السلام عليكم ورحمة الله
R03;
أنا امرأة أعشق زوجي من أول ما لمحته عيني وهو بيتعرف بي وأنا اعتبرته بيني وبين نفسي رجلي وإلى الآن. طوال فترة الخطوبة مكنتش بشوفه بعقلي دايما بقلبي، وده كان بيخليني أتغاضى عن التصرفات غير اللائقة من عيلته. كان دايماً عذري لنفسي أنه بيحبني ومش بيضايقني، عرف يوهمني أنه هو كمان بيحبني. زوجي أزهري وتعليم عالي ومستواه الثقافي ممتاز معروف في وسط الناس بقوة الشخصية والتدين وأنا فتاة عقلانية جداً (إلا مع زوجي) تعليمي عالي ومتدينة ومستواي الثقافي مناسب ومجتهدة على الصعيد العلمي والعملي.
أول أسبوعين في الزواج كنت عيشاهم في الجنة من أول ساعات بيني وبينه في بيتنا عرفت أن اختياري ليه صح وإنه الأمان والحب والطيبة، لكن من الأسبوع الثالث ومع خلاف بسيط مكنش يستاهل ضربني وآذاني كسرني بيني وبين نفسي ونزع من جوايا الأمان اللي حسيته معاه حسيته مش بني آدم حسيته وحش شرس قاسي. حاول أنه يراضيني كتير يومها لكن أنا كنت في ثورة غضب منه. ومن يومها مسمحتوش على أي شيء عمله فيا.
من وقتها وكل شيء اتهد وبدأت تظهر شخصية معرفهاش. وجدت زوجي سادي بيتلذذ أنه يضربني وقت العلاقة وكأنه بينتظر اللحظة التي يلمح فيها خوفي منه كان يهددني إن صوتي لو علا هيضربني. وفي مرة قالي هربطك وأعذبك لكن معملهاش. وطبعاً في الفترة دي كان فيه خناقات طول الوقت وكنا في رمضان ولاحظت عيلته أننا مش على وفاق لأننا كنا ساكنين في نفس البيت معاهم وطبعاً تدخلوا وهم مش فاهمين حاجة ولا أنا أستجري أقول حاجة والدنيا اتلخبطت لأن قصاد تدخلات أهله وحالتي النفسية الصعبة دخلت والدي في الموضوع ومعرفتوش غير أنه ضربني وأهله بيتحشروا وبس.
طبعاً والدي كان فاكر إن الخلاف بسيط فشد علي وراضى جوزي اللي هو أصلاً ظالمني، وقدرت في الفترة دي أبطله حكاية ضربي وقت العلاقة لكن مشاكلنا كانت نار طول الوقت، ودخل في سكة تانية إلى الآن مستمر فيها وهي إجباري على خيالاته الجنسية. بدأت بأنه بس شايف أنها إثارة ونفوري منها خلاه يدعي أنه بيحب يشوف غيرتي وبعدها يتحجج بإنه بيغظني لحد متأكدت أن خياله ده مش راجع لأي سبب من اللي قاله لي ولكن راجع لأن دي رغباته الحقيقية لما لقيته متابع صفحات إباحية بتحمل نفس أفكاره بالظبط.
زوجي بيفكر في كل حاجة غريبة، بيفكر في جسم أختي وأقاربي وأصدقائي وبعض من أقربائه في الغالب بيكونوا متزوجين من الآخر بيفكر في محارم ومحصنات، ومحاولاته المستمرة أنه يقيم معايا علاقة من الدبر (قدر ينفذها مرة واحدة باقي المرات إما بيتراجع من نفسه لأنه حرام أو إنه بيشوف خوفي من إنه يعملها). ده غير العواجيز والتخان والمنتقبات، وعلاقات فيها عنف ربط حبال وضرب. والأدهى واللي أنا شايفاه مسيطر عليه الفترة دي اللواط. هو مش بيكتفي بإنه بيفكر في ده لا عاوز يجبرني أتكلم فيه وأحكيه وأوصفله الأجسام والعلاقة إزاي وأرسم سيناريو للموضوع كمان. طبعاً ده كله بتجبر عليه ساعات بقدر أقاوم وساعات لا.
بعد جوازي بشهرين حملت وحملي كان كله تعب وقرف من كل حاجة والمشاكل مش بتقف وهو مش بيرحم وأنا معتش مستحملة، لحد آخر مرة في عز تعبي وكان حملي يدوبك شهر ونص وبتألم من وجع الضهر ونفوري من الأكل اتخانقنا وضربني ضرب مبرح جسمي كله أزرق وكنت خلاص هي دي النهاية بجد سبته ومشيت مع أبويا على إني هرجع بعد يومين وطبعاً والدي ميعرفش حاجة غير الضرب والذي كان متصورا إنه يا دوبك بيخبط كتفي واتفاجئ لما روحت إن جسمي متزرق ومتشوه وإنه سبني وأهاني.
طبعاً سبت البيت بالطقم الذي علي وأجبرني أسيب شبكتي، مكملتش 48 ساعة عند والدي وحصلي نزيف وفضلت شهر ونص بعدها بتعالج عشان مخسرش الجنين، وطبعاً زوجي ولا هو هنا ولا كلف نفسه يسأل، بس كان يتصل عشان يتخانق ومع كل خناقة أنا اللي أتعب والنزيف يستمر، وطبعاً من وقت للتاني عاوزني أرجع البيت وأجي لوحدي من غير محد يوصلني وطبعاً مكنش ممكن إن ده يحصل أولاً بنزف وممنوعة من الحركة وكنت خايفة إنه يسقطني في لحظة غضب.
أنا حاولت مرة إني أرجع اتصلت به وأنا عند الدكتورة إنه يجيء لي بس هو مردش عليّ، ورجعت لبيت بابا. طلع علي عيوب الدنيا هو وأهله، ووصل الموضوع إنه عاوز يطلقني. الوقت كان بالنسبه ليه ضيق لأنه كان مسافر فمطلقنيش لأنه عاوزني أتنازل عن حقوقي وأنا بلغت أهلي إني برفض لأنه حق اللي في بطني. محدش من أهلي جبرني على شيء. سافر جوزي وطبعاً خبي علينا إنه سافر وسلط عليّ إخواته إنه اتجوز غيري وإنه بيتفسح مع اللي قلبه اختارها وكلام كذب إني بوقع بينهم وإنهم هياخدوا مني ابنى وإنه هيطلع معاق لأني أمه معدومة الأخلاق والدين والضمير.
طبعاً أنا عند أهلي من حوالي 5 شهور وزوجي لا سأل عني ولا عن البيبي ولا صرف علينا مليم (أنا لاحظت إنه بخيل معايا أنا بس) ورفض حتى يبعث لي هدومي. بعد سفره بشهر بدأ يظهر ويتكلم في طلاق وإنه بينفذ رغبتي لأنه لما كان بيضربني كنت في غضبي بطلب منه الطلاق وطول الوقت استفزاز، وعشان خاطر اللي في بطني فهمته إني طلبي للطلاق كان وقت أذيته ليا وإن مشاكلنا لازم تتحل وهو مصمم إنه تجوز، لحد معرفته إني واثقة أنه سافر وأنه مش متزوج بغيري، ولما ملقاش فايدة من الكذبة دي سكت، وبدأ كل فترة يكلمني مرة وطبعاً يتخانق. رجعلي بقاله شهر يكلمني مرة في الأسبوع، وطبعاً مش عشان يطمن علينا لا عشان يجبرني أتكلم في شذوذه، بقي بيجبرني على ده.
غصبن عني بقيت مستسلمه إني أشاركه الكلام، وهو بقي فاكر إني مستمتعة بيه وإني عندي رغبة إني أتكلم في اللواط وزنا المحارم وعلاقات جنسية جماعية أكون أنا وهو أطراف فيها. أنا مش قادرة أستمر على ده أنا شايفة إنه غلط وحرام، وفي نفس الوقت خايفة أبقي زي جوزي مستمتعه بيه، ولو رفضت خايفة أدمر مستقبل البيبي اللي لسه مخرجش للدنيا. أنا كل حلمي بيت صغير، زوج وزوجة سعداء يكونوا أب وأم قدوة لأولادهم، مش قادرة استحمل إن الرجل الوحيد اللي حبيته وبحبه يكون سبب دماري أنا واللي في بطني.
نفسي الدنيا تتصلح ونبقي بيت جميل. من حق ابني يخرج للدنيا يلاقي أبوه وأمه بيراعوه. خايفة لو اتطلقنا من حساب ابني لي إني مستحملتش عشانه وإني فاشلة.
خايفة مقدرش أكون أم وأب لابني.
خايفة إن زوجي يطلقني ويحاول ياخده مني لأنه هددني بده قبل كده. قالي هاخده وقتها سخرت منه وقلتله ابني جوه رحمي ربنا حافظه جوايا ولما يخرج للدنيا هيبقي في حضني إزاي أنت تقدر تاخده قالي إنت متعرفنيش أنا عرف بلطجية وصيع.
أنا خايفة من مستقبلي المجهول، أعمل إيه؟ ممكن يؤذيني لو قلتله يروح لطبيب، ولو استمريت على هواه أنا من جوايا بتشوه، ولو سبته أنا وابني مستقبلنا هيكون فيه إيه.
05/02/2015
رد المستشار
حضرة السيدة المحترمة حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قصتك يا سيدتي تعيسة جداً، وقد تكون واحدة من مشاكل عديدة مشابهة في هذا المجتمع. حيث أن الستالايت دخل كل البيوت بدون استئذان وقبل أن نحضر أنفسنا على استقباله، فإذا بنا نفاجأ بالكم الهائل من "الشيطنة" التي تدخل غرف نومنا وصالوناتنا بدون استعداد منا لفلترة المعلومات الصالحة من الطالحة، فنطرد كل ما هو قبيح ونستقبل كل ما يزيد في ديننا واستعدادنا للقاء ربنا عزّ وجلّ بقلب سليم.
نعم، إن زوجك هو أحد ضحايا الحياة المعاصرة، وقد مرض هو أيضاً من جراء طاعون الأفكار الوسخة التي يبثها الغرب ونستقبلها بدون تفكير.
الواقع الذي شرحته لنا هو واقع مرير والحلول أمامه كلها قاتمة وأحلاها مرّ:
- أنترك الزوج ونذهب إلى الطلاق لنواجه الحياة مع طفل يطالبنا بوالده طول الوقت؟
- أم نعطي الطفل للوالد ليعيش بدون أم ترعاه وتعلمه الخبيث من الطيب كي لا يقع في نفس مشاكل الأب عندما يكبر؟
- أم نبقى مع الزوج في هذه الظروف الحرجة من الشذوذات السلوكية والتصرفات العنيفة بدون مخافة من الله؟؟؟
أعتقد أن كل هذه الحلول مرفوضة، وهذا ما قادكِ لطرح السؤال علينا.
الحل المثالي هو إصلاح الزوج والزوجة معاً، حيث أني لا أعتقد بأنكِ ما زلتِ سليمة روحياً بعد كل ما جرى عليكِ من إهانات للجسد وإفساد للمخيلة السليمة التي تقود أي تصرف جنسي كان أو اجتماعي.
نعم الحل الأمثل لسادية زوجكِ هو أن تواجها معاً معالجاً نفسانياً تشرحا أمامه الوقائع لكي يساعدكما على التخلص مما تتخبطا فيه.
أما إذا أردتِ أن تنفردي بالمبادرة وأن تأخذي على عاتقك علاج زوجك؛ فسوف يكون الأمر أصعب بعض الشيء. ولكن كونك متعلمة وتبدين بشخصية مؤمنة ومتزنة قد تستطيعين تغييره إنما فقط بسلاح الحب الذي يستطيع أن يزلزل الجبال ويذيب الصخور الصماء لتتحول إلى جداول وينابيع.
نعم! بالحب وحده يأخذنا الباري عز وجل من الظلمات إلى النور، ويخرجنا من جهنم بالعفو والمغفرة والصفح ويضعنا في جناتٍ ونعيم. فليكن سلاح الحب هو الأقوى ودواء الحب هو الأنجع فلا مرضٌ نفسيٌّ يصمد أمامه وهو العلاج السحري الذي يمشي مع كل المشاكل فيحولها سلاماً ووئاماً.
ولأننا نحبك فلن نطيل عليكِ بعد أن أعطيناك إسم الوصفة السحرية والتي يجب أن تطبقيها أولاً على نفسك:
- أحبي نفسكِ
- أحبي طفلكِ
- أحبي زوجكِ وأهله وعائلته...
وبعدها لا أعتقد أنك ستسأليننا كيف ستنتصرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليق: اختى الكريمة ,,, آلمنى ما تجدينه من ألم ومرارة ... ولكن هل كانت الدنيا إلا دار امتحان وابتلاء .. والمثل يقول .. لا راحة في الدنيا ولا شفاعة في الموت ..
ولو نظرت حولك لربما وجدت أنك الأقل ابتلاء وأن هناك من هو أعظم منك شقاء .. ثم أسوق لك كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. من صبرت على سوء خلق زوجها أدخلها الله الجنة .. وإذا كان زوجك قد بحث عندك عن عقد نفسية وشطحات شهوانية فلا تصديه ولا تمنعيه فيما لا يغضب ربك ويفسد عليك دنياك وآخرتك,, ثم أن الأعم الأغلب للمتزوجين فى بداية الزواج هو الكثير من الاختلاف .. فقد عاش حياة وعشت أنت حياة وبينكما تباين حتمي
ثقي أن الأيام والليالي قادرة على إذابة تلك الفوارق وهذا التباين وهذا لن يحدث في غمضة عين .. وإذا كانت الدنيا قد أخذته وفتنته فليجد بين ذراعيك الدنيا .. فأنت حلاله وحرمه وأولى بك أن تعفيه بالحلال حتى لا يبحث عن الحرام وانتظري الثواب من الله