عضويه أم نفسية..!؟
من فترة وأنا أعاني من أعراض غريبة من كتمة بالصدر وشعور بالإغماء وصداع أعلى الرأس على شكل نوبات وخمول وتعب بدون بذل جهد. أجريت العديد من الفحوصات والحمد لله كلها سليمة لكن مازلت أعاني من الأعراض التي تلازمني منذ أن أقوم صباحا إلى أن أنام ليلا، مع العلم أن نومي أصبح صعبا جدا وأخاف كثيرا من الأمراض وأقرأ عنها وعن أعراضها ودائمة التردد على الأطباء ولا أصدق قولهم بأني سليمه لأني مازلت أعاني من الأعراض ونغصت علي حياتي ولا أجد متعة بأي شيء.
كيف يمكن أن أرجع كما كنت؟ بدون أدوية
لأني لا أحب تناول الدواء ولا ألتزم به
01/06/2015
رد المستشار
صديقتي العزيزة؛ جسدنا الخارجي يتفاعل بشدة مع حالتنا النفسية، وكذلك حالتنا النفسية تتأثر بأجسادنا؛ فأنت في كل مرة تختبرين سلامة جسدك الخارجي تجدينه بخير؛ فالحمد لله على ذلك، ولكنه يعاني ويشتكي فعلا من كل تلك الأعراض التي تتحدثين عنها، وهذا الذي يحدث معك مشهور جدا في العلاج النفسي والصحة النفسية؛ فحالتنا النفسية حين تضطرب، أو يشوبها قلق كبير، أو تتعرض لأزمات نفسية يتأثر الجسد بها ويبدأ بالشكوى على لسانه ليحكي ألم صديقه المقرب وهو حالتنا النفسية!، وأشهر ما درسناه في تلك المساحة والتي تتكرر كثيرا بين المرضى هي ما تحدثت عنه من شكوى ندرسها تماما في الكتب كما ذكرتيها؛ فالآن عرفت أن شكواك سببها نفسي وليس جسدي رغم ما تشعرينه في جسدك ونومك وجهازك الهضمي!،
وحين نعرف الحقيقة لا يبقى لنا إلا أن نكون "كبارا" نتحمل مسؤولية شفائنا كما نعلم صغارنا؛ فجهازك النفسي يشكو مرارة وعذاب القلق، ويتأثر فيتوتر وينغص عليك نومك، ويرتبك بمخاوفه فيوسوس لك بوجود أمراض تعتري جسدك وجسدك سليما معافى؛ فنصيحتي لك هو طلب العلاج النفسي مع طبيب نفسي ماهر يتمكن من وضع يداه على أسباب قلقك الذي يعشش في نفسيتك منذ زمن طويل ولم يئن إلا في الآونة الأخيرة؛ لتعودي لحقيقة ذاتك وحياتك وتنعمين براحة البال والنفس؛ لا تهربي، ولا تستهترين بما أنت فيه ليس لخطورته ولكن؛ لأنك تستحقين أفضل من ذلك، وحتى لا يتطور الأمر لاكتئاب مرضي أثقل مما أنت عليه الآن وتحتاجين لفترة أطول في العلاج....... هيا ابدئي.