أوهام الشذوذ
في البداية السلام عليكم... أرسل استشارتي هذه خصيصا للدكتور وائل أبو هندي، وإن تعذر عليه الإجابة فلا بأس...
سأسرد القصة من البداية حتى تكون صورة واضحة..
قبل حوالي 9 أشهر كنت على الإنترنت..حتى وجدت قصة عن الجنس!! أخذني الفضول لقراءتها حيث في تلك القصة كان شاب يسرد كيف تم اغتصابه لما كان صغيرا وكان يسرد بكل دقة ما حدث معه وهو سعيد بذلك!!!؟ فكنت أقرأ وأتخيل ذلك علي..حتى انتابني شعور غريب من الخلف!!؟
فتركت تلك القصة وانتقلت لمشاهدة فيديو إباحي.. وأثناء مشاهدتي بقيت أركز على ذلك الشعور الخلفي..حتى حدثت لي استثارة !!!؟ وأحسست بالصدمة والخوف!!؟..تركت غرفتي مسرعا وذهبت إلى الحمام فقمت بادخال إصبعي في الدبر(عذرا على اللفظ) ولكن لم يحدث أي شيء (لم أجذ أي لذة) وبقيت أعاني من تلك الاستثارة حتى الآن..
-لقد تحولت حياتي الى جحيم..لا أفكر سوى في تلك الاستثارة الشاذة التي تنتابني كل يوم خاصة عندما أكون بمفردي رغم أنني من قبل كنت شخص عادي شهوتي للبنات 100%;
- هناك صراع دائم في داخلي..وصارت الخيالات الشاذة تسيطر علي.. وأنا أخشى الوقوع في فاحشة اللواط
- كلما وجهت تفكيري نحو دبري أحس بشعور يدفعني لإدخال أشياء فيه..ولكن لا أفعل..وقد قمت بإدخال إصبعي في الدبر حوالي 5 مرات طوال تلك المدة ولا أشعر بلذة كبيرة في ذلك حيث وبمجرد محاولة الإيلاج أحس بضيق في صدري وأشرع في البكاء لما صرت فيه، لأنني والله لا أريد ذلك. ولا أعلم كيف انقلبت الأمور بين ليلة وأخرى
- وقد تراجع مستواي الدراسي بشكل رهيب..لأنني صرت أفكر في الجنس فقط!!؟
-مع العلم أنني لم أستشر أي طبيب نفساني
* يا دكتور ما سبب ما أنا فيه؟ هل هي أوهام؟؟! أم أنني صرت شاذ؟؟! مع العلم أنني لم أشاهذ فيلما عن الشواذ في حياتي.. وأمارس العادة السرية بطريقة عادية..وذلك الشعور الخلفي يختفي أثناء ممارستها وبعد ممارستها.
*هل من دواء لأقضي على تفكيري الدائم فيها..لأني أحاول نسيان الأمر ولا أستطيع
*هل حقا سيختفي ذلك الشعور وتلك الاستثارة وأصير طبيعي كما كنت لأنني والله محطم نفسيا ويائس تماما لأنني صرت أحس أنني شاذ وأعتبر نفسي لست كالآخرين
عذرا على الإطالة..
وشكرا جزيلا يا دكتور
2/6/2016
رد المستشار
الابن الحبيب "هشام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وتقديرك، .....
الحالة التي تصفها يا ولدي هي حالة نموذجية أو نماذجية لما أسميه في عملي الإكلينيكي والأكاديمي وسواس قهري الشذوذ الجنسي أو الموسوس الخائف أن يكون شاذا وأعالجه كما أعالج أي حالة وسواس قهري... لا يوجد لديك شذوذ ولا ميل جنسي شاذ كل الموجود هو خوفك المفرط من فكرة أن تكون شاذا .... وحول هذا الخوف المحوري تدور الأعراض سواء كانت وساوس أو أفعال قهرية، أو حتى إذا وصلت إلى مستوى الأعاض الذهانية.
الحكاية المصورة فيديو التي تحكي عنها يبدو أن بعض الموسوسين غيرك رآها وتأثر بها، وهي فيما يبدو جزء من الدعاية لشذوذ الذكور الجنسمثلي Male Homosexuality . وقد زارني أثر من ستة بهذه المشكلة خلال السن الماضي وحدها، وفي بعض الحالات كان الأمر حلقة من حلقات الوسوسة في مريض وسواس قهري يعرف مرضه، وفي البعض الآخر كانت الوسوسة بفكرة أنا شاذ جنسيا هي أول إرهاصات اضطراب الوسواس القهري، وفي حالات أقل تواترا تون أول إرهاصات الفصام أو غيه من الاضططرابات الذهانية.
ما حدث معك كان مجرد إحساس بالاستثارة الخلفية أو ما يسميه بعضهم قشعريرة الدبر –كاد أن يكون عابرا- لولا أنه أفزعك بسبب تفسيرك له دليلا على الشذوذ.
نصيحتنا لك هي ضرورة زيارة أقرب طبيب نفساني لتقييم الحالة وتشخيصها وعمل اللازم وفي مجموعة من الارتباطات هنا على مجانين تستطيع أن تجد ما يفيدك:
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
استثارة من الخلف : شهوة الدبر أم ذهان ؟