أولاد خطيبي م
مسببات الرغبة
السلام عليكم، أنا متزوجة منذ عامين، باختصار شديد كانت علاقتي مع زوجي جيدة ولكن مؤخراً لم أعد أشعر برغبة ولا إثاره معه في اللقاء الحميم.
أحب زوجي ولا أنفر منه ويداعبني جيدا ولا مشاكل في علاقتنا من الأساس لكن الرغبة لم تعد تخطر ببالي أبدا أبدا وأقوم فيها من باب الواجب لا أكثر.
رغم أنني لا أعمل ولا مشاكل في حياتي أبدا، لاحظت على نفسي أمرا دعاني لإرسال الاستشارة هو أنني إذا شاهدت مقطعا عاطفياً في فلم كقبلة أو مشهد علاقة لكنه في إطار حب فإنني أستثار جداً جداً وتشتعل الرغبة في وقد تدوم عدة أيام.
أنا لم يكن لي مشاهدات إباحية في حياتي بل إنني أتقزز منها وأشعر أنهم كالحيوانات ولكن مشهداً غير لائق في إطار عاطفي كعلاقة بين البطل والبطلة مثلا كفيل أن يصيبني بجنون لا أصل لربعه في علاقة الفراش مع زوجي حتى أنني مع زوجي يظل مهبلي جاف جداً
أنا أجاهد ألا أنظر لتلك المشاهد ولا ألاحقها ولا أريد أن تكون شرارة البداية من حرام ومعصية،
لماذا يحدث ذلك؟
11/01/2015
وصل من نفس المستخدم أيضًا:
بدلا من النحيب: خطة عمل
منطق الحب ومنطق الزواج
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملاحظات
أبدأ أولاً بنهاية رسالتك وسؤالك: لماذا يحدث ذلك؟
أظنك قد تعرفين الجواب على هذا السؤال ولكن قد تتجنبين العثور عليه في محتوى رسالتك اليوم ورسائلك السابقة.
تقولين: "لا أريد أن تكون شرارة البداية من حرام او معصية". إن كانت هناك علاقة عاطفية سابقة أو حاضرة فعليك التخلص منها.
كذلك لا تستثيرك المشاهد الجنسية ولكن المشاهد العاطفية والتي يبدو أنها لا وجود لها في حياتك. كذلك تستعملين عبارة: "مشهد علاقة لكنه في إطار حب"، لأن علاقتك بزوجك علاقة احترام وتقدير وسمع وطاعة ولكن بدون حب.
سألت عن منطق الحب ومنطق الزواج في الفاتح من مارس 2014 وفيها سؤال منك: هل هي تفسير عن فشل الزواج عن حب؟" أجابك المستشار بصورة علمية ولكن بدون قصد متعمد أنهى الإجابة بمصطلح يتفق مع هواك أيامها حين قال: ولهذا قد يفشل ما يسميه الناس: الزواج عن حب!!. تأثير آخر جملة في إجابة ومقال في غاية القوة وقد تكون آخر ما يتذكره المستمع والقارئ... ولكن فشلت في حل مشكلتك وراسلت الموقع الآن.
تحليل شهوتك الجنسية
هناك ثلاثة عوامل في الشهوة الجنسية لا بد من أن تعمل بتناسق لكي تصل المرأة إلى مستوى ملائم للرغبة الجنسية والإثارة وهي:
1- الدفع أو الاندفاع Drive .
2- الرغبة أو التمني Wish .
3- الدافع أو الحافز Motive .
ليس لديك مشكلة في الاندفاع أو الدفع لأن هذه عملية بيولوجية بحتة كما هو واضح في وصفك لشعورك بالإثارة ولفترة طويلة عند مشاهدة مشاهد عاطفية، لكن لديك مشكلة في العاملين الثاني والثالث.
لا رغبة لديك في زوجك والزوجة التي لا مشكلة لديها في الدفع البيولوجي لديها مشكلة عاطفية تمنعها من الدخول في علاقة جنسية مع زوجها... لم تشيري بوضوح إلى علاقتك العاطفية مع زوجك من كثرة استعمالك للإنكار Denial حيث تقولين: "أحب زوجي ولا أنفر منه ويداعبني جيداً ولا مشاكل في علاقتنا من الأساس"، وهذا يتناقض تماما مع مشكلتك التي تطرحيها في الفقرات التالية.
أما الحافز أو الدافع في العلاقة الجنسية فيتعلق بطفولة المرأة وعلاقتها مع الأهل وتفاعلها مع بيئتها, يصعب التعليق على هذا الجانب لغيابه في جميع رسائلك بصورة مفصلة سوى وصولك إلى بيت زوجية وفي الغربة لزوج ابنه يصغرك بأقل من عشر سنوات... رغم نجاحك في وضع أي مشاكل بينك وبين أطفال زوجك في رسالة سابقة ولكن هذا لا يمنع عقلك الباطن من الشعور بالاستياء من زوجك وزوجته السابقة وأم لطفل قد يصلح بأن يكون أخا لك.
بعد مرور عامين: تحول الشعور بالاستياء اللاشعوري من الزوج إلى النفور منه جنسياً.
أين الحل؟
* حاولت أن أضع المفاهيم أعلاه بصورة مبسطة.. فارق العمر بينك وبين زوجك طبيعي في الغرب والشرق.
* وجود عائلة أخرى له ليس بالأمر المانع لنجاح حياته الزوجية معك.
* ربما الاغتراب يلعب دوره ولكن العمل قد يساعدك على تطوير نفسك.
* تحدثي مع زوجك وتقربي منه وتخلصي من هذا الاستياء.. وضحت لك مصدر هذا النفور، والآن عليك أن تبذلي جهدك لأن تكوني عشيقته أولاً وزوجته ثانياً.
وفقك الله.