نوبة نفض الجسم
السلام عليكم أشكركم على الموقع الممتاز والمفيد والله يجزيكم كل الخير.
ابنتي عمرها 18 سنة وهي تعاني من تشنجات منذ كانت عمرها سنة ونصف وتبين أن عندها الكهرباء الزائدة في الجهة اليسرى من الدماغ وتم وصف العلاج بالدباكين بعدها 4 سنوات تمت إضافة لاميكتال حالتها كانت مستقرة. تقريبا منذ سنتين بدأت ترى شخصا واقفا عند المنزل بزاوية واحدة وتم وصف ربسبردال 5 مل مرتين في اليوم وتحسنت حالتها.
السنة الماضية ظهرت أعراض جانبية للدباكين وهي ارتفاع في الأمونيا وتم إيقاف الدباكين (وريسبردال لتحسن حالتها). ووصف كيبرا 500 مرتين في اليوم، ريفوتريل حبة ونصف في اليوم 05. مع لامكتال 75 مرتان في اليوم.
ظهر عندها نوبات خوف وسرعة في دقات القلب فتم استرجاع العلاج ريسبردال 1مل في اليوم، وتحسنت من نوبات الخوف.
مؤخرا تقريبا منذ شهرين ظهر معها نوبات نفض في الجسم بالكامل وهي بوعيها كأنها نوبات تشنجات بشكل يومي أكثر 3 إلى 10مرات في اليوم مدة (النوبة من 30 ثانيه الى 4 دقائق). تم عمل فحوصات وتخطيط في الدماغ طلعت النتائج سليمة قالوا لي هذي النفض ليس تشنجات إنها من العامل النفسي.
أخذت لطبيب النفسي رفعوا جرعة ريسبردال إلى 2 مل في اليوم لكن لم تتحسن وأصبحت تتخيل أن شخصا يتكلم معاها ويهددها ألا تخبر أحدا عنه وإلا سوف يؤذي إخوانها علما أنها تسمع هذه الأصوات فقط أثناء النفض أو قبل بدء نفض الجسم.
حالتها النفسية: سيئة مكتئبة تتكلم عن الموت، لا تخرج تخاف من الاختلاط، تخاف الضوء والأصوات العالية تزعجها، وتخاف.
سؤالي ما هو تشخيص حالة بنتي؟
ما هي أسباب نوبات نفض الجسم؟
وما هو العلاج المناسب؟
يعطيكم العافية
7/6/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي للآنسة الفاضلة في الشفاء.
ما هو واضح في رسالتك أن الآنسة مصابة بالصرع المزمن منذ الطفولة والذي تحسن مع عقاقير معينة ومنذ سنتين ظهرت أعراض هلوسة بصرية وهذه الأعراض قد تكون بسبب:
1- الصرع نفسه.
2- العقاقير (خلطة الديباكين واللاميكتال)
3- اضطراب نفسي جسيم مثل الفصام أو الاكتئاب بسبب الصرع المزمن.
أما المرحلة الثانية فهي نوبات الخوف وهذه ظهرت بعد تعديل العقاقير المضادة للصرع. هذا الحالة من عدم التوازن العاطفي والوجداني قد تكون بسبب عقار الكيبرا Keppra أو بسبب اضطراب نفسي جسيم.
أما المرحلة الثالثة فظهور نوبات تشمل كافة أنحاء الجسم وهي بكامل وعيها. تشير إلى أن الفريق المشرف على علاجها عمل التحاليل اللازمة واستنتج بأن هذه النوبات هي غير صرعية. لم تتحسن على عقار مضاد للذهان والنوبات مستمرة.
ما هي النصيحة؟
نوبات تتكرر يوميا بمعدل خمسة مرات في اليوم تستوجب العلاج في المستشفى وليس في البيت. لا شك بأن هناك قسما يعنى بأمراض الصرع أو الأمراض العصبية النفسية حيث تعيش ومن الأفضل الحديث معهم حول العلاج داخل المستشفى.
الصراحة يجب التركيز في هذه المرحلة على العقاقير المضادة للصرع ودورها في حدوث هذه النوبات فهي الآن على ثلاثة عقاقير مضادة للصرع وآخر مضاد للذهان وبدون جدوى. لا أنكر بأني لا أحبذ استعمال عقار الكيبرا في مريض يُحتمل إصابته باضطراب نفسي جسيم مصاحب للصرع ولكن هذا رأي شخصي بحت.
من الأفضل سحب عقار الريسبريدال داخل المستشفى لكي يتسنى للفريق المعالج دراسة حالتها النفسية بدقة والقرار باستعمال هذا العقار أو غيره. يصاحب ذلك التأكد وتدوين ما هي النوبة الصرعية أو غير الصرعية.
يتطلب علاج النوبات الغير صرعية أحيانا علاجا سلوكيا ولا يمكن أن يبدأ ذلك دون دراسة دقيقة للحالة داخل المستشفى.
وفقك الله.