هو أنا في إيه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية اعذروني على لغتي العربية الركيكة نوعاً ما، سوف أستشيركم في مشكلاتي التي أصبحت تضيق صدري.
الأولى: أعاني من مشكلة عندما أسير بمفردي في الطريق يصبح لدي إحساس أن الجميع ينظر إلي لذلك أسير بسرعة كأني "أركض" كأن لدي شيئاً تأخرت عليه أصبحت أنظر إلى ساعتي كثيراً ولا أنظر في أعين الناس عندما أسير أو أجلس بقرب أحد ما أو أقف بدأت منذ سنة تقريباً وهذه هي السنة الثانية.
* ملحوظة: كنت أعيش في الخارج طوال حياتي وعندما انتهت دراستي الثانوية أتيت إلى مصر لأكملها هنا وكنت جريئة في تصرفاتي وكلامي، الجرأة التي أستطيع كفتاة تحملها وليست سيئة كمشاركة في نقاش وغيره، ولا أدري ماذا حدث لي!! هل أعاني من رهاب ما؟
الثانية: من بين جميع من أعرف لم يتقدم لخطبتي، أحد أعلم جيداً أني ما زلت صغيرة ولكن من هم أصغر مني قد زوجوا حتى أصبح هناك ضغط علي من جهة أهلي وأكاد أجزم أن سيرة الزواج لا تكاد تنتهي من البيت بتاتاً وخصوصاً أن أُختاي اللواتي يكبراني لم تتزوجا بعد! ولكن يتقدم لخطبتهم أناس ويرفضون لدواعي عديدة أما أنا فلا أحد؟ شكلي طفولي وهيئتي كذلك هل لذلك السبب؟ أخلاقي ليست سيئة.
إنني أشعر أن لا أحد يهتم بي لا أحد يحبني أحس أني ألتصق بصديقاتي وهن لا يحببني كما أحبهن ويخيل لي أن لا أحد سيحبني ولن أتزوج ولن أصبح أماً يوماً ما أشعر بوحدة قاتلة، مع أن لدي أهلي والأهل هم أهم شيء ولكن عندما اقتربت من أمي أصبحت تذكرني بأشياء لا أريد تذكرها وكأنها تعايرني أني "فضفضت" لها! إبتعد عني الجميع لأني لا أسأل عنهم مع أني أكثرهم سؤال، ماذا يحدث هل أنا سيئة حقاً؟ لم أخطأ بحق أحد وأختلق لهم الأعذار عند اختفائهم حتى اكتفيت.
الثالثة: أحياناً أحس أن أحدا يتحدث في رأسي وأني أكلم أحدا ولكن لست متأكدة من ذلك ولكن أحس أنه يناقشني ويفكر معي أقول إنه ضميري وأحدثه ولكن أصبح ذلك مبالغاً فيه وأصبح يضايقني أحسست كأني أفقد عقلي حقاً وأصبحت ألجئ للنوم لأتكلم معه مع أنه ليس شخصاً فقط صوت! ولا أعلم إن كان ذكراً أم أنثى فقط صوت صدق لقد خفت وذعرت أحياناً قد أصبح عصبية وأكلمه بلغة حادة وأقول اسكت ولكنها تخرج مني ليسمعها من حولي لحظتها أضحك إحراجاً وكأني أقصدها، بدأت هذه المشكلة من أربع سنوات وزادت في الآونة الأخيرة.
شكراً لأنك استمعت فأنا أكاد أشعر أن حافة الاكتئاب قريبة جداً فأنا لم أعد أرغب بالعيش أكثر ولا أفهم لما أنا على قيد الحياة حتى الآن.
أنتظر الرد
05/03/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر لابد من التعليق على المشكلة الثالثة فهي الباب إلى تحليل حالتك النفسية. هذا الوصف يثير القلق ويشير إلى هلوسة سمعية. بدأت تؤثر هذه الهلوسة على حالتك النفسية ولا يمكن القبول بها على أنها مجرد ضمير يتكلم على الرغم ان مصدرها داخل الرأس. بعد ذلك هناك طرح مرتبك في حديثك عن الزواج وعلاقتك ببقية أفراد العائلة.
أما المشكلة الأولى فلا علاقة لها بالرهاب وإنما عملية زورانية حيث لا يوجد إشارة واضحة لأعراض القلق.
احتمالات التشخيص:
1- فصام.
2- اضطراب وجداني ذهاني.
التوصيات:
مراجعة استشاري في الأمراض النفسية على وجه السرعة للتشخيص والعلاج.
وفقك الله.