أمراض عصبية ونفسية
السلام عيلكم أنا عمري 24 من المغرب عانيت في صغري من مرض الصرع لكنه صرع غير مصاحب لتشنجات أو اعوجاج مجرد غياب عن الوعي لمدة 15 دقيقة تقريبا وعندما أستفيق أستفيق بثقل وألم في رأسي كأني أخدت ضربة عليه، كما أني كنت أشعر بهدا الشعور طوال الوقت في رأسي بعد النوبة التي تحدث بشكل مفاجئ خاصة في الصباح الباكر؛
وقد شفيت من هذا المرض وتمتعت بصحة جيدة إلى أن بلغت 18 سنة من عمري فعانيت من ضغط نفسي بسبب مشكل بسيط لا يتطلب كل ذلك الضغط فذهبت لأنام فإذا بي أحس فجأة بالاختناق ظننت أني سأموت ذهبت المستشفى فأسعفوني بالأكسجين وحقنة إبرة لكن الحال ظل كما هو أبذل جهدا كبيرا لأجل التنفس لدرجة أن شرايين وأعصاب عنقي تكاد تتمزق فبدأت رحلتي مع الأطباء ولا أحد يعلم ما بي فقط زادوا معاناتي لمدة سنة ونصف؛
وأنا أعاني من ضيق تنفس وألم شديد في شرايين وأعصاب عنقي التي توجد مباشرة فوق الصدر ثم بعد ذلك زرت طبيبا آخر أعطاني دواء نوديب وهو دواء لعلاج الاكتئاب فخفف من ضيق التنفس لكن ظلت تؤلمني أعصاب عنقي بشدة وثقل في الرأس وألم في الرأس كالذي كان يأتيني في صغري بعد النوبة عانيت مع هذه الأعراض لمدة 6 أشهر أو أكثر.
بعد ذلك اختفت لأني كنت أمارس الرياضة وأصبحت عاديا لمدة سنة ونصف إلى أن تعرضت لحادث مع أحد قطاع الطرق حيث رفع في وجهي سلاحا فانتابني الخوف ولم أستطع فعل شيء وعندما حاولت المقاومة أصابني في كتفي ويدي فعادت لي الحالة مجددا مصحوبة باكتئاب وخوف شديد وضيق في التنفس وألم شديد في الشرايين والأعصاب أسفل العنق.
أخدت مجددا دواء نوديب وبعض الأدوية الأخرى لكن خفف عني ضيق التنفس واستمرت الآلام إلى أن اختفت مع الوقت والرياضة فعشت حوالي سنتين سليما إلى أن شب بيني وبين أحد الأشخاص في أحد الحمامات فدخلت الحمام منفعلا وعادت الحالة مجددا.
ذهبت لنفس الطبيب فأعطاني نفس الأدوية تحسنت قليلا فجاءني استدعاء للالتحاق باحدى الثكنات العسكرية لأني كنت قد اجتزت مباراة فجاءني الأمر كالصدمة لأني كنت مريضا واختنقت مجددا في نفس اللحظة التي سمعت فيها الخبر عبر الهاتف من والدي فزادت حالتي سوءا ولم يجدي دواء نوديب نفعا فزرت طبيب أعصاب ووصف لي الأدوية التالية anafranil . xnax . sulrid فتحسن تنفسي وقل انفعالي لأني كنت لا أتحمل أي شيء أتعصب له حتى الكلام؛
وكلما انفعلت شعرت بالاختناق وبذلت مجهودا للتنفس لكن هذه الأدوية أثرت علي وأصبح رأسي ثقيلا ويؤلمني والشرايين والأعصاب أسفل العنق خاصة في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم يكون الألم مبرحا قال الطبيب أن الحالة نفسية ولها علاقة بالمرض الذي ألم بي في صغري فما الحل لهذه الآلام وهل ما قاله الطبيب صحيح
وما مصدر الأمراض النفسية التي تأتيني لمجرد الانفعال أسئلة كثيرة لا أجد لها جوابا
المرجو المساعدة.
15/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح والشفاء.
تشير في رسالتك إلى الإصابة بالصرع في الطفولة والذي تحسن تدريجيا وشفيت منه. لا يمكن التعليق على الصرع أكثر من ذلك ولكن ما هو في غاية الوضوح أنك شفيت منه وكان نوعا من أنواع الصرع المتعمم على أكثر تقدير.
الأعراض النفسية والجسمانية التي تشير إليها تتميز بما يلي:
1- علاقة مباشرة بضغوط حياتية وتوتر.
2- استجابتها للعقاقير.
3- استمرارها لعدة أشهر.
4- وضوح شدة الأعراض الجسمانية والقلق والتوتر والانفعال النفسي.
5- عدم وضوح الأعراض الوجدانية في الاستشارة.
يمكن الاستنتاج بأن عتبتك للشعور بالقلق والانفعال النفسي والتوتر منخفضة وهذا ما يتطلب أن تفكر بعلاج كلامي يساعدك على تجاوز هذه الأعراض وتحسين دفاعاتك النفسية ضد ضغوط الحياة في المستقبل لأن العقاقير لا تكفي لوحدها. النصيحة كذلك هو الاستمرار على عقار مضاد للاكتئاب بعد الاستجابة إليه لفترة لا تقل عن عام واحد ولكن تجنب عقاقير الزاء الألوبروزلام Xanax قدر الإمكان.
هل هناك علاقة بين تاريخ سابق للصرع في الطفولة وهذه الأعراض؟
من الصعب إثبات وجود علاقة بين تاريخ سابق للصرع في الطفولة تم الشفاء منه واستعداد المريض للشعور بالقلق والاكتئاب والتوتر بعد البلوغ. قد يفسر البعض هذه الظاهرة بأسلوب نفسي بحت وهو أن الطفل المصاب بالصرع يشعر بالضعف مقارنة بأقرانه وإسراف الوالدين في حمايته من ضغوط الحياة وبالتالي يدخل مرحلة البلوغ ومقاومته النفسية ضعيفة نسبيا.
وجود أو عدم وجود علاقة بين الصرع وفي الطفولة وحالتك النفسية لا يساعد على رحلة شفائك. الأهم من ذلك تحصين دفاعاتك النفسية الآن وفي المستقبل عن طريق علاج كلامي.
وفقك الله.
التعليق: صحيح أن والدي يهتمان لأمري كثيرا وعلاقتي بهما شديدة وتقريبا بعد أن أصاب بهذا المرض أصبح اعتماديا كثيرا على والداي وحقيقة أني لا أحتمل الضغط النفسي فقدراتي النفسية ضعيفة عكس قدراتي البدنية فهي قوية وأتحمل أقسى التمارين الرياضية لكنها تضعف بشكل عجيب عندما يحدث لي
بالنسبة للأدوية قد استبدلت الأنفرانيل وزانكس بالديروكسات وأوربانيل لأني عانيت من صداع شديد ثم زاد الصداع والألم في رأسي
بعد ذلك غيرت الطبيب لأنه لم يكن يستمع لي ويتكلم أكثر مما أتكلم أنا فسألت عليه بعض الصيادلة فأخبروني أنه عصبي ولا يتفاهم لكن قبل أن أذهب إلى طبيب آخر انقطعت عن الدواء فجأة فحدث لي تشنج في عنقي وألم شديد في رأسي وصداع
حسبت أني سأصاب بسكتة دماغية فذهبت إلى طبيبة أعصاب كانت متفهمة واستمعت إلي طويلا وأعطتني الأدوية التالية استعملتها الآن ثمانية عشر يوما لكن لا زال الألم برأسي شديدا خاصة عند استيقاظي من النوم
أصبحت أعاني من آلام رأسي أكثر مما أعاني من المرض الأصلي الدي هو الاكتئاب وضيق التنفس وآلام العنق كل هذا خفت حدته لكن على حساب دماغي لأن الصداع والألم يصل إلى أنفي وأسناني أحيانا
فهل أوقف استعمال الأدوية بالتدريج وما المقصود بالعلاج الكلامي ؟؟ هل هو العلاج بالجلسات لأن إمكانياتي المادية لا تسمح وهل هناك أدوية تقوي أو تزيد التحمل النفسي وأقل خطورة وآثارا جانبية ولا تسبب التعود