28/12/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأتي استشاراتك في أول يوم من عام جديد، لا يختلف عن غيره إلا إن قررت جعله كذلك. تنبع معاناتك عن عامل نفسي وجسدي.
النفسي هو شعورك بالذنب من ممارسة الاسترجاز، أما الجسدي فهو أنك غالبا بنيتي تعانين من نقص الحديد وهو أمر يجب عليك التأكد منه خلال فحص دم بسيط. نقص الحديد يزيد من نشاط الفطريات، ويؤثر على الذاكرة والتركيز، وسوء الحالة النفسية يقلل المناعة الجسدية فتنتصر عليك الفطريات والبكتريا، ويزداد شعورك بالإثم حين ترين أنها شكل من العقاب الرباني، اكسري الدائرة قبل أن تصلي إلى الاكتئاب.
اكتشافك لسهولة الاستثارة العصبية للأجزاء التناسلية من جسمك أمر يحدث للعديد من الأطفال خلال استكشافهم لأجسادهم، فلا تشعري بالذنب حيال الأمر بل ابحثي عما كان يدفعك للاستمرار في الهروب إليها، ذلك أن الأطفال يستخدمون هذا الشعور باللذة وسيلة للهروب أو التعويض عن معاناة في حياتهم اليومية. أصلحي علاقتك بأسرتك، جددي صداقاتك، وطوري هواياتك.
فيما يتعلق بممارسة الاسترجاز في عمرك الحالي يأتي نتيجة طبيعية لتعرضك للمثيرات فإن أردت التوقف عنها تجنبي المثيرات، تجنب المثيرات تماما لن يكون بالأمر السهل ولكن لا يعني التوقف عن المحاولة. مجرد محاولتك التوقف سيخفف من شعورك بالذنب والإثم المتجدد مع الممارسة.
جددي علاقتك بربك وجددي توبتك في كل مرة تعودين فيها للممارسة، رغبتك امتحان.. ضبطها والتحكم فيها سيزيدك ثقة بنفسك ويخفف شعورك بالإثم. تشير معظم الدراسات إلى الآثار النفسية السالبة للاسترجاز بسبب الشعور بالإثم والذنب والعار بالإضافة لعدم تحقيق الإشباع العاطفي الحقيقي الذي يحدث مع علاقة صحيحة مع زوج، والإشباع العاطفي هو الجانب الأهم في العلاقة الحسية.
ويمكنك أن تقرئي قليلا في هذا الباب:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation