خوف من البكتيريا والجراثيم وتكرار فعل الأشياء رغم أنني أعرف أنني فعلتها مسبقا وأتخيل أشياء مخيفة تحدث لي ولأطفالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... أنا فتاة عمري 27 متزوجة ولدي طفلان.... من صغري وأنا أفعل أشياء لا تبدو لي منطقية,,, مثلا إذا رأيت الجوارب مقلوبة على الأرض أكون مجبورة على أن أقلبها بالاتجاه الصحيح وإذا غسلت الملابس وأريد نشرها على الحبل لتجف يجب أن يتوافق لون قطعة الملابس مع لون "ملقط" الغسيل وإذا كانت ملاقط الغسيل"ملونة" فأعلق بها ملابس أطفالي وإن كانت سوداء أعلق بها ملابسي خوفا على أولادي من اللون الأسود.....
إذا فتحت بابا أو أمسكت مقبض الباب أو كنت في الباص أو حتى لو وضعت إصبعي على وجهي أغسل يدي وحتى إذا أضأت المصباح فأغسل يدي أو أمسح يدي خوفا من الجراثيم والبكتيريا وإذا أردت أن أدخل المرحاض في بيتي أفتح الباب بإصبعي وأغلقه بإصبعي ولا أستعمل إصبعي حتى أغسل يدي.....
إذا أردت الاستحمام لا أستعمل ليفة الاستحمام بس ليفة خشنة جدا لأني أرى مهما نظفت نفسي فإني لا أنظف..... ودائما عندي خوف على أولادي دائما أفكر أن السقف سيقع عليهم وهم نيام أو لو كان سريرهم قريب من خزانة الملابس ستقع الخزانة عليهم,, وإذا خرجنا خارج المنزل في نزهة أخاف أن يقع علينا أي شيء ونحن خارج المنزل,, أشتري الكثير من دفاتر الملاحظات لأكتب ملاحظاتي ورغم أن بعضها ما زال لم يكتب عليه إلا أنني أشتري المزيد والمزيد من دفاتر الملاحظات وأحب السلال لترتيب أغراض المنزل وأشتري العديد من السلال ودائما إن أردت الخروج من المنزل أخاف أن يراني الناس غير مرتبة وغير نظيفة وأبالغ بالاهتمام بنظافتي عند الخروج حتى عندما أنظف أذنيَّ أجرح نفسي خوفا من وجود الأوساخ رغم أنها نظيفة,,
أتضايق بشدة من رؤية أطفالي غير مرتبين وأتضايق إن رأيت أهلي أو زوجي متسخ أو متعرق وأطلب منه تغسيل يديه أو وجهه وأغسل وجهي ويدي أكثر من 6-7 مرات باليوم..... ودائما أحب رمي الأشياء التي لا أستعملها لأني لا أحب الأغراض التي لا استعمال لها..... وأحب ترتيب المنزل لدرجة الدقة والكمال وإذا وضعت وسادات غرفة المعيشة بطريقة معينة أو أي شيء آخر أغضب إذا رأيت الوسادات بغير أماكنهن,,
وإذا كنت خارج المنزل ودخلت المنزل بحذائي يخيل إلي أن البكتيريا والجراثيم تلتصق بكل مكان أدوس فيه ودائما أفرك أرضية المنزل بالليفة ومواد التنظيف لدرجة أنني أختنق بسببها وكل ذلك خوفا من الجراثيم وعندما نبدل أنبوبة الغاز أشعر كأني أريد غسلها وتعقيمها قبل أن ألمسها ودائما أشعر أن أحدا يراقبني وأسمع كلام في رأسي وأتخيل أشياء فظيعة بأهلي وأولادي رغم أنني لا أريد أن أتخيلها والكثير والكثير من المتاعب اليومية في حياتي,, لن أنتهي من كتابتها.....
أريد أن أعرف ما هذه الأعراض ؟؟
وهل يمكن أن تزداد سوء؟؟
3/3/2016
رد المستشار
السلام عليكم، ومرحباً بك أختي على شبكتنا، ونشكر لكِ حسن ثقتك واستشارتك لنا.
ما وصفت من عوارض متعدةة تبدو في معظمها عل أنها أفكار قهرية، حيث أنها تزعجك زتدفعك لسلوك قهري، وهذا ما نصفه عادةً في الطب النفسي (اضطراب الوسواس القهري)، والذي يعد من الاضطرابات الشائعة والمنتشرة، حيث يبدو على شكل أفكار إقحامية مزعجة مرافلقة بدرجة عالية من القلق والتوتر مع رغبة ودافع قوي للقيام بسلوك ما غالباً ما يكن غير معقول أو مبالغ فيه، مثل ما وصفت سلوك اختيار الملاقط الخاصة بالغسيل مع الوان قطع الغسيل، وفي بعض الأحيان يكون السلوك صحيحاً لكن يتم المبالغة في القيام به، مثل الغسيل المتكرر بشكل زائد للوجه واليدين، وكون هذه السلوكيات ظهرت من طفولتك وليست حديثة فهذا أيضاً يدعم أن التشخيص على الأغلب هو اضطراب الوسواس القهري، علماً أن التأكد النهائي من حقيقة أي تشخيص تحتاج لمعاينة طبيب أو متخصص بشكل مباشر، وذلك لدراسة الحالة بشكل تفصيلي، لذلك ننصحكِ أختي بزيارة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لعرض مشكلتك عليه.
أما بخصوص تطور الأعراض، فكما وصفت فإن الأعراض ضمن نفس المدى من طفولتك حتى الآن، ولكن في عمرك وكونك الآن متزوجة وأم فإن هذه الأعراض قد تسبب درجة من الكرب والتعطيل في حياتك مما قد يجعل الحالة تتطور الى حالة اكتئاب أيضاً وهذا بدورة من الممكن أن يعطل قدرتك على العمل والنشاط، ومن الأثار المتوقعة أيضاً أن تؤثر هذه السلوكات على تربية أولادك، حيث أنهم سيتأثرون بهذه السلوكيات ويمارسونها على أنها سلوكيات طبيعية، لذلك نكرر دعوتنا ونصيحتنا لك بمراجعة طبيب نفسي وذلك لفحص هذه المشكلة بشكل طبي كامل، إضافة الى البحث بطريقة العلاج المناسبة لها.
نسأل الله لك الشفاء والعافية، ولا تترددي في السؤال والاستشارة لاحقاً.
واقرئي أيضًا:
طيف الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري
وسواس التلوث والتنظيف القهري و.ت.غ.ق 1
وسوسة النظافة... هل تتعلق بالكمال؟
عزيزي مريض الوسواس: عالج نفسك بنفسك4
التفكير السحري في الموسوسين