الفصام واضطراب الهوية الجنسية م3
استشارة بخصوص دواء جديد!!
مثل ما هو واضح من العنوان، بعد مضي شهرين ونصف لم أراجع الطبيب؛ لظروف السفر في العيد وفي رمضان كان موعدي في بدايته فاضطررت أن أنتظر لمدة شهر ثم سافرنا، وبعد العودة جلست أسبوعين أراجع دكتور الباطنية لأنني عانيت من مشاكل في البطن أهمها الشعور بالحاجة للتبرز في الأوقات الغلط (وأنتم بكرامة) وكثرة الغازات وخروج الغائط مع الريح.
عندما رأى ملفي وأنني ذهبت لطبيب الباطنية أخبرني بأنه ربما المشكلة تكون نفسية وبسبب القولون وبأنني لم التزم معه في أخذ الدواء (السوليان) وعليه فلابد أن أرجع للجرعة القديمة (400) وعندما عدت للجرعة العالية في خلال يومين شعرت بأعراض جانبية أشعر بها في العادة لكن لا تتجاوز العشر الدقائق لكن هذه المرة طالت المدة، وتأتيني الحالة في الليل وتمتد لساعتين أو ثلاث ساعات وهي عبارة عن شعور مزعج بأنني أكون غير مركز وأتحسس حتى من ظلي وأشعر بمثل الانقباض في القلب وأبدأ أستحضر الماضي وأخطاءه.
بعد مضي يومين رجعت لحبة واحدة فقط (200 mg ) وفي رابع يوم رجعت لوضعي الطبيعي.
في مرة من المرات نصحني الدكتور سداد بأن آخذ دواء زبركسا إن لم ينفع دواء السوليان وفعلًا اقترحته على الدكتور ويبدو أنه كان مخططًا أن يصرفه لي لكن للأسف لم تكن التجربة ناجحة. فشعرت ببعض الأعراض الجانبية أهمها جفاف مزعج في الحلق وقت النوم وخروج إفرازات من الشرج سائلة شفافة ذات رائحة كريهة (وهذا أسوأ عرض).
تركته بعد مرور شهر من استخدامه واختفت الإفرازات. الدكتور كان يفكر في أن يصرف لي دواء ابلفاي. مع أنه سابقًا ومع التجربة كان أسوأ دواء استخدمته في حياتي بسبب أعراض جانبية قوية جدًا لم أستطع أن أتحمله وعلل ذلك بأنه ربما لو استخدمت جرعة منخفضة لما حصل ذلك. فكرت في الموضوع ورأيت تجارب بعض الناس فمنهم من تسبب هذا الدواء في انتحاره ومنهم من تحسن عليه وهو يصرف أيضًا لاضطراب ثنائي القطب بجانب الفصام. سعره غالٍ ولا يوجد منه منتج سعودي أو عربي. ونسي موضوعه ولم يفاتحني بموضوع دواء ابلفاي مرة اخرى.
استخدمت الأدوية التالية: سروكسات، سبرالكس، ريمرون، فافرين، ايفكسور، لوسترال، دباكين، سيركويل، ابلفاي، بروزاك، فالدوكسان. وكلها لم أستفد منها وسببت لي أعراضًا جانبية فقط بدون فائدة.
سؤالي الآن والأهم: ما هي نصيحة الدكتور سداد في الدواء المناسب لي؟ وهل أستخدم أدوية القلق مع أدوية الاكتئاب أو ثنائي القطب والفصام؟
لقد أدركت أنني إنسان لست سويًا نفسيًا بعد شعوري بالراحة النفسية لمدة يوم ونصف. عند استخدامي لسوليان والاميكتال بالصدفة. لا تقل عن للاميكتال. لأنني استخدمته سنة بعد ذلك بدون فائدة. وأدركت أنني لا أشعر كبقية الناس.
لا تقل الموقع يجد نفسه في موقع حرج بخصوص الأدوية. لقد رأيتك تقترح أدوية لمرضى آخرين دون مشاكل. أرجوك لا تردني خائبًا واقترح لي دواءً جيدًا. فآخر مرة عندما خرجت من عند الدكتور خرجت محبطًا. فهو لم يصرف لي دواءً جديدًا ورفض ذلك بحجة أن أخي وأمي يرون أنني بخير! وأمي لا تريد أن يصرف لي دواءً جديدًا فأخبرته أمي أنني بخير. مع أنني لست كذلك. فأنا أمثل أنني بخير؛ كي لا أكون عبئًا ثقيلًا على أهلي أو أكدر خاطرهم. أشعر بأن الأدوية النفسية صحيح نفعتني لكن في نفس الوقت دمرتني. شخصيتي أصبحت ضعيفة جدًا وهشة وأصبحت مترددًا دائمًا وقلقًا وخائفًا.
وبالنسبة لاضطراب الهوية. فأنا رضيت بقضائي وقدري واكتشفت أنه ليس كل مريض بالهوية الجنسية يعاني مما أعانيه. فكرت في أدوية مثل اوركس واتيفان وويلبترن لكن أغلبها تسبب الأرق ومشاكل في النوم.
أتمنى ألاّ أكون أثقلت عليكم وخصوصًا الدكتور سداد فأنا معجب بعلمه كثيرًا.
دمتم بخير.
24/9/2015
رد المستشار
شكراً على ثقتك بالموقع وسأجيب عن استشارتك مباشرة.
أولًا: لا بد من الاعتراف بأن توصية الموقع باستعمال أو وصف العقاقير مثيرة للجدل وخاصة إذا كان المريض تحت إشراف فريق طبي نفسي أو استشاري في الطب النفسي. وصف الموقع لعقار أو النصيحة به قد يثير غضب الأطباء ويؤدي إلى انهيار ثقة المريض بطبيبه. هناك الكثير من الاستشارات تكشف عن غضب الطبيب بوضوح من خلال متابعة الاستشارات ويصبح موقفه أكثر تصلباً من قبل.
علاج الفصام يتميز بالآتي:
1- العقاقير لأجل لا يمكن تحديده.
2- تأهيل اجتماعي ونفسي ومهني.
- العقار يساعد في السيطرة على الأعراض الإيجابية ويلعب دوراً ضئيلاً في الأعراض السلبية.
- التأهيل الاجتماعي والنفسي والمهني يساعد المريض على تجاوز الأعراض السلبية وتخطي الأعراض الإيجابية المترسبة.
- تجمع العقاقير والتأهيل يخرج المريض من دوامة المرض إلى الشفاء.
على ضوء ذلك عليك أن تطلب من المركز الصحي الذي تراجعه أكثر من وصفة عقار وإذا كان جوابهم بأنك لا تحتاج سوى هذا العقار وذاك فهذا هراء ولا تقبل به. هناك دور للممرض أو الممرضة النفسية تتكلم معها أسبوعياً وهناك دور للعاملة الاجتماعية في توجيهك وهناك أيضاً مجال للمعالج النفسي في الحديث معك عن مشاكلك.
ما يجب أن تحرص عليه هو الخروج من البيت يوميًا وتنظيم جدول للفعاليات الرياضية والاجتماعية. تحرص على تنظيم وجبات الطعام الصحية بقدر الإمكان. بعبارة أخرى يجب أن يكون لك إيقاع منتظم يوميًا تكون فيه صاحياً أثناء النهار وتخلد إلى النوم 8 ساعات ليلاً وبدون انقطاع.
أما العقاقير فهذا ما أنصح به:
٠ لا توجد أعراض وجدانية في رسائلك توحي بأنك بحاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب.
٠ ما أنت بحاجة إليه هو عقار مضاد للذهان.
٠ عتبتك لمعاناة أعراض جانبية واطئة ولذلك من الأفضل معايرة العقاقير بصورة بطيئة.
٠ رغم أن العقار (الأميسيلبرايد أو السوليان Amisulipride) يمكن تعاطيه مرة واحدة إذا كانت الجرعة دون 300 مغم يوميًا ولكنني أفضل وصف الدواء لك استعمال أقراص 50 مغم كما يلي:
قرصان صباحاً.
قرصان مساءً. وقبل النوم بثلاث ساعات. العقار يسبب الأرق أحياناً ولذلك من الأفضل استعمال النظام أعلاه.
٠ تنتظر 4 أسابيع وتحاول كتابة الأعراض التي تعاني منها وتراسل الموقع.
٠ بعد تلك الفترة يمكن معايرة العقار إلى الأعلى بإضافة 50 مغم كل 2 – 4 أسابيع.
٠ تجنب أي عقاقير أخرى حالياً وإن كنت تعاني من الأرق فهناك أقراص سيراكدين Circadin 2 مغم قبل ساعتين من النوم التي تحتوي على الميلاتونين Melatonin لمدة أسبوعين فقط ليساعدك في انتظام النوم. لا تستعمل الدواء لأكثر من أسبوعين والغاية منه هو مساعدتك لتنظيم إيقاعك اليومي فقط. أما العقاقير الأخرى فلا تقترب منها الآن.
٠ إذا فشل النظام أعلاه بعد شهرين فيمكن بعد ذلك الحديث عن عقار الرسبيريدون.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: الفصام واضطراب الهوية الجنسية م5