انجدوني حاسس إني مقيد وحياتي مظلمة
السلام عليكم؛ تحياتي لدكتور وائل أبو هندي والقائمين على الموقع وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
مشكلتي باختصار وأنا صغير تعرضت لاعتداء جنسي من رجل كبير في السن وما كنتش أعرف حاجة عن الجنس وقتها، وبعدين كررت اللي حصل معايا مع كتير من الصبيان اللي في سني وأنا صغير والموضوع استمر لحد سن الإعدادي وكنت أمارس مع زملاء لي جنس متبادل، ولكن مش عملية كاملة من بعيد أو من على الملابس وعلى التوازي كنت بعيش قصص حب مراهقة زي أي شاب وما كانش في مشكلة بالنسبة لي.
لحد ما عرفت النت وبدأت أتصفح مواقع إباحية وعرفت الفرق بين الإنسان العادي والشاذ جنسيا وكنت بتفرج على أفلام الشذوذ لكن عمري ما كنت أتخيل إني أبقى شاذ زيهم بس كانت المشاهد بتثيرني زيها زي الأفلام اللي بتكون بين واحد وواحدة. بعدين مع كثرت المشاهدة بقيت أقنع نفسي إني بقيت شاذ وأقعد أشغل فيلم كدة وفيلم كدة وأشوف هأستثار على إيه العادي ولا الشواذ عشان أشوف بقيت شاذ ولا لأ وبعدين بقى دخلت في الدوامة دي لحد الآن.
جوايا مشاعر جنسية فقط تجاه الرجال ومش أي رجال لا الرجال اللي شكلهم رجولي ذقن وملامح صلبة وأنا من جوايا بكون شايف فيهم الشخص اللي اعتدى علي وأنا صغير وبيتقلب كرهي ليه ورغبتي في الانتقام منه لأنه سبب اللي أنا فيه من حيرة نفسية إلى مشاعر جنسية تجاههم، لكن مفيش أي مشاعر عاطفية أنا بحب البنات وبعجب بالبنات بس على طول بوسوس لنفسي إني بنجذب جنسيا للرجال أكتر مع إني أنا بكره المشاعر دي في نفسي أوي وعايز أتخلص منها.
في حاجة كمان أنا كنت مدلع أوي وأنا صغير والمدرسة زمايلي كانوا بيضايقوني ويقولولي يا بنوتة والكلام دا أثر علي خلاني أتجنبهم وأبعد عن اللعب معاهم حتى في البيت كانوا بيقولولي كدة ويقلولي أخوك أرجل منك، ولحد دلوقتي ساعات ألاقي حد يقول استرجل شوية يضايقني أوي والموضوع دا خلاني أراقب تحركاتي وكلامي ومشيتي ولبسي وكل حاجة عشان محدش يقول علي كده مع أني مش شايف في نفسي حاجة غلط.
أنا ملتزم جدا بالأدب والأخلاق والقيم ما أقدرش أقول كلمة غلط ولا أقدر أسب حد وده بيخلي الناس اللي حواليا مفكرني ضعيف، فلو سمحت يا دكتور أنا مش عارف أنا مالي أنا الشخص اللي جوايا اللي بيكلمني دايما يقولي إنت شاذ وأنا أقول لأ والدليل إني بحب البنات عاطفيا وجنسيا بس المشاعر تجاه الرجال دي مش فاهمها ومش عارف أتخلص منها إزاي خلتني كاره نفسي وحياتي خايف أكبر وأتجوز ويبقى عندي المشاعر دي زي الناس اللي كنت بقابلهم لما أفتح موقع شات جنسي يبقوا كبار ومتجوزين وشواذ خايف أوي حياتي تضيع في التفكير في توجهي الجنسي مش عارف أتخلص من التفكير اللي في دماغي مش عارف أبطل مراقبة لتصرفاتي عشان محدش يقول علي مش راجل.
اللي حواليا خلوني أبص للرجالة التانية إن فيهم حاجة زيادة عني وأنا مش عارف هي إيه أنا شايف نفسي كامل.
أرجوك ارشدني يا دكتور
25/2/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لابد من الصراحة في الإجابة على رسالتك وتوضيح بعض النقاط التي تطرقت إليها.
الدليل على وجود علاقة بين التوجه المثلي عند الذكور والتعرض للاعتداء الجنسي من ذكر آخر في الطفولة ضعيف جداً ولا توجد سوى دراسة ميدانية واحدة ضعيفة في هذا المجال. مارست الجنس المثلي في أعوام المراهقة ولا يوجد دليل على نفورك منه.
الصفات السلوكية التي تعرف الإنسان بالمخنث لا علاقة لها بالتوجه الجنسي وهي كثيرة الملاحظة في المجتمع والغالبية العظمى منهم لا يحملون سوى التوجه الجنسي الغيري. كذلك الحال مع النساء والصفات الرجولية فلا توجد علاقة بينها وبين التوجه الجنسي.
إشارتك إلى "حب البنات والإعجاب بالبنات" غامضة ولا تشير إلى توجه جنسي غيري. بعد ذلك تشير في الفقرة القبل الأخيرة من رسالتك إلى حب البنات عاطفياً وجنسيا ولكنك تؤكد أنها لا تصل إلى قوة المشاعر المثلية في أكثر من فقرة.
قراءة الرسالة تؤدي إلى استنتاج واحد وهو أن توجهك الجنسي إن لم يكن مثليا بالكامل فهو أكثر ميلا إلى المثلية منه إلى الغيرية.
حملت بعد ذلك توجها جنسيا واحدا وهو المثلي. تم تعزيز هذا التوجه المثلي عبر عالم الفضاء ولو كان لديك توجها غيريا تقتنع به لحرصت على تعزيزه عبر الإنترنت بدلا عن المثلي ولم تفعل ذلك.
دخلت الآن العقد الثالث من العمر وتبحث عن وسيلة للتخلص من التوجه الجنسي المثلي وما يوازيه من صفات سلوكية أنثوية (مخنث) في اعتقادك. حاول أن تضع جانب الصفات السلوكية الأخيرة وتكتفي بالتركيز على التوجه الجنسي المثلي.
ونصيحة الموقع هي:
- توقف عن استعمال الإنترنت وزيارة المواقع المثلية. هذا الأمر بيدك.
- هناك صراع داخلي بين قبول ونبذ هويتك الجنسية المثلية وأفضل ما يمكن أن تفعله هو التوجه إلى معالج نفسي للحديث عن أزماتك النفسية ومراجعة سجلات الماضي.
- ليس أمامك سوى أن تحمل هوية جنسية واحدة إما غيرية أو مثلية بدلا من اثنين. قوة هذا الصراع أحيانا تؤدي إلى التخلي تماما عن الهوية الجنسية ولكنك لا تقوى على ذلك بسبب الصفات السلوكية الأنثوية التي تذكرك دوماً بالتوجه الجنسي الذي تميل إليه.
- توجه إلى معالج نفسي وتحدث معه.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
التحرش في الصغر والمسؤولية في الكبر
....في الصغر و..... في الكبر متابعة مشاركة
تحرشات الصغر وتأثيرها في الكبر