وسواس قهري
السلام عليكم؛ أنا ياسين من الجزائر أرسلت لكم استشارة وأجبتموني أنني مصاب بوسواس الشذوذ الجنسي، وقالت لي معالجتي النفسية أنني مصاب بوسواس المثلية، الآن أنا خائف من أن أكون أعاني من الرهاب المثلي لأنني قرأت بأن هناك دراسة أمريكية تقول أن معظم مرضى رهاب المثلية هم مثليين، فأجيبوني بارك الله فيكم وأعطيكم بعض المعلومات عن نفسي:
- تعرضت لاعتداء جنسي في سن 4 سنوات لا أسميه اعتداء لأن المعتدي كان طفلا يكبرني ب 5 سنوات
- أنا الطفل الوحيد في عائلة تتكون من 7 بنات وكانت أمي تخاف علي في صغري حتى الآن وكان أبي لا يدخل المنزل إلا ليلا بسبب العمل.
- لما كنت طفلا وقبل مرضي بهذا المرض أتذكر أنني نظرت إلى شابين وأحسست بالإعجاب أو ما يشابهه
- بدأ معي وسواس المثلية حينما كان عمري 13 سنة
- أعاني من الوسواس القهري والذي ظهر حينما كان عمري حوالي 22 سنة
- في وقت مضى لم أكن أعالج وكان وسواس المثلية يختفي لشهور ويظهر لأسبوع أو أسبوعين ثم يختفي أما الآن فهو شبه دائم يتناوب هو والوساوس الأخرى
- لي شهوة جنسية عادية تجاه البنات والتي تناقصت بفعل الأدوية، وكانت لي علاقة عاطفية مع فتاة
- كنت في ما مضى أمارس العادة السرية وكانت لي خيالات جنسية (بأنني أمارس الجنس مع فتاة أو امرأة) والآن تبت والحمد لله وتركت هذه العادة
- بدأت في تطبيق طريقة التعرض ومنع الاستجابة وبدأ القلق ينقص، أنا الآن أواجه المواقف المقلقة بنجاح، ولكن الأفكار التي تقلقني ولا أستطيع منع الاستجابة هي المتعلقة بتشخيص المرض
- أتناول أيضا دواءين هما دبرتين 20 مغ و سوليان 200 مغ
- كنت في ما مضى أخاف أن أرى مثليا أو متشبها بالنساء أما الآن فأصبحت أشفق عليهم وأتمنى أن أساعد أحدهم في العلاج
ماذا ترون في حالتي؟؟
ولكم جزيل الشكر
20/1/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ليس هناك في رسالتك ما يشير إلى أن توجهك الجنسي مثليا والأفكار الحصارية المثلية في الرجل الغيري لا علاقة لها بالمثلية وإنما هي جزء لا يتجزأ من اضطراب الحصار المعرفي (الوسواس القهري). توجهك غيري بلا شك.
ما تشير إليه في رسالتك هو عن ممارسة بعض أشباه المعالجين النفسيين لعلاج كلامي يدعى بالعلاج الترميمي Reparative أو العلاج التحويلي Conversion. هذه الأساليب في العلاج لتحويل الهوية الجنسية والتوجه الجنسي لبعض المصابين بالحصار العرفي لا تستند إلى أدلة علمية ونتائجها كارثة للمريض وتم استنكارها من جميع الأطراف ولا تراها إلا في أمريكا.
أنت مصاب بالحصار المعرفي وهذا في غاية الوضوح في رسالتك. ما تمارسه صحيح ولكن عليك بمراجعة طبية منتظمة وربما مراجعة العقاقير وجرعها. يمكنك أن تتحدث مع طبيبك المعالج حول دفع عملية العلاج المعرفي السلوكي خطوة أخرى إلى الأمام.
وفقك الله.