لا أريد الطلاق
تعرفت على زوجي أثناء الدراسة وحبينا بعض كانت فترة الدراسة قصيرة وبعدها استمر التواصل بيننا هاتفيا لأنه سافر للغربة استمرينا سنوات وخلالها كان يقنع أهله لخطبتي رغم أنهم رافضين بالزواج من خارج العائلة وفي الآخر رضخوا، انخطبنا عقدنا وهو مسافر وبحكم أني منقبة أعطيته قبل سفره صورة شخصية توضح الوجه فقط كنظرة شرعية وكانت الصورة بدون أي تجميل واستمرينا بعدها ولم يحضر إلا في زواجنا لاحظت بأننا غير ما أسمع عن الأزواج في شهر العسل من ناحية العلاقة وعلاقتنا عادية مرة في الليل قبل النوم.
كان يخرج كثيرا ويتركني في بيت أهله بحجة غيابه عن أصدقائه لسنوات وهم دعوة للاجتماع معهم قضينا 3 أسابيع كانت عادية جدا سافر بلاد الغربة وكان يسمعني من الشوق في الهاتف من كل العبارات والكلمات وسافرت بعد 3 شهور ونفس الشيء الوضع كان عادى على قدر أحلامي بالحب والرومانسية ودخلنا في مشاكل مادية مع الشركه وخرج من العمل وبدأنا في دوامة الديون وخلالها كنت كأني جار له بالسكن غير مبالٍ بي تماما حتى لا يوجد أي علاقة حميمية وقد تصل لشهر.
حملت بابني وتعبت وبحجة أنه لم يستطع الاهتمام بي طلب مني أن أسافر، حتى لا أطيل خلال 14 سنة الفترة التي جمعتنا يمكن نصفها والباقي كنت في بلدي وكلها بسبب قراراته المستعجلة وملله من أي عمل يشتغل فيه وأيضا رغبته بأن يعيش بمستوى لم يقدر عليه ماديا وكان يطلب مني أن أعود لبلدي إلى حين تتحسن أوضاعه.
آخر مرة عدت وكنت حامل بابنتي ولم أعد له مرة أخرى بسبب وضعه المادي وكنت لا أشعر بالأمان لأن الوضع تغير وأولادي لازم يدرسوا وحياتي معه لم تكن مستقرة. خلال فترة سكني معه كنت أعاني من بروده بالمشاعر وجنسيا ويستمر ويتكرر الموضوع كثير وعندما أناقشه يقول حالتي المادية تؤثر على نفسيتي واستمرينا سنين لا أستقر عاطفيا ولا ماديا ولا يثق برأيي ولا يعمل به ويتخبط في الحياة وأنا أتحمل النتائج، إلى أن اكتشفت بأنه سجن وكذبوا علي بانه سبب مشاكل مع أصحاب العمل واكتشفت السبب ولكن بعد أن رحل وبعد شهرين من عودته اكتشفت أنه يدخن الحشيش.
وهذه كانت سبب لمشاكل أخرى وخيرته بيني وأولادي واستمراره في التدخين ووعدني بأنه سيقلع ولكن لم يفي بوعده كنت أقرأ كثير وأرسل له المواضيع ليقرأ وأقول له نتائج بحثي وماذا يمكن أن يساعده لكنه لم تتوفر فيه العزيمة والإرادة للإقلاع. قبل أن أعرف وبعد كانت علاقتنا كالعادة باردة بعكس أول ثلاثة أسابيع من عودته كانت طبيعية جدا أنا متوسطة الجمال وجذابة برأي كل من حولي أهتم كثير بنفسي وبالتغيير والقراءة وأحاول أن أغير في أشياء في سلوك لأتمكن من التقرب له أو لفهمه أو لجذبه لي دون جدوى لأنه كان العكس تمام لا يحاول أي خطوة للأمام ولا للتجاوب تعبت نفسيا وجسديا وطلبت الانفصال وترك البيت.
كنت بالبداية أشعر بأني أخذت القرار الصحيح وأنا لن أتمكن من العيش معه فقد جرحني وأهملني كثير وكنت أسأله هل أنا مقصرة في أي شيء يقول لا مرة فقط قال أنت لا تضعي مناكير في يدك وهذا يعجبني كثيرا ومهم بالنسبة لي فنفذت طلبه ولكن لم يكن هناك فرق تعبت من أنانيته وإهماله لي ونحن آخر اهتماماته أنا وأولادي كأنه عايش لنفسه فقط.
الآن أشعر بالحنين له وبحثت كثير عن طرق لتغيير الوضع لأنه عندما يكون بعيد يجنني بكلامه وشوقه لي وعندما يكون عندي أيام ونعود كالسابق برود عجيب من طرفه إلى أن وجدت أن واحدة صادقت زوجها وعرفت مايزعجه من زوجته، دخلت وصادقته ومع الوقت تكلم عن وضعه لأني فهمته أني أقرأ كثير بعلم النفس وهذا صحيح وأني أساعد من حولي بحل المشاكل وهذا أيضا صحيح لكن لا يعلمه عني لأنه لا يهتم حتى بسماع كلامي.
المهم بدأ يذكر قصته وقال بأنه تزوج عن حب وذكر ومدح صفاتي وأخلاق عالية وطيبة ولكنه عندما تزوج بي لم يعجبه شكلي أو لم يكن مثل ما تخيلني وأثناء حديثه ذكر الصورة وقلت له أن هناك تناقض قال الصورة كانت مختلفة رغم أنها صورة طبيعية بدون تجميل وأني إنسانة مهملة جدا من ناحية الاهتمام بنفسي وأني لست كسائر النساء وأنه يشتاق لي وأنا بعيدة وأول مانلتقي كم يوم وينفر مني ويمل وأنه كان يحاول أن يحبني ولكن لم يستطيع وذكر أشياء وأحداث لكنه حورها لصالحه ويحلف بأنه لا يعرف سبب نفورة مني كمان أنه برر جميع المشاكل التي حدثت في حياته بسبب الآخرين وأنه مظلوم.
أنا عاجزة عن فهم كلامه الشيء الذي لفت نظري بأنه ركز على أكثر شيء أنا مهتمة وادعى العكس تماما، فما سبب نفوره مني كنت أطلب منه أن يعرض نفسه على طبيب يمكن أنه يعاني من ضعف جنسي ولكن كان ينكر بأنه مصاب بأي شيء وكنت بالسنوات الأخيرة عندما نلتقي لمدة أسابيع وجدت فرق في العلاقة وحمدت الله وكنت أقول أنه تحسن، لأنه في السنوات التي قبلها ممكن أن نلتقي لمدة أسبوع أو عشرة أيام وأكثر من نصفها بدون أي علاقة حميمية.
أرجوكم ساعدوني مازلت أحبه وبعد غيابه شعرت بذلك أراه كل يوم من بعيد عندما يأتي ليرى أولاده، أشعر بضيق وعدم تمكني من فهم شعوري لماذا أستمر معه ولا فائدة من أنه سيتغير كما أن موضوع الحشيش أزمني وهز ثقتي به رغم أنه إنسان ملتزم.
بماذا تنصحونني
رجاء لا تتأخروا بالرد نحن الآن منفصلين ومتفقين على الطلاق.
18/11/2015
رد المستشار
أهلا بك على موقعك الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، كل ما أشرت إليه برسالتك نتيجة طبيعية بعد الأزمة النفسية التي عانيتيها بعد زواجك، وإحباطاتك لما هو منتظراه من الزواج، أنت الوحيدة التي تستطيعين أخذ قرار مصيري تتعلق به حياتك المستقبلية وحياة أولادك، فعليك أن تجلسي مع نفسك وتكتبي بالورقة والقلم مميزات زوجك وعيوبه، ثم تكتبين مميزات الاستمرار بالحياة والعيوب والأضرار التي ستقع عليك من جراء الطلاق، فهل تنظرين إليه على أن هذا الرجل يستحق أن تستمري معه وتحملي اسمه؟؟؟
هل هذا الرجل هو القادر على إشباع احتياجاتك العاطفية والجنسية والاجتماعية والمادية؟؟؟... أنت الوحيدة القادرة على الإجابة على هذه التساؤلات ونتيجة إجابتك سوف تنعكس على قرارك، وأنا مقدرة إحساسك والدوامة التي تعيشين فيها في اتخاذ القرار المصيري بحياتك، إلا أن لكل دوامة ولكل صراع ولكل صدمة حل بإذن الله ويمكن أن أتناول معك بعض طرق العلاج والخروج من دوامة الصدمة:
- من المهم جدا أن تتذكري أنه ليس هناك في الحياة حلول فورية للمشاكل.
- حل المشاكل يستغرق وقتا وطاقة وجهدا.
- في العلاج لا ينبغي أن ننظر إلى العقل والنفس والبدن كوحدات منفصلة بعضها عن الآخر، بل ينبغي أن ننظر لها كوحدة واحدة، فلا يمكن معالجة العقل بعيدا عن معالجة -الروح- النفس، ومن العبث أن نسعى في إصلاح الجسد والروح خاوية خربة.
أولاً: العلاج الذاتي
وهو علاج ذاتي يطبقه من يشكو من مثل هذه الأعراض بإلحاح، وأنجح ما يكون هذا العلاج حين تكون:
- الإرادة القوية.
- والهمة العالية.
- والعزم والتصميم.
1. تقوية الإيمان والصلة بالله جل وتعالى.
2. الابتسامة.
3. التفاؤل.
4. المواجهة وعدم التهرب (تحمل المسؤوليات)
5. عدم التطلع إلى ما عند الآخرين.
6. تغيير الروتين
7. هجر العوائد وقطع العلائق.
8. الترفيه المباح.
9. إذا لم تستطع شيئا فدعه.
10. الانخراط في أنشطة بدنية جسدية.
11. عدم الاسترسال مع الأفكار السلبية.
12. مخالطة الناس ومجالستهم.
ثانياً: العلاج الاجتماعي.
وهو علاج تشترك فيه البيئة المحيطة بكي من والدين وإخوة ومربين وموجهين ومن أهل الاختصاص وهو يتطلب تجاوباً ذاتيا ممن يعاني من تسلّط هذه الأعراض عليه.
فالحوار -الاستشارة النفسية- مع شخص ما مدرب على فن الاستماع وليس بالضرورة طبيباً (صديق). الأمر الذي يسمح للمريض بالتعبير عن مشاعره. فالحديث والاستماع من قبل -شخص ما- يظهر التفهم والقبول قد يعين المريض على اكتشاف الأمور التي تزعجه.
قد تتشجع على النظر بإمعان إلى ماضيك، خصوصا طفولتك وعلاقاتك مع الأشخاص الذين كان لهم تأثير بارز في حياتك.
إن الإعراض عن الاستماع، أو كبت هذه المشاعر والعواطف والأحاسيس في نفس المريض يؤثر سلباً على السلوك ويزيد الأمور تعقيدا. فعليك أن تطوي صفحة الماضي بكل إيجابيتها وسلبيتها، حتى تنجحي في فتح صفحة جديدة، وتمنياتي بالتوفيق وتابعينا بأخبارك.
واقرأ أيضًا
في مجتمعنا الإسلامي.حالة طلاق كل 6 دقائق
مشاعر الطلاق
طلاق الوالدين وآثاره!!
قرار الطلاق: مشاركة
شماعات الأخطاء، وسيكولوجية المطلاق
الطلاق: ذلك أبغض الحلال
الطلاق ذلك أبغض الحلال م. مستشار
الطلاق ذلك أبغض الحلال م. مستشار1