علاقات زوجية
السلام عليكم ورحمة الله؛ تحية طيبة وبعد، وجدت موقعكم وأرغب في إرسال مشكلتي لعلي أفهم سبب معاناتي في حياتي الزوجية.
يا سيدي أنا تزوجت من 4 سنوات وأعاني من فترة الخطبة من مشاكل زوجية مستمرة ومعظمها يكون لنفس الأسباب وبحلقة مفرغة لهذه الأسباب. زوجتي طبيبة وعمرها حاليا 32 سنة. أنا أصغر الأولاد في العائلة، طبيعة تربيتنا صارمة من قبل الوالد ونحن في الصغر، نشأنا تنشأة محافظة، والحمد الله على قدر عالي من الثقافة والمعرفة.
منذ الصغر وأنا مخطط حياتي بالزواج لن يصح إلا إذا ارتبطت مع إنسانة صاحبة الدين. لأن المعيار الرئيسي في وجهة نظري سوف يكون الدين فإذا كانت على قدر كافي من العلم والدين فإن الحياة سوف تكون سعيدة. بطبعي إنسان إيجابي لا أنكسر أمام المشكلات ودائما أرفض الاستسلام والانهزام. مبدئي لكل مشكلة لها حل ولا أحب النكد والتعاسة.
تزوجت بإنسانة على قدر من الخلق والدين والالتزام والحجاب. لكن المشكلة بعد الزواج ظهرت وحتى من أيام الخطبة وهي مزاجية زوجتي وتبويزها على كل صغيرة وكبيرة، وقلنا مع الوقت سوف تتغير. لكن هذا لم يحصل وزادت الأمور تعقيدا وأصبح البيت عبارة عن جحيم، هي البكر عند أهلها ومدللة، والمشكلة أنها إلى الآن لم تفهم على طبعي في الحياة وتصر على تصرفاتها التي أنا أتضايق منها ودائما تستمر المشاكل على هذا الاتجاه وكأننا في حلقة مفرغة.
تم اللجوء إلى خبير أسري وطلب منها بعض الأمور وما هو مطلوب من كل طرف وكتبنا. لكن لا شيء يتغير. إصرارها على طبعها وعلى عنادها وعلى شخصيتها الطفولية لم يعد يحتمل. على أي موضوع مهما كان صغير فهي تتنرفز وتقوم. وأنا بطبعي لا أخب هذا التصرف. فتقوم الدنيا وتقعد ونتفق على أن لا تعيد هذا التصرف ويكون بالكلام فقط ونرجع بعد يومين إلى نفس النقطة.
تمتاز بالدقارة والعناد والإهمال بما يحبة زوجها من تصرفات ويشرح لها ما أطلبه بالبعد عن هذه التصرفات ولكن لا يوجد نتيجة وصل الأمر إلى الطلاق، ولا أعرف ما هو الحل.
كتبنا ماذا نريد من كل طرف وعلى الآخر الالتزام به. وكله كلام على ورق والتطبيق صفر. تنسى بعد فترة المتفق عليه ونرجع لنفس النقطة.
حياتها قائمة على معايير مختلفة وتطلب مني أن أحترمها وأقدر طبعها وبأن لا أتصرف معها بقسوة وضغط ولكن دون تقدير من طرفها لطبعي.
خبرتي الاجتماعية والقانونية وإدارة مشاكل الحياة كبيرة جدا جدا. وهي من صغرها منطوية عل الدراسة وخبرتها الاجتماعية جدا ضعيفة.
نقدم لها النصيحة في كيفية التصرف وتقابلها بالعناد. ما طلبته منها لا تتجاوز 10 نقاط من أجل الابتعاد عن المشاكل والتقدير من طرفها لكنها كثيرة النسيان.
أحس أن الدين عندها هو مجرد ثقافة معرفية وليس تطبيق. لا تنصاع لطلباتي وعندما أطلب منها طلب إما نسيان أو لا ينفذ، حياتنا جحيم من كثر المشكلات والخلافات.
ذات شخصية طفولية وعناد وإهمال ونسيان. لا تقدر قيمة الوقت ولا يوجد عندها إدارة للبيت أو إدارة تقسيم الوقت من أجل إدارة المسؤولية.
أي مشكلة تواجهها بالعمل تعبر عنها بالنكد داخل البيت. بالإضافة على شخصيتها الضعيفة بالعمل فلا تستطيع الإجابة لمن أساءه لها في العمل وفي البيت يصبح البيت جحيم لا يطاق. بالإضافة إلى ادعاء الحجج والمبررات الغير منطقية. تميل للدفاع بالعناد وإن كان غير منطقي.
تحب نصح الآخرين ولكنها لا تنفذ هذه النصائح على نفسها. مصرة على حياتها عند أبويها، تنام متى ما بدها وتصحى.
أنا عجزت ماذا أفعل فهل الطلاق هو الحل؟
ما هو سبب نسيانها المستمر لما أطلبه منها؟ عندما أسألها أنه مليون مرة لا تتصرفي هيك بترد ما عندي جواب
كيف أتعامل معها وخاصة أن غيرتها قاتلة لحد الجنون
23/2/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عزيزي د. "رامي" راجع سطور رسالتك لترى ما قد يكون وراء معاناتك، تعكس سطورك تقديرا عاليا لذاتك وتحاملا على زوجتك. انتقادك الدائم في الغالب السبب وراء عدم تغيرها فهي تدافع عن ذاتها وتقديرها، تعاملك بفوقية مع زوجتك يشغلها بالدفاع عن نفسها أكثر من محاولة إرضائك.
ترى في سلوك انسحابها- الحرد- أمرا سلبيا رغم أنه وسيلة جيدة للتعامل مع شخص غاضب. العلاقة بينكما مختلفة عن توقعاتك من الحياة قبل زواجك وهذا أمر محبط ولكنك مسؤول عنه مثلها تماما، لا تتعجل الطلاق ففيه تكرار لنفس الخطأ الأول حيث وحدك المصيب. شرع الطلاق كما شرع الزواج ليحقق السكينة والود في الحياة، ولكن تذكر أن السعادة مسؤولية طرفي العلاقة وليست مسؤولية الزوجة وحدها، النظام الأسري الذي تطمح إليه حيث طلبات الرجل مجابة لم يعد قائما ولا مرحبا به، كما لا أعتقد أنه كان قائما بل النساء كن أكثر حنكة وصبرا بحكم محدودية مسؤولياتهن.
الحياة بسعادة مع شريك تعني أن تغض الطرف عن عيوبه وتركز على إيجابياته، أيا كان اختيارك القادم ستجد عيوبا تزعجك فاستثمر وقتك من أجل اللقاء في نقطة وسط مع زوجة متعلمة متدينة عاملة، راجع سلوكك بدل التركيز فقط على سلوكها وعيوبها، وعودوا مرة ثانية للمرشد الزواجي وكن مستعدا أنت أيضا للتغير ولزيادة تقديرها.
ويتبع >>>>>>: الغاضب والمنسحبة م