أخي السيئ جدا جدا.. (هل هو مجرم سيكوباتي)؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، المشكله تخص أخي غريب الأطوار وسأسرد لكم بعضا من الأحداث.
في مراحل حياته بشكل موجز وإن شاء الله نستطيع تشخيص ما به!!
1- الطفولة والمرحلة الابتدائية
عائلتنا تتكون من 4 بنات و 3 أولاد، ووالدي ووالدتي، ترتيب أخي صاحب المشكلة الثاني في العائلة، والأول في الذكور عمرة 26 سنة. من طفولته كان مشاغبا جدا وخطرا عليه وعلى الجميع أن تتركه أمي لوحده بلا رعاية، وعمره 3 سنوات قام بإشعال النار بكومة ورق داخل المنزل، أيضا قام بإشعال النار بشماغ والدي وهو يقود السيارة.
- يميل إلى التخريب كثيرا يتلف ألعابه ولا تبقى عنده ولا لعبة وألعابنا أيضا يتلفها ويسرق حاجياتنا.
إحدى المرات وأثناء عمل أمي الغداء، وعمره 4 سنوات فقط أسقط جهاز التلفزيون على الأرض!! قديما كان التلفزويون ثقيلا وبداخل مكتبة كبيرة، كيف استطاع أن يفعلها لا نعلم!!
- حركي بشكل غريب مع أنه ضعيف وهزيل البنية منذ ولادته، وكثير الأمراض إلى يومنا هذا. وعمره 3 سنوات أتذكر أنه أصيب بمرض في البطن لا أعلم ما هو فسافرنا به إلى مصر الحبيبة وبقينا هناك عاما كاملا والحمدلله تشافى على يد طبيب كفؤ.
- سبحان الله من بيننا أيضا هو قليل جمال شعره مجعد أشهب وبشرته تميل إلى السمار.
- أنا وهو وأخينا الثالث مولودون وراء بعض. فكل الأحداث العائلية مرت علينا نحن الثلاثة بنفس الدرجة، سواء فرح أو حزن. ففي تلك الفترة من حياتنا كان والدي ووالدتي مختلفين كثيرا بحكم أنه أول سنين الزواج + الفارق العمري بينهما والتعليمي والدي أكبر من أمي بـ10 سنوات، وهو جامعي ويعمل ضابط، تزوج والدتي وهي طالبة في الصف الأول الثانوي!!
- تصل بينهما الخلافات بعض المرات إلى الانفصال بالأشهر، والدي كان عنيفا جدا في بعض الأحيان كان يضربنا أنا وإخوتي بلا سبب لا أبالغ إن أخبرتكم أنه في أكثر من مرة كسر على أجسادنا الصغيرة عصيان وأعمارنا وقتها أنا 6 سنوات وأخي 5 والصغير4.
- أنا وأخي الأصغر كنا نميل إلى أمي، أما أخي صاحب المشكلة يميل إلى والدي.
(أسرد هذه التفاصيل لتعلم عزيزي المستشار أننا مرينا بنفس الظروف فما داعي مشكلته اليوم؟!)
- كبرنا ودخلنا المدرسة الابتدائية أنا وأخي الأصغر مضت حياتنا سالكة وعادية إلى أن أنهينا الثانوية العامة لكن لهذا الأخ مواقف وأحداث من أول يوم بالمدرسة وحتى يومنا هذا...
- في الصف الأول الابتدائي: من أول يوم تشاجر مع طلاب الصف السادس!! وتم استدعاء ولي الأمر وحل المشكلة.
- في نفس السنة خرج من البيت للذهاب للمدرسة وهرب إلى الشارع، مع العلم أن مدرسته قبال بيتنا تماما، وعاد إلى البيت ولم تشك أمي للحظة أنه كاذب ومخادع، أتى بثياب نظيفة قبل موعد الانصراف، فسألته أمي لما عدت مبكرا؟! فأجاب أن الأستاذ قال لنا المؤدب والذي يحافظ على ملابسه نظيفة طول اليوم سيتم مكافأته بأن يخرج إلى منزله باكرا، فصدقته أمي وكافأته على سلوكة الطيب، ولسوء حظه أن المعلم اتصل بوالدي في نهاية دوام الطلاب يتساءل عن تغيّبه!!
- رغم أنه ذكي وشاطر في المدرسة، ولم ينقصه شيء لا ذكاء ولا حتى مادة ولا يوجد دافع له للهرب سوى عيش التجربة فقط !! فكيف يتجرأ طفل بالصف الأول الابتدائي على فعل ذلك؟!
خصوصا أن والدي حريص علينا ممنوع نطلع برا البيت، أو نختلط بمن هم سيئون أو مشاغبون، والويل لنا لو سمع على ألسنتنا عبارة بذيئة، فمن كان يأتي بالمشاكسات والأفكار والخداع والحيل لا نعلم!! عاقبه والدي بأنه قام بإحراق يده بالسيجارة، مرت سنواته الدراسية بالمشاجرات مع زملائه،
- أحد الأشياء الغريبة الذي كان يفعلها أنه ينام على السرير بدون (إسفنج) ينام على شبك الحديد المؤلم!! فكنت أسأله لماذا تفعل ذلك؟ فيجيب: أنام مثل الجنود في الجيش على الشجر والحجر!! وبالفعل ينام براحة!!
2- المرحلة المتوسطه غرابة الأطوار:
- في الصف الأول المتوسط (الأول الإعدادي في مصر) دخلت عليه غرفته فإذا به يكتب (براشيم) وكان أول مرة بحياتي أسمع هذا المصطلح والذي يعني أوراقا تستخدم للغش في الامتحان، رغم أن عنده معلمين خصوصيين ما حاجته في البراشيم؟! فكان يقول أنه عناد بالمعلم!!
- وفي إحدى الصباحات فقدت والدتي هاتفها الجوال (الموبايل) في تلك السنوات أول ظهور هذه التقنيه كان الجهاز باهظ الثمن، وعندما عاد من المدرسة مع السائق كان بجيبه مبلغ مالي كبير! بعد التحري عرفنا أنه قام ببيع الجهاز والاستيلاء على المبلغ.
- وكان دائما لديه مبالغ مادية ضخمة (سرقات من والدينا) وللعلم حالتنا المادية جيدة جدا، وكل يوم كان يحصل على مصروفه ولو طلب أي شيء كان سيحصل عليه عادي أهلنا كانوا متفهمين. لكن بداخل نفسه يميل إلى هذه الأعمال والطرق وهي الأحب إلى نفسه بكل غرابة.
- من المواقف: قام بكسر دولابي من الخلف بشكل مخفي لم ألاحظه ونحن صغار ليسرق حاجياتي رغم أن الذي أملكه هو يملكه أيضا !!!
- وموقف أيضا: كنا مسافرين وأول ما وصلنا إلى وجهتنا غفلت أمي عن الحقائب، فشاهدته بعيني شق سحاب شنطة السفر المقفولة بطريقة احترافيه استعجبت منها وأخذ المبلغ وقفل السحاب وكأن شيئا لم يكن! (يميل من صغره إلى أفلام الأكشن والغموض)!!
- من المواقف: فقدت قطعة من ملابسي الداخلية (الجزء السفلي منها) فأتاني أخي الأصغر ليخبرني أن هذا الأخ لبسها ولبس معها فوطة صحية !! فأخبرنا أمي واقفلت على الموضوع بدون نقاش ولا نعلم كيف تصرفت معه !
- وموقف آخر: طرقت باب غرفته وكان عنده بالداخل ابن عمتي الذي يكبرنا بسنتين، ورائحة الغرفة مميزة (مرهم تسكين آلام مفاصل) فقلت لأخي أن عمتي تريد ابنها فقال ليس عندي بالغرفة، وعندما شممت الرائحة دفعت الباب ودخلت أبحث عن المرهم (وقعت أن أخي عبث بالمرهم لأنه خاص بوالدي)، فوجدت ابن عمتي مختبئا خلف السرير بلا فانيله، فقلت لهم بحسن نية هل أحدكم يشكو من شيء؟! فكانوا منكرين وكأنهم عاملين عملة غلط ويبررون رغم أني لم أطلب التبرير ولم أشك بشيء أبدا .
بعدها بأيام بسيطة تشاجرت مع أخي هذا شجارا عاديا فقال لي سأخبر والدي أنني شاهدت ابن عمتي يخرج من غرفتك وأنكما كنتما لوحدكما!!! فبكيت وذهبت إلى أبي وأخبرته أن أخي سيكذب ويقول كذا وكذا والدي ردة فعله عادية جدا قال لا تبكي ولن أصدقه وانتهى الموقف إلى هنا.
- في آخر مراحل الإعدادية: كان كثير الاعتداء علي وعلى أخي ضربا، أو إتلاف حاجياتنا، والتصرف معنا بخبث شديد، معيد مثلا يطلب من والدي صنع الشاي، فيذهب من خلفي ويملئ الشاي ملحا ليغضب والدي مني!! يخبئ مريولي المدرسي والصباح لا أجده... يشق دفاتر أخي الأصغر إذا نام ويشق الواجبات!! ليتفاجأ المسكين أن الواجب غير موجود!!
- سوء تصرفاته طالت حتى والدتي إحدى المرات أغضب أمي غضبا شديدا وبكت بسببه مقهورة، وكان أول مرة أرى فيها أمي تبكي وهو كان بعمر الـ12عاما!!!
- يتعمد استفزاز والدي جدا، بفعل الأخطاء أمام عينه فكان والدي يضربه!!
- سرق سيارة والدي وصدم سيارة جارنا وأتلفها!! وأتلف سيارة والدي!! فالولد لا يفهم التفاهم والحديث بالتي هي أحسن!! لك أن تتخيل أننا وجدنا في محفظته لفائف حشيش وهو طفل بعمر 12!! من أين يأتي بها؟!
- رغم كل ها المواقف المشاجرات معنا أنا وأخي وأمي وأبي، إلا أنه كان لديه جانب إنساني تجاهنا إذا غلط أحد بحق إخوته الويل له!! وإذا مرض أحدنا كان يبدي القلق ويتحمل المسؤولية في الوقوف إلى جانبنا، وكان عنده جانب ديني يصوم يصلي، يقرأ القران يتطوع للعمل الخيري.
3- المرحلة الثانوية الغموض والتمرد:
- أيضا مرحلته الثانوية لم تخلو من المشاجرات مع طلاب المدرسة، بل وصلت إحدى المشاجرات إلى وجود الشرطة في المدرسة، ولا زال بداخله ميول كبير إلى شيء لا أعلم ماذا أسميه بالضبط ولعلك تُفهمني وترشدني باسم هذا الشيء يا من ستقرأ سطوري وبما سأسرده عليك:
أحد الأيام في العام 2004 طلبت منه أن يحضر لي بطاقة إنترنت مسبق دفع من المكتبه القريبة لمنزلنا، فقال لا يوجد بها حاليا بطاقات وأنه سيذهب بسيارته لمكتبة بوسط المدينة (والدي اشترى له سيارة يقودها فقط داخل الحي وممنوع عليه الخروج من الحي ووللعلم هذه العادة موجودة عند أغلب السعوديين بها يتعلم الولد القيادة) وأقنعني أنه لن يتأخر فقط سيجلب البطاقة ويأتي، وفعلا اشتراها وأتى وكان يسرد علي قصة من خياله أن الشرطة تلاحقه لأنه يقود بلا رخصة ودخل أحياء ويتحدث عن مهاراته في الهرب من الشرطة، لم أصدقه طبعا!! ما داعي أن تلاحقك الشرطة بهذا الشكل المرعب؟! وهل يفوت على الشرطة رقم المركبة أو الاتصال بزملائهم في مركزالقيادة والتحكم لإقفال الشوارع والطرق لمحاصرتك؟! لم أقل له أنت تكذب!! واستمر بخلق قصص وهمية هو بطلها كلها من هذه الشاكلة،
- يغلب على طباعه أيضا في تلك المرحلة الحدة والعصبية والصمت والغموض والعنف!!
- أحد الأيام حصلت مشكلة كبيرة له في المدرسة لم تشأ والدتي أن تخبر أهل البيت بها، والدي أيضا عنده علم .. المشكلة أنه ضرب أحد الطلاب في المدرسة ضربا مبرحا وبالكراسي وبكل ما وقع بيده وكل ما أوتي من قوة والسبب أن هذا الطالب طلب منه فعل السوء (الشذوذ)!!
- أخي ذو ملامح خشنة رجولية ويلتزم بمظهر رجولي بدوي بحت، ولم يظهر خلاف ذلك فوقفوا معه والداي وإدارة المدرسة أيضا (الموقف حدث وهو بالأول ثانوي).
- في آخر مراحل ثانويته وكنت أنا بالسنة الأولى جامعية. حاول التحرش بي لم يلمس أو يفعل شيء سيء ولكن كان يلعب معي بطريقة يحاول أن يسقطني أرضا ليكون هو علي، وإحدى المرات طلب أن يغسل وجهي وكان يقرص خدودي ويلاطفني بطريقة استغربتها منه. الموقف الذي أرعبني أنه وأنا نائمة (أنام أنا وأختي بغرفة واحدة وغرفته هو وأخي قبال غرفتنا بالضبط) دخل بالظلام وصحيت وهزأته وطردته لم يقترب لكن أنا فهمت أن وضعه غير طبيعي!! وفي الصباح أتى يعتذر ويقول أنه رآني بالمنام ميتة فأتي ليتطمن قبلت عذره، واعتذرت أنا بأني حسبته دخل ليعمل بي مقلبا من مقالبه السخيفة، وأني لم أفهم ماذا يقصد، فافتعلت معه مشكلة، لأقاطعه بالحديث واللعب ولايقترب مني أبدا.
- أيضا في آخر مرحلته الثانوية اشتكى عليه مدير المدرسة وادّعى عند الشرطة، أن أخي أراد متعمدا قتله دهسا!! وفعلا هو حاول فعلها واعترف بذلك، ولكن تم حل مشكلته وديا مع المدير، للعلم أخي شاطر يحصل على معدلات امتياز ما داعي هذه التصرفات؟ وما الذي سيضره لو تصرف باحترام مع معلميه؟! وكان يخرب ويتلف أدوات المدرسة ووالدي كان يضربه ويوبخه، ويذهب ليتكفل بدفع مصاريف التلفيات!!
في تلك المرحلة أيضا وقع بالتدخين !!
- بعد تخرجه من الثانوية انتقلنا إلى فيلتنا الجديدة وكانت أكبر مساحة وبدورين، وغرف النوم كثيرة ومصممة بشكل أجنحة كل غرفة أعزكم الله بدورة مياة مستقلة، لم يشأ والدي إعطائه غرفة بالدور العلوي، وهو الوحيد بذلك من إخوتي وكان يصر عليه أن ينام في غرفة بالدور الأرضي، ويغضب جدا إذا رآه في الدور العلوي، وسأذكر موقفين غريبين جدا من والدي إلى هذه اللحظة لا أعلم ماذا يدور بباله؟! ولماذا أخي كان سلبيا تجاه تلك المواقف؟!
الموقف الأول: ناديت أخي لغرفتي، لأني أملك كمبيوتر بإنترنت وأريده أن يشاهد صور سيارة كبيرة اشتراها والدي للعائلة، وجالسين طبيعي والباب مفتوح إلى آخره وغرفة والداي إلى جانب غرفتي، ومكتبي بجانب الباب، فمر والدي من غرفتي ورآنا على الكومبيوتر فاستشاط غضبا قام بفصل الأسلاك بعنف وتوبيخ أخي وطلب منه النزول إلى الأسفل، وأخي نزل ولم يناقش ولم يفتح فمه بحرف!! بعدها دخل والدي إلى غرفته ليسترخي، فاستأذنته الدخول، ودخلت أستفسر عما حصل؟! أخ وأخته جالسين طبيعي أين المشكلة وما داعي التشنج؟! فجلس يستشهد بأدلة افصلوا بينهم في المضاجع، وأنه تمر عليه حالات في عمله تشيب الرأس ومن الضروري أن يحذر ويراقب أهل بيته!!
علما بأنه في السابق لا يرى شيئا كذلك، في بيتنا القديم كان تصميمه غرفتنا وغرفة أخوتي الشباب قبال بعضهم وبدورة مياه مشتركة، في ظرف أشهر تغير كل شيء ولا يريد لهذا الأخ بالذات أن يقرب مكان نومنا وبقية أخوتي الذكور أمرهم طبيعي!!
الموقف الثاني: كنا جالسين أمام التلفاز لنشاهد برنامج، تحمسنا مع المشهد فاقتربنا من الشاشة وجلسنا على الأرض مترقبين الأحداث ووضعنا عادي، دخل والدي وسألنا بغضب ماذا تفعلون؟! ولماذا أنتم قريبين من بعض؟! فزجر أخي وطرده من المكان، فابتسمت أنا وقلت ما بك وما داعي العصبية ؟! فقال لا أحب هذه الحركات وأخذ يستغفر!! أي حركات لا أعلم !! (يدور في بالي كثيرا أنه لربما أخي أخبر والدي أني أراوده عن نفسه زوراً وبهتانًا وكذباً لأن فعلا بدون ضمير)!! وأتمنى أن ظني في غير محله!! هو الوحيد من إخوتي الذي ممنوعا علي أن أبقى معه لوحدنا + ممنوع أذهب بسيارته لأي مشوار!! الا بوجود والدتي!! ولدي أخوان ذكور لا يبدي أبي أي ردة فعل تجاه لعبنا وجلساتنا بغرف بعضنا، ممازحاتنا عادي يرانا أخوة طبيعين ويسمح لنا أن نتصرف كما نريد!!
- بعد انتهاء العطلة الصيفية، أرسله والدي ليدرس في مدينة تبعد عنا 4ساعات بالسيارة أرسله متعمدًا، ليبعده عن البيت، تأثرنا كثيرا لهذا القرار، وبنفس الوقت نحمد الله أنه يدرس بداخل السعودية، لأن والدي أصر على إرساله لأمريكا، ووقفت أمي بوجهه وأخبرته أنه بذهابه لأمريكا سيجرنا إلى مشاكل كبيرة ليس لها حل.
- إجار سكنه بفندق محلي مدفوع + لدية سيارة جديدة + مبلغ من والدي شهريا، هذا المبلغ ممكن يعيّش أسرة كاملة + جامعاتنا الحكومية تصرف مكافأت لطلابها شهريا طيلة سنوات الدراسة حتى بالإجازات ولا نسأله عن المكافأة وكان كل يوم يتصل يطلب مال ويتحجج بالكتب، وأنه قام بشراء بحوث (ايّة بحوث في السنة التحضيرية للجامعة؟!) وحجج لا تنتهي وكان يتصل ويخبرنا عن تفوقه وعن إعجاب أساتذته الكنديين بذكاءه الخارق وأنهم قرروا إعفاءه من المستوى الأول لينتقل للمستوى الثاني!!
طبعا مبالغاته دليل كذبه ولم نقل بوجهه أنت كاذب، ولكن الوعد في نتيجته آخر العام، والداي يردون عليه بالدعاء وتوصياته بالدراسة.
- أثناء زياراته لنا في عطلة نهاية الأسبوع، كنا نلاحظ عليه تصرفات غريبة، ميوله إلى تضييق ملابسه، تغيير في شكله، رغم ملاحظات والدي لكن كنا نهدئ الوضع بقولنا أنه يقلد شباب الجامعه بلباسه ومظهره وأمره طبيعي، الغير طبيعي أنه في أحد الأيام قرأ علي رساله عبارة عن نكته بذيئة جدا جدا، وإيحاءاتها قلة أدب، ونحن متربين في البيت على الاحترام في الكلام والحديث، والبذاءة أمر مستنكر عندنا. لم أخبر والداي فقط وبخته عن هذا الحديث وتأسف وقال معاك حق.
- نهاية العام أتى إلينا بنتيجته الدراسية الخارقة، متعثرا بكل مواده الدراسية!! فاستشاط والدي غضبا.
- هدأت الأمور وانتقل بأوراقه إلى الجامعة في مدينتنا، وبدأنا نلاحظ أمور غريبة، تغيير كامل في لباسه وتسريحة شعره، من خلف والدي طبعا، أصبح يشبه الشاذين وألوان ملابسه وردية والمشكلة أنه غير لائق عليه تماما، حتى شكله أصبح مضحكا ومحل تندرنا نحن أخواته، ومشاكله مع والدي كل يوم تزيد بسبب أنه رآه مع صديق شكله أيضا شاذ!! وبسبب سهره خارج البيت للعب واللهو، والصباح ينام ولا يذهب للجامعة!!! وللأسف هنا قرر والدي قرار (شاطح) بأن يقوم بتزويجه لابنة أخ صديقه أكبر منه بعشر سنوات ومطلقة، بهدف أن تقوم بالتأثير عليه وإصلاحه، لربما يتحسن وضعه، ويترك طريق السوء، وكان بكامل رغبته وإرادته وافق على الزواج!!
- قام والدي بحل تكاليف زواجه تماما+ سيارة+ مصروف شهري يعادل راتب موظف في السعودية على المرتبة السادسة + الطعام والشراب وفواتير الماء والكهرباء مدفوعة + شقة مستقلة اشتراها الوالد من أجله، مقابل فقط أن ينصلح حاله ويهتم بدراسته للأسف زوجته كانت مدللة جدا وهذا الذي فسر لنا طلاقها، تريد أن تبقى عند أمها طول الوقت لتنشغل بالزيارات والخروج فكان هو يتركها، ليذهب هو لحياة اللهو بدون حسب ورقيب.
- والدي يتعامل مع (مغسلة ملابس laundry، وحلاق معين من سنوات) فأخوتي أيضا يتعاملون معهم، وأيضا لأن الفواتير يدفعها والدي، عامل المغسلة أخبر أخي الأصغر أن ملابس العريس الداخلية تأتي وعليها دم!!! هل هو بواسير أم أمر آخر لا أعلم حتى هذه اللحظة، والحلاق أيضا لاحظ سلوكيات مريبة بعد زواجه بفترة قصيرة، فقال لأخي الأصغر أن أخاك أتى لعندي ومعه باروكه وطلب تركيبها واستشوارها + مكياج!!!!!!! استشاط أخي غضبا، وأخبر والدي عن هذا الأحداث!!، جاء إلينا أخونا العريس يحلف بأغلظ الأيمان، أن الكلام غير صحيح، وأنه افتراء وأنه مظلوم، ونتيجة لذلك حرمه والدي بعض الامتيازات، اقتصد في مصروفه وسحب السيارة منه، وكلم زوجة أخي وسألها أين هي عن بيتها؟! فقالت أنا أستأذنه وهو موافق!! طبعا لم نخبرها عن التفاصيل، 9 شهور استمر زواجهما ثم انفصلا.
- طرد أخي من الجامعة نتيجة إهماله وعدم حضوره، وجدا احترنا في أمر هذا الولد!!
- دخلناه بوظيفة، وطرد منها بسبب تقصيره وعدم حضوره، يفتعل المشاكل بالبيت بشكل كبير ويضرب بأكبر ما يوجد حوله، يتعدى على أموال أخي الذي ما شاء الله جد واجتهد وتخرج وتوظف، وأجبر أخي على أخذ دين وحلف أنه سيسدده فقط يريد كفيلا أمام الدائن، واخذ الفلوس وصرفها على لهوه، وبقي أخي المسكين يسدد الدين.
- يتلفظ على والداي بأبشع العبارات والألفاظ، ولكنه يعود يعتذر ويقبّل قدميهم طالبا العفو والسماح.
- يكذب ويدعي عليّ وبقية أخوته زورا وبهتانا وكذبا، أحد مواقفي معه:
شكك والدي في أحد الأيام بأخلاقي، ويومها لولا رحمة الله لكنت من عداد الموتى!! اتصل به والدي وقال أحضر أختك من الجامعة، وبعدها اتصل بي والدي وقال أخوك سيأتي ليأخذك، فاتصلت بأخي لأسأله كم بقي من المسافة فقال قريب وجلست أنتظره، وتأخر علي ولم يدر بخلدي أبدا أي مكيدة يكيدها لي، اتصل عليه والدي ليسأله أخذت أختك؟! فقال أنا عند باب جامعتها من ساعة ولم تأتي فهي تقول ما خلصت محاضراتها!! فغضب والدي لأني قد أخبرته أني انتهيت تماما، والدوام أصلا انتهى، فرجع والدي يتصل بي وهو غااااضب جدا ويصرخ علي اخرجي من الجامعة أخوك عند الباب، فخرجت، ولم أجد أحد !!
رجعت اتصلت بأخي وسألته هل أتيت؟! فيقول لي لا باقي قليل وأكون عندك، فجلست أنتظره وتأخر، واتصل به والدي يسأله فقال أنا عند الباب وبنتك لم تخرج وأنه سئم الانتظار وافتعل موقفا بالهاتف أنه عصب وسيرجع إلى أصدقائه وأنه لو رآني أو وقعت في يده سيقتلني!! وقال لوالدي (ابحث عن أحد يرجع بنتك) فرجع والدي اتصل علي وتلفظ بكلام بشع جدا جدا جدا. وصوته كان مرعبا واستغربت جدا ما الذي يحدث، رجعت أتصل على أخي وقلت أبي غاضب جدا أين أنت،؟! فقال أعتذر منك سيارتي تعطلت وسيمرك أخي الثاني ليأخذك (وقتها لم أفهم أي شيء مما يدور حولي)!!! اتصلت بي والدتي وقالت أبوك إن شافك راح يقتلك أين كنت؟! فاستغربت من كلامها وطلبت مني أن أنتظر أخي الآخر سيأتي ليأخذني وأن أدخل البيت من الباب الخلفي بعيدا عن والدي!! واستغربت وارتعبت ما الذي يحدث؟! وعندما وصلت البيت وجدت الدنيا مقلوبة التلفزيون مكسور وقطع أثاث مكسرة، شئ مررررعب، فاحتجبت عن والدي إلى أن هدأ.
ونزلت أعتذر منه عن شيء لا أدري ما هو، وبعد مرور شهر على هذه الحادثة جلست عند والدي بعفوية أتكلم، وأقول لا ترعبني بالهاتف هكذا من شدة خوفي من صوتك وغضبك كاد أن يغمى علي بالشارع وجلست أشرح الموقف بعفوية أراد الله بها أن يكشف خبث وقباحة أخي!! فبحلق والدي عيناة مستغربا وأخذ يدعي ويتحسب على أخي وأنه سيحاسبه حسابا شديدا عسيرا على هذا التصرف (موقفي هذا نقطة في بحر خباثته، معي ومعي بقية إخوته لدرجة أن المكان الذي يجلس فيه نخرج منه مكروها جدا جدا) ولا أعلم لماذا يتصرف معنا بخبث ونحن نقاسمه مصروفنا وأشياءنا، ونحبه كثيرا ونقدم له كل الخير والتقدير!!
مواقف من السنة الماضية:
- من المواقف المريبة قبل سنة رأت والدتي بين أوراقه، ورقة مكتوبة بخط اليد بورق A4 بخط مرتب وجميل جدا كأنه خط معلم أو مدرس يشرح فيها طريقة تنفيذ جريمة قتل، بالتفااااااصيل ومكان شقة الضحية ونوع السلاح وما ينبغى على القاتل أن يفعله (أن يكون حليق الرأس، والوجة احتياطا من أن يقع شعر) وأن يلبس قبعه قناع للوجه، لا يستخدم الموبايل مكان الجريمة احتياطا من أن تسجل الإحداثيات في مركز الاتصال مذيلة الورقة بعبارة قتل بدم بارد، وما إلى ذلك من تفاصيل دقيقة مرعبة، بمجرد قراءتي للورقة استفرغت وتعبت جدا ..رعب حقيقي وصدمة!! سأله والدي عن الورقة فأنكر وقال لا تخصني!!! كيف لا تخصك وهي بين أوراقك وأغراضك الشخصية؟!
- في هذه السنة يردد كثيرا، أنه غير مضطر لتحمل أحد، وسيستخدم السلاح إذا أزعجه أحد، فأحد مصائبه هذا العام أن عليه كمبيالات وشيكات بالملاييييين، بدون رصيد وكّل والدي محاميا عنه والخصم أو الدائن رافض التنازل أو التخفيف، بحجة أن أخي أيضا نصب عليه، وقال له أنه رجل أعمال (أخي كان يستخدم سيارة والدي الفارهة من نوع مرسيدس موديل2015، وأوهم الرجل أنه غني ويملك الكثير، المضحك المبكي أن والدي كان يعطيه السياره ليذهب بها إلى الفحص عند الوكالة، فهو لا يرضى أن يستخدم أحد سيارته وهو كان يأخذها لممارسة النصب والاحتيال)!!
(وضعنا اليوم):
- أموال والدي وحساباته البنكية موقوفة من أشهر لأنه ممثل أخي وكافله أمام القضاء إلى أن يصدر الحكم!! ولو حكم القاضي بالسداد، نحن سننام بالشارع مضطرين لبيع ما نملكه، ووضعنا المادي اليوم متأزم جدا بسببه اضطرينا نتخلى عن الخدم والسائقين، ونقتصد في المصاريف ونحسب حساب القرش وين يتصرف، وأنا أوقفت بعثتي الدراسية وأصرف الآن على أهلي والجامعة تهددني في حال لو عدّا السمستر القادم ولم آتي لهم بقبول دكتوراه في أمريكا سيتم الاستغناء عني كأستاذ محاضر وتحويلي إلى إداري وأنا غير متفرغة تماما للدكتوراه!
أخي الأصغر كان يجمع مالا لزواجه واضطر أن يصرفه ويساعدنا، انقلب حالنا رأسا على عقب، بقية إخوتي كلهم يدرسون..!! جدي لأمي حفظه الله وأطال بعمره يعطي أمي مالا ويجبرها على أخذه وهي خجلانة منه!!
- وأخي سيئ الذكر، ينام طووول النهار ليصحو في الليل ويأكل ويسأل أمي (عندك فلوس؟!) ليخرج مع رفقاء السوء يلهو حتى الصباح وإن رفضت إعطاءه شتم ولعن والديها، وضرب أحد أخوتي الصغار ليغيظها ويقهرها!!
- أبدى والدي انزعاجه من خصمه في المحكمة، وكان حديثة مجرد فضفضة فقال أخي، أعطني السلاح وسأقضي عليه الآن ولن يطالبك بالمحكمة الى الأبد!! وأبي استشاط غضبا وكاد أن يقف قلبه ويموت، وبكل برود يبتسم وهو يرى.
ردة فعل والدي:
- سافر والدي قبل أسبوع، ليقابل مستشارا ماليا في مدينة بالمملكة فكنا جالسين، أمام التلفزيون فدخل علينا وكان لتوّه مستيقظا من النوم الساعه 2 الفجر!! فجلس ومن عيونه الشرر يتطاير، فسألته أمي هل تريد سحورا أم فطور؟! حياته بدون تصنيف، فاشتد النقاش بينهما وكعادته لابد أن يضرب إخوته الصغار ليقهر أمي!! ولكن هذه المرة لأن أمي أحرجته أمام الجميع أراد أن يرد اعتباره بشيء أكبر، فأخذ ترمس الشاي (حافظة الشاي) من النوع الكبير والتفت علي ليقذفني بها وأنا لم أـفتح فمي بحرف!!! فقاموا أخوتي الذكور ليحجزوه ووالله لم يتجرأ أحدهم على ضربه أو لمسه فقط حجز!! وذهب مسرعا للمطبخ وأحضر ساطورا!، نحن البنات أقفلنا على أنفسنا بغرفة بالدورالعلوي، وأمي أدخلت إخواني الذكور في دورة مياه وقفلت الباب عليها وعليهم بالداخل، وأخذ يضرب الباب بالساطور!! ويحلف أنها ليلة دم!! اتصلنا بالشرطة خلال 5 دقائق وهم عندنا... وهو ما زال يضرب الباب بالساطور محاولا تهشيمه، ويصرخ ويتوعد.
- فجأة اختفى من المكان، فخرجوا إخوتي للبحث عنه، وكانوا الشرطة عند الباب (نظام السعودية حتى لو صار جريمة داخل بيت لابد من رجل يقابل الشرطة ممنوع عندهم يدخلون بيت دون إذن الرجل) فبينما هو يصرخ بالأسفل مهشما الباب أترجى العسكري من الهاتف أن يدخلوا لإيقافه وإنقاذنا!! وللأسف رفض طلبي لا يدخل إلا بإذن رجل يقابلهم!! ذهب أحد أخوتي للبحث والآخر ليدخل الشرطة للمنزل، فقالوا الشرطة لم نرى أحدا يخرج من الباب!! وأخي الثاني الذي يبحث وجده مختبئا في غرفة لغسيل الملابس خارج المنزل خلف المطبخ جالسا خلف الباب!! وهو مرتعب وشكله مريب!! مع العلم أنه لا يعلم بوجود الشرطة ولايعلم بأمر تبليغنا!!
- أخذوه الشرطة ولم يقاوم أو يتكلم (كلبشوه) ودخل الضابط ليرى آثار الجنحة: تكسير وسكاكين على الأرض والساطور والباب المهشم، وانهارت أمي بكاءً، لم يكن في بالها أن ترى يوما الشرطة في بيتها ولولا عناية الله ولطفه لهشّم رؤسنا وأجسادنا.
- سألنا المحقق عن ما حدث وسأل هل يتعاطى؟! فأمي هداها الله بعاطفة الأمومة أمام الضابط تبرر تصرف المجنون، وتقول أنه يمر بظروف صعبة وأول مرة يحصل منه هذا الموقف وما إلى ذلك، طلب الضابط من أخي الثاني مرافقته للقسم ليوقع على المحضر. في القسم قالوا له والدتكم لم تشتكي عليه وليس عندنا عليه شيء في حال عدم الادّعاء، وأنه سيتم حجزه ساعتين وإخراجه، فاتصل أخي ليخبر أمي أقوال الضابط، فأخذت تترجى أخي أن يقول للضابط احجزوه إلى أن يأتي والده من السفر. فقال الضابط نعتذر فنحن لسنا حضانة ولا فندق!! ومعه حق، كلام أمي غير منطقي وضحت لأمي الموقف القانوني وأنه لا يصح ما تعمله، يجب أن تردعه وأنه طالما وصلنا إلى هذا الموقف لا تراجع الأفضل يحجز ويحلل، وبالسجن لن يتم تعذيبه لماذا تخاف عليه؟! وقالت لن أسجل ادّعاء يكفي الفضيحة ودخول الشرطة إلى بيتنا!!
أثناء ذلك اتصلنا بوالدي، فطلب مكالمة أخي سيئ الذكر من مركز الشرطة وكان رد أخي على الوالد: (أبي حللني واعفوا عني أنا اليوم سأقتل أحد أبناءك!!) أخي الثاني سمع الحديث وجاءنا يقول سنخرج من البيت الآن هذا إن عاد لن يتركنا أحياء مجنوووون!!
- الحمد لله وصلنا بالنهاية أننا أقفلنا أبواب البيت وأمي الحنونة العطوووفة أعطت أخي مبلغا وقدره من المال وقالت أعطه للعسكري، يعطيها لأخيك، لأنه إذا خرج أين سيذهب؟!
- هدأت الأمور وطلبت أمي ابنها المجنون لمعاتبته بعد يومين من الحادثة، ولم يعتذر، فانصدمت من ردة فعله، لأنها كانت متوقعة منه أن يخجل مما فعل!! بالعكس حلف لها أنه سيقتل أبنائي (أبنائي أنا أخته) وأنه من زمان مبيّت النية وينتظر لسنوات ولا عنده مشكلة ليقهرني، ماذا فعلت له وثأر من سيأخذه مني؟! لا أعلم!! للعلم أنا غير متزوجة وغير مخطوبة!! أفكاره شيء مقرف!!
- أمي مقهورة منه جدا جدا، ولا تنام ولا تأكل ولا تشرب!! والأخ بكل بجاحة ووقاحة ينام النهار ويصحو في الليل يأكل ويشرب ويسأل أمي هل عندك مالا؟!
- للعلم: أخي من 3 سنوات لا يصلي ولا يصوم، ومهمل نظافته، من تغسيل أو حتى قص أظافر وشعر وأن تحمم، يتحمم بدون شامبو وصابون، أسنانه مهملة وغير نظيفة!!
- معلومة: قال لنا العسكري وجه أخوكم مر علي كثيرا، واضح أنه تحت تأثير شيء، وقال لو تركتموه لنا وسجلتم ادّعاء، نحلل ونتأكد، لكن للأسف أمي الحنونة لا تستطيع أن ترى فلذة كبدها البرئ خلف القضبان ليومين!!
- وأنا لا أستطيع تمييز علامات المتعاطين عليه أو نوع الصنف الذي يستخدمه أثناء بحثي في الإنترنت وجدت (أعراض الإدمان على محفزات النظام العصبي المركزي) تنطبق عليه: شعور بالسعادة وتبلد تهور، عدم الاهتمام والمسؤولية قلة الشهيه انخفاض الوزن، لكن عن نوع الذي يتعاطاه لا أعلم وغير موضح ولست متأكدة إذا هو فعلا متعاطي أو لا فأنا لست ضابط شرطة والأدهى والأمر والدي ضابط كبير من 30 سنة ولا يعلم هل ابنه مدمن أم لا.
- لكن بغضّ النظر عن مسألة الإدمان، هو من طفولته غير طبيعي!! كاذب بشكل لا يصدق كل كلمة تخرج من فمه كذب والله العظيم أقولها من غير مبالغة!!؟ المسكين يكذب ويعيش كذبته على أنها حقيقه، مخادع نصاب، يكيد المكائد بخبث ودهاء، يحب الطرق الغير سوية حتى ولو كان الطريق السوي مفتوحا أمامه!!
- إحقاقا للحق أرجو أن لا يفهم موقف أبي بالسلبية، أعطاه الثقة والأمان، وحاول معه بالردع والزجر والضرب، لطالما تكلم معه ليعرف ما الذي يريده من حياته؟! ليساعده!! لا أمل ولا جدوى!! لكن إلى الآن لم يتخذ خطوة صحيحة لعلاجه!!
- أشك أن أخي سيكوباتي (بعلم الإجرام أيضا نسميه المجرم السيكوباتي)؟! وأحتاج رأيكم ونصحكم وإرشادكم أستاذتي الكرام في علم النفس.
بمجرد ما أعرف وضعه وأشخص حالته، لن أقف سأفعل كل ما بيدي لعلاجه، إن احتاج الطب النفسي أو مصحة إدمان، أو شيخ دين يقرأ عليه ليخرج ما به إن كان ممسوسا أو مسحورا (رغم أني لا أقتنع بهذا الشيء ولكن حتى الشيء الغير منطقي بالنسبة إلي سأفعله إن تطلب الأمر)، فسلبية أمي وأبي لن تنفعنا ولن تنفعه سيتم عاله علينا نحن أخوته طول العمر!!
أسعدكم الله وسدد خطاكم.
ابنتكم المحامية م.لارا ..
17/6/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
رسالتك توضح بصورة قاطعة بأن سلوك الأخ معادي للمجتمع ويتم تصنيفه وفي هذا العمر باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
هذا السلوك ظهر في عمر مبكر وهناك وصف واضح لاندفاع وتهور غير طبيعي. هذا ليس بغير المألوف والعديد من المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع Antisocial Personality (أو المستهينة بالمجتمع) Dyssocial Personality يعانون من مشاكل في التطور العصبي واضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة. هذه الاضطرابات لا تساعد على نضوج الفرد عاطفيا ومعرفيا. هناك أيضا مجموعة منهم تعيش في ظروف بيئية قاهرة ويتعلمون السلوك العدواني من عمر مبكر. ولكن هناك مجموعة لا يمكن تفسير سلوكها لا بظروف بيئية أو تطورية.
ماذا يحدث لهم؟
يتحسن سلوك الكثير منهم في بداية العقد الثالث من العمر ويصف البعض ذلك جزافا وكأن ألياف الخلايا العصبية بدأت تتصل بعضها بالبعض الآخر. عملية تحسن السلوك تستمر والبعض الآخر يتحسن في منتصف العقد الرابع من العمر. رغم ذلك هناك مجموعة لا يتحسن سلوكها وتستمر في ممارسة الاحتيال والنصب والاعتداء على الآخرين ولكن شدة السلوك تضعف بصورة تدريجية.
ماذا عن الاضطرابات النفسية الجسيمة؟
هناك مجموعة تعاني من الفصام واحتمال إصابتهم بالاكتئاب الجسيم أكثر من غيرهم وهم أكثر ميلا من غيرهم للانتحار. استعمال عقاقير الإدمان بأنواعها أكثر شيوعا بينهم وقد تصبح معيقة لتحسن السلوك.
توصيات الموقع.
لابد من عرضه على طبيب نفسي له خبرة في الطب النفسي العدلي لتقييم حالته. يصعب تتميز الاضطرابات الذهانية والوجدانية فيهم ولكن علاجها إن وجدت قد يؤدي إلى السيطرة التامة على السلوك العدواني.
يحرص الطبيب النفسي في حالته على تقييم خطورته على الآخرين وعلى نفسه واحتمال تدهور حالته العقلية. كذلك يتم عمل التوصيات باحتواء هذه المخاطر.
استعمال العقاقير المحظورة لا يكفي لتفسير حالته ولكن تجنبها يضاعف من احتمال الشفاء.
سيقرر الطبيب النفسي العدلي احتمال علاجه. إذا تمت التوصية بعلاج في مصحة فذلك قد يستغرق عدة أشهر أو عدة أعوام.
وفقك الله.