أهلي ضد فكرة العلاج النفسي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً شكراً جزيلاً على هذا الموقع الذي صادفته وأنا أبحث عن إجابات لحالتي, وتمنيت لو يمكن مساعدتي..! (ملاحظة فقط: أنا متوسطة في اللغة العربية, وأتمنى أن أعبر عن نفسي كما ينبغي(.
كما كتبت في المعلومات فتاة جامعية 23 سنة, كنت في السابق فتاة مرحة وبشوشة وأضحك باستمرار وأحس باستمتاع في حياتي, ونظرتي تفائلية, وأفكاري إيجابية, نعم أذكر هذا جيداً, وكنت كذلك متفوقة في دراستي ونتائجي من بين الأوائل دائماً إلى أن انتقلت إلى المرحلة الثانوية, ورغم تدني علامات ومعدلي بشكل ملحوظ فتقبلت الأمر مع ألم بسيط طبعاً لهذا التغيير لكن رغم هذا فإلى هنا كل شيئ عادي..
بعد انتففالي إلى الثانوية صادفتني أول مشكلة, أن الشباب في نفس صفي كانوا يبدون إعجابهم بي كثيراً لأني "جميلة جدا" وشقراء وكان يزعجني كثيراً نظراتهم المستمرة واهتمامهم الزائد بي لأني كنت ملتزمة ومتحجبة وأيضاً لا أحب أن أكون محط الأنظار كانت سنة مزعجة لي لكن لا باس إلى هنا كل شيء على مايرام..
بعدها في العام الثاني أحببت شاباً يدرس معي, لكن لم أخبر أحداً وأبقيت الأمر سراً في نفسي, لكن مرة وأنا جالسة مع صديقتي وإذ بها تذكر اسمه, فأصبت بخجلٍ واحمرار شديدين, وضللت صامتة وهي انتبهت لهذا واندهشت لكن بقيت صامتة وأنا زاد احمراري ولم أرفع عيني في وجهها, فلم تحرجني, ولم تذكر الأمر لي بل غيرت الموضوع ومنذ تلك اللحظة وأنا خجلة منها بسبب ما أصابني أمامها من احمرار وتلك العلامات أحست بشعور لا يطاق حينها وصرت أتجنبها وأنا أعلم أنها اكتشفت أمري لكن لم تخبرني رغم مرور السنوات إلى يومنا هذا, مازلت لا أود مقابلتها, تخيلوا..!؟
هذا أمر تافه وبسيط لكنه أصابني بصدمة, وظل يراودني ويقلقني ولا يذهب من بالي وكل أمنيتي أن لا ألتقي صديقتي, لكن أنا مضطرة أن ألتقيها لأنها بنفس صفي, أصابني حزن واكتئاب بسيط فصرت لا أحب أن آكل, حتى قل وزني, والكل لاحظ هذا, ربما شخصيتي ضعيفة..!؟ أنا أدرك تفاهة الأمر, لكن ليس بيدي, والأفكار التي برأسي لا استطيع إيقافها... المهم في العام المقبل وهو نهاية الثانوية, وأنا مقبلة على البكالوريا انتقل هذا القلق والوسواس إلى شك بالدين..! علماً أني كنت أتصفح أحياناً مواقع الملحدين بداعي الفضول, وهذا ما أدخلني في وسواس شديد, وزاد الاكتئاب والحزن لأني أحسست أن أفكار تدخل علي تخالف عقيدتي صرت أصاب بخوف شديد وهلع, واتجه إلى أبي أو أمي هلعة فترقيني..
المهم كنت دائماً أشكو لأمي, لكن لم تعرْ الأمر اهتماماً كبيراً وكانت تظن أني أحب الشكوى فقط, وتقول لي لا تشكي كثيراً ..المهم بعد أن ذهبت إلى الجامعة تعرفت إلى صديقتين وكانت السنة الأولى من الجامعة رائعة, وخفت عليَّ تلك العلامات إن لم أقل ذهبت كلها,
المهم في السنة الثانية من الجامعة عاودتني سأخبركم لماذا, لأنَّه كانت إحدى الصديقتين متعلقة بي كثيراً وجداً جداً ودائماً تحكي لي أنها تحبني, وتقول للناس أنها تحبني, وأنا لم أكن متقبلة للأمر لأن الشيء زاد عن حده فعلاً وصرت أشك وأرتاب منها, ولا أحس أنها علاقة طبيعية, أو أنه حب بريء, بعدها عاودني الاكتئاب والوسواس والهلع بسببها لأني صرت أخافها جداً, وأحاول تجنبها, قطعت صلتي بها مع خوفي المستمر دائماً منها..
بعد ذلك بسنة نسيت الأمر وصارت شيء لايهمني ..! لم تحدث أشياء محددة بعدها المهم حالياً لا أحس بطعم الحياة, ولا أحس بالفرحة كالسابق, أحب أن أقضي وقتي وحيدة في غرفتي, ومشكلتي أني أظل في مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار, وأنا مستلقية على سريري لا أمارس أي جهد, ولا رياضة مما أحسست أنه زاد من حالتي لأني أصبحت أكره لقاء الناس, حتى الأكل أمامهم, وصرت لا أستطيع الضحك أيضاً كالسابق...علماً أني إذا قابلت الناس,
فهم يحبونني ويحبون الحديث معي, ولا يعلمون بالأمر وأنا أتظاهر أني أسمعهم, وأرد عليهم أو أتبسم وأضحك بصعوبة, ولا يدرينْ حقيقة ما بداخلي وأني أحاول جاهدةً إخفاءه.. لكن لا أريد الاستمرار في العيش بهده الطريقة, أريد العودة للسابق, أن أحس بالبهجة والنشاط.... الخ, مالحل..! علماً أن أمي رغم شكاويَّ المستمرة, ورغم أنها إنسانة متعلمة, لم تقترح علي طبيب نفسي, أو طبيب أمراض عصبية, ولكن دائماً تقول لي أنك أنت صاحبة أفكارك, وهم ضد فكرة العلاج النفسي..!
أريد استشارة وجزاكم الله خيراً...
20/7/2016
رد المستشار
ابنتي الحبيبة
أهلا ومرحبا بك على الموقع ونشكر لك ثقتك فينا
بدأت حياتك تتبدل مع دخولك مرحلة الثانوي (تدني علامات ومعدلي بشكل ملحوظ فتقبلت الأمر) مع انزعاج من اهتمام الشباب (يزعجني كثيراً نظراتهم) سلوك تجنبي مع صديقتك لتوترك أمامها (وصرت أتجنبها وأنا أعلم أنها اكتشفت أمري)
وواضح أن هذا الأمر علق بذهنك وأصابك بالقلق (وظل يراودني ويقلقني ولا يذهب من بالي) ثم نوبات قصيرة من الاكتئاب (لا أحب أن آكل, حتى قل وزني) ثم الوسواس (أدرك تفاهة الأمر, لكن ليس بيدي, والأفكار التي برأسي لا استطيع إيقافها ، شك بالدين)
واعقبه اكتئاب ثانوي (وزاد الاكتئاب والحزن) عدم اهتمام من الأهل بالأعراض (لم تعرْ الأمر اهتماماً كبيراً) تحسنت الأعراض نتيجة لعلاقة صداقة متينة ومشبعة (وخفت عليَّ تلك العلامات إن لم أقل ذهبت كلها) ثم عاودتك الوساوس مع هلعك من صديقتك ثم عاودك الاكتئاب (أقضي وقتي وحيدة في غرفتي)
بنيتي
الأمر واضح فلديك ميول لاضطرابات القلق وخاصة الوسواس القهري الذي يزداد مع تعرضك للضغوط الاجتماعية والأسرية وربما أن هناك بعض الخلل في الشخصية.
نصيحتي لك ألا تنتظري أن يقوم أهلك بعرضك على طبيب نفسي أو اقتراح هذا بل توجهي من فورك لو استطعت أو اطلبي من أهلك هذا ، فالأمر جد خطير ويحتاج إلى تدخل فوري من خلال خطة علاجية تشتمل على جلسات للعلاج النفسي والدوائي لمدة لا تقل عن سنة
وفقك الله وسدد خطاك
واقرأ أيضًا:
نفسي عصابي: خلطة قلق Mixed Anxiety