الشذوذ الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شابٌ أبلغ 15 من العمر، بدأت قصتي حين سألت شيخي عن اللواط واللوطيين، مع العلم إنه كانت تأتيني وساوسٌ خفيفةٌ، فأجابني مشمئزًا، حين عدت إلى المنزل بدأت الوساوس تأتيني بشدةٍ، حتى إنني صدقتها، وتكلمت مع شيخي، قال لي: إنك سليمٌ، وهذا مجرد وسواسٍ، ومن ثمّ عدتُ لتصديقها عندها مر شابٌ صديقي من أمامي فشعرت بأن شهوتي تحركت قليلا، لم أعطِ الموضوع اهتمامًا، ومن ثمّ سألني شيخي، وقال لي: إنه قد يكون عندي مشكلة، ولكن مشكلتك ليست خطيرةً، عندها عدت وبدأت أتذكر صور دبر رجالٍ، وتتحرك شهوتي أو أشعر بتحركها، أو بشيءٍ من الانتصاب، ولكن عندما أشعر بتحركها، أرى قضيبي يدخل إلى الداخل يعني لا ينتصب.
أرجو المساعدة.
هل أنا شاذٌ؟؟ أم طبيعيٌ؟؟
09/07/2015
رد المستشار
السلام عليكم؛
للسائل الكريم نقول: إن تحرك الشهوة عند الاحتكاك مع الأصدقاء من نفس الجنس أمرٌ معتادٌ خاصةً في مرحلة المراهقة، ولا يعني إطلاقًا وجود شذوذٍ جنسيٍ، فالشذوذ الجنسي هو تفضيل الممارسة الجنسية مع الأشخاص المنتمين إلى نفس الجنس على الممارسة الجنسية الطبيعية.
وأنت لم تصل إلى السن التي تمكنك من الممارسة الجنسية الطبيعية في إطار علاقة مستقرة كالزواج. فنرجو عدم الانشغال بهذه الفكرة، وإهمالها حتى لا تتحول إلى وسواسٍ يلح عليك، ويشغلك عن واجباتك الدراسية حياتك العملية. حاول الابتعاد عن كل ما يثير الشهوة عمومًا سواء أكانت موجهةً نحو الجنس المثيل أم الجنس الآخر، ولا تحاول أن (تجرب) نفسك بتعريضها إلى المثيرات الجنسية أيا كان نوعها. وإذا حدث وتحركت الشهوة في أي موقف مثلي أم مغاير فحاول شغل نفسك بشيءٍ آخرَ مفيدٍ، وتجنب التفكير في هذا الأمر.
وليكن معلومًا لديك بأن الوساوس هي أفكارٌ غير مرغوبٍ بها تلح على ذهنك دون أن يكون لها أي فائدة، وقد تأتي في صورة صور جنسية أو غير ذلك، وعلاجها الإهمال والاستبدال بأفكارٍ عمليةٍ ومفيدةٍ.
وشكرًا.