مشكلة منتشرة ولكن بتفاصيل مختلفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولا مشكورين على هذا الموقع، وجزاكم الله عنا عظيم الثواب.
لا أدري من أين أبدأ مشكلتي في سلسلة طويلة ومتلاحقة من المشاكل ولكني سأبدؤها من حيث بدأت وهي أني أتلعثم وأتأتأ في الكلام منذ صغري مما دفعني إلى أن أفضل الوحدة والابتعاد عن الناس...
كنت أرى في أعينهم الكثير من نظرات السخرية والاستهزاء فعندما أريد أن أتحدث أجد صعوبة في إخراج الكلام مما يغير من ملامح وجهي ويحمر وجهي وأبدأ بالتعرق دفعني ذلك إلى أن أفضل الجلوس في البيت وبالتالي انعدمت صداقاتي على مر سنين دراستي فهم يملون مني وأنا أحرج من ذلك...
كانت تسيطر عليَّ نوبات من البكاء الشديد فعرضت على طبيبين نفسيين وآخر في معالجة النطق ولكن دون فائدة... تشعرني تلك المشكلة أني لا قيمة لي فلدي طموحات ومشاريع كثيرة ولكنها جميعها تصدم بتلك المشكلة تشعرني أني لا يمكنني فعل أي شيء تحطم تلك المشكلة الكثير والكثير من آمإلى التي أخطط لها فأنا لا أستطيع القيام بأي عمل أو نشاط به مجموعة من الناس.... أشعر أن لدي الكثير لكي أقدمه.
كثرة جلوسي في البيت ووحدتي دفعتني إلى كتابة ما أسميه خواطر كنت أقضي معظم وقتي في غرفتي ولكن أستطيع أن أقول أني وجدت حلا للهروب من مشكلتي وهي الإنترنت تحولت إلى مدمنة إنترنت أقضي عليه معظم وقتي بعيدة عن الناس وعن الحاجة في التحدث معهم، أدمنت عليه وتعرفت على الكثير من الأصدقاء أحدثهم دون أن أشعر بمشكلتي دون أن أشعر بحرج تعلمت الكثير وكونت صداقات كثيرة في البداية كنت أشعر أنها صداقات وهميه ولا تفي بالعلاقات الاجتماعية الحقيقة ولكن مع الوقت توطدت علاقتي بالكثيرين كما كنت أستهزئ بعلاقات الحب عبر الإنترنت التي قرأت عنها كثيرا وعن نهاية بعضها بالزواج ولكني وقعت في ذلك الفخ..
من هؤلاء الذين تعرفت عليهم شخص توطدت علاقاتي به كانت في البداية علاقة لا تتعدى الصداقة ولكن يوم بعد يوم وجدت أشياء كثيرة تجذبني إليه اليوم الذي لا أكلمه فيه أبحث عنه حتى أعلم سبب غيابه تعلقت به أكثر عند ((ترديده لا يوجد شخص كامل)) مع الوقت صارحني بحبه لم أتردد في مصارحته بمشاعري نحوه أصبحت لا أستطيع أن يمر يوم دون أكلمه فيه أحببته وحدثته عن حياتي وفعل هو الآخر أصبح لا يغيب عن خاطري للحظة تنتابني حالة هستيرية عندما أبتعد عن محبوبي الإنترنت وذلك الشخص الذي لا يفارق خيالي...
وفي إحدى الليالي صارحني أنه لا يصلح لي وأني أستحق من هو أفضل منه سألته عن الأسباب فرفض أن يخبرني فوافقت لرغبته في الابتعاد كنت أحترق في داخلي ولكن ماذا بيدي أفعله؟ فهو من بدأ وصارحني بحبه وعشقه لي وهو أيضا من طلب الابتعاد رحل وعاد مع إني عرضت عليه أن نبقى أصدقاء وننسى قصة الحب التي كانت بيننا فوافق ولكنني لا أستطيع أن أنساها لا أدري لماذا وافقت هل وافقت عليه لكي يزيد عذابي فقلبي قد تحطم وعقلي تخبط.
أثناء تلك الفترة تعرفت على الكثيرين كنت أكن لهم الاحترام وهم بالمقابل يفعلون من بينهم شخص توطدت علاقتي به في وقت كنت قد أخذت عهد على نفسي أني لن أحب مرة أخرى لن أتعلق بغير ذلك الحبيب الأول حاول ذلك الشخص الاقتراب مني صارحني بحبه لم أكن له أي شعور سوى صداقة لا غير صارحني بحبه ولكني لا أعتبره سوى صديق ومع مرور الوقت وجدت أن به أشياء وصفات كثيرة كنت أراها في أول حب لي أحببت هذه الصفات ولا ادري هل أني أحبه أم أني متعلقة بصفات ذلك الحبيب الأول... فأنا لم أحبه لشخصه بل أحببت صفاته التي أرى فيها أول حب لي...
كلما قررت الابتعاد عن ذلك الشخص تذكرت كم آلمني وأحرقني عندما ابتعد أول حبيب لي تذكرت أني سأحطم قلب كما تحطمت من قبل تحججت له بتلعثمي في الكلام ولكنه قابل هذا بأنه يحبني رغم كل عيوبي لا أرغب أن أفقد قلب أحبني على الرغم من عيوبي لا أنكر أني أتشوق للحديث معه في فترات غيابه فهو يشغل جزء كبير من تفكيري ووقتي.. وإن جاء وتقدم ليخطبني فسيرفضونه لأنه من الإنترنت....
أشعر أني أخون أهلي وأخون حبيبي الأول سأفقد ثقة أهلي إن علموا بشيء كهذا أخشى أن ما فعله سيؤدي بي إلى شيء أعظم خاصة أنه طلب مني كثيرا وألح بالطلب على صورة أو حتى مكالمة تليفون ولكن جميع تلك الطلبات كانت تقابل بالتأجيل وعلما أن أول حب لي لم يطلب هذا الشيء مني يوم من الأيام كما أني من المستحيل أن أفعل شيء كهذا لأنه سيلحق بي مشاكل لا أعلم أولها من آخرها...
لا أدري ماذا أفعل أحكم عقلي أم قلبي فعندما أرجح أو أحكم قلبي أشعر أني أخون أهلي وأخون ثقتهم التي منحوني إياها فانا على قولهم صاحبة العقل الكبير والأفكار الصائبة والقرارات الصحيحة في أغلب الأحيان وأن عقلي يسبق عمري.. وإن حكمت عقلي سأحطم قلبي وقلب آخرين معي وكان أكبر ذنب لهم أنهم أحبوني فكرت كثيرا في الانسحاب من حياته بالتدريج إلى أن أنهي هذه العلاقة ولكني أخشى على قلبي وقلبه فماذا أفعل هل أني أنسحب من حياته صحيح ؟؟؟؟
أأسف جدا على الإطالة أطلب السماح والمعذرة منكم
25/06/2004
رد المستشار
(1) إن أصعب ما يواجهنا نحن الأطباء هو أن نصارح المريض بأن مرضه لا أمل في الشفاء منه... هذا في مجال الأمراض العضوية ولكن من حسن الحظ أن هذا لا يحدث في مجال المشكلات الاجتماعية والنفسية فهناك حل بإذن الله ولكنه أحيانا يكون صعبا وشاقا جدا.. ليست مشكلتك الكبرى هي: هل أنسحب من حياته؟..
ليست هذه هي المعضلة فإن كنت قد استطعت أو اضطررت إلى الانسحاب من حياة حبيبك الأول الذي تعلق به فؤادك تعلق الشمس بضوئها وتعلق الزهرة بعطرها –إن كنت استطعت هذا فإنك ستستطيعين الانسحاب من حياة ذلك البديل وخاصة لأن عقلك الذي يسبق عمرك -كما تقولين وهذا حقيقي وواضح من كلامك وشخصيتك –سيرشدك إلى أن هذه العلاقة لا تستند إلى ركن متين يكفل لها الاستمرار، وأنها ستطور غالبا مثل معظم علاقات الإنترنت ثم تتحطم في النهاية على صخرة رفض الأهل أو على ساحة الاختلاف بين عالم الفضاء الإليكتروني الخيالي وعالم الواقع المشهود... حيث أن هذا الذي أحببته في ال "CYBER" هو شخص آخر غير ذاته كما أنك أنت نفسك قد تكونين إنسانة أخرى مختلفة عن حقيقتك.
(2) أحبي ذاتك حبا حقيقيا، عبارة الكمال لله وحده عبارة حقيقية ولا تستخدم لمجرد تطييب الخواطر أو تسكين الآلام... بل هي حقيقة.. ويجب أن تؤمني –من أعماقك–أن عيب– "التأتأة" أو غيره من العيوب التي ابتليت بها يوجد ما يعادله من النقائض عند الآخرين، ولكن هذه النقائض قد تكون واضحة -كما في حالتك–أو خفية- كعيب في الأخلاق ومرض من أمراض النفوس... كلنا مثلك.. أنت لا تنقصين عنا شيئا.. فأحبي ذاتك ولا تكترثي بنظرات الآخرين لك... فالأفضلية بين الناس "بالتقوى" وليس باللون أو براعة اللسان أو جمال الشكل..
(3) اكتشفي ذاتك، إن كان الله تعالى قد ابتلاك بعيب في النطق، فلا شك أنه سبحانه وتعالى –قد وهبك في مقابله مميزات ومهارات أخرى أدبية أو فنية أو رياضية أو... اجعلي هدف حياتك هو أن تكتشفي هذه الجوانب بدلا من أن تضيعي وقتك على الإنترنت، انفقي الوقت في البحث عن ذاتك....
أدخلي غرف الاهتمام التي ترعى المواهب وتكتشف الذات، حاولي البحث عن المواقع أو المراكز التي تساعد على اكتشاف وتنمية الشخصية.. هذه هي قضيتك منذ الآن.. والله معك..
ابنتي الحبيبة..
أنت لم تذكري لنا شيئا عن دراستك أو عن ما هو متاح لك في المجتمع السعودي من أنشطة يمكن الآن تكتشفي ذاتك من خلالها كذلك لم تذكري لنا هل لك من أنشطة أخرى على الإنترنت، هل تزورين موقع عمرو خالد مثلا؟
على أية حال دعيني أنهي حديثي معك بالآية الكريمة: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" وأنا أعتقد أن بحثك عن ذاتك هو أحد صور الجهاد التي سيعينك الله تعالى عليها، وخاصة إذا وجهت هذه الطاقة في الخير لنفسك ولمجتمعك..
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة على ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة فيروز عمر، غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة على استشارات مجانين، وكذلك بعض المقالات من على باب مقالات متنوعة عن مواضيع ستفيدك جدا قراءتها إن شاء الله، فقط قومي بنقر العناوين التالية:
التأتأءةُ وإلايزو و"السادة العلماء"، إعادة نظر
التأتأة وإلايزو والسادة العلماء: إعادة نظر متابعة
بين التأتأة والرهاب: بحثا عن إلأيزو!
لثغةٌ في الراء: وبقية الحروف براء!
اضطراب الكلام: علاج الرهاب غير تام!
عزيزي المنكفئ على ذاته
وسقطت في شراك العنكبوت: أختي مدمنة إنترنت؟
الكيس الأحمر، والكذب على النت
هل يوجد حب عن طريق النت
هل يوجد حب عن طريق النت؟ متابعة
هل يوجد حب عن طريق النت؟ متابعة مشاركة ثانية
لا حب عن طريق النت: فقه الإنترنت
من النت إلى الجوال: عجائب الخليج العصري
حب سابق التجهيز: من النت إلى الجوال! مشاركة
حبيبة النت مسلمة!!!!!
في غياب العقل: من النت إلى التليفون
الحبُّ بين النت والقبيلة.
عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته
عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته متابعة2
بيدي لا بيد جاري: علاجه الحب والكومبيوتر
لأنني بنت : فقدت طعم الحياة
لأنني بنت: فقدت طعم الحياة متابعة ومشاركة
الحل...ابحث عن ذاتك
كيف تنمي ثقتك بنفسك، متابعة
كيف تكون نفسك؟
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
البحث عن النفس قبل البحث عن الزوج
نتمنى أن تكونَ نصيحتنا قد وصلت إليك وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بالتطورات.