السلام عليكم
أنا أرملة وعندي ولدين في عمر ٨ سنوات تقريبا، محتاجة أعرف إزاي أخبرهم بالأمور الجنسية الخاصة بهم حتى لا يلجئوا للغير في المعرفة، وأشعر بحرج شديد جدا ولكن ليس لهم غيري ليعلمهم.
فأرجو منك أن ترشدني إلى الطريقة. المناسبة وإذا كان هناك كتاب معين في هذا المجال يا ريت أعرف اسمه وكيفية الحصول عليه؟
وإزاي أعرف أسيطر عليهم بدون وجود الأب؟
أرجو الإفادة وعدم إهمال رسالتي للأهمية
وجزاك الله خيرا.
2016-03-01
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بارك الله لك في ولديك وأعانك على ما حملك من أمانة. تبدأ التربية الجنسية قبل الثامنة مع بداية وعي الطفل بنفسه فنعلمه أن هناك مناطق خاصة من جسمه لا يمكن لأحد أن يلمسها سواه أو أمه أو الطبيب في الحالات الخاصة، مثل هذه الوصية تنبه الطفل لحالات التحرش التي قد يتعرض لها. ومن طرق التنبيه توضيح أن هناك أجزاء خاصة في جسم الإنسان داخل مثلث أمامي وخلفي لا يجوز لمسها كما لا يجوز لنا لمس الآخرين فيها، هذا المثلث رأسه إلى الأسفل من الجهة الأمامية وإلى الأعلى من الجهة الخلفية للجسم. هذه الطريقة بالاستعانة بالرسم لتوضيحها أثناء اللعب مع الأطفال طريقة مناسبة وفعالة لمن هم في سن أطفالك وأصغر.
عرض هذا الموضوع سوف يشجعهم على طرح أي أسئلة لديهم حول الموضوع أو حول ما سمعوه من ملاحظات حول هذه النقاط. يمكنك جعلها جزء من لعبة النظافة والعناية بالجسم.
يفضل عادة تتبع مستوى فضول ووعي الأطفال فنجيب الأسئلة الواردة منهم دون المبادرة بطرح أمور قد تكون بعيدة عن اهتمامهم فنشغلهم بما لا يعنيهم. بعد العاشرة وعند إعداد الطفل لعملية البلوغ وعلاماتها الثانوية والتي يلاحظها الصغار ويبادرون بالسؤال عنها تكون مدخلا مناسبا للحديث عن البلوغ وغيره من القضايا.
في تلك الفترة يكون أيضا من المناسب ترك كتاب علمي يقدم شرحا مبسطا في متناول أيديهم كي لا يبحثوا بعيدا عما يريدون معرفته وقد يتعثرون بما هو غير صحيح.
أقدر فيك حس المسؤولية الواضح ولكن لا تسمحي للتوتر بالسيطرة عليك فعندها ستعجزين عن إشباع احتياجات أطفالك، حافظي على علاقة طيبة معهم ومساحة من التسامح كي تكوني دائما مرجعهم الأوثق لعالم الكبار.
واقرئي أيضًا:
التربيةالجنسية والطفولة
التربية الجنسية للمراهقين2
من يعلم الجنس لأولادي !؟
التربية الجنسية(4) (ما قبل الزواج)2
كيف أجيب على أسئلة أطفالي؟
مشاكل الأولاد بعد وفاة الوالد