هل مخاوفي ووساوسي مرضيَّة حقيقية أو أوهام..!؟
السلام عليكم؛ مشكلتي بدأت منذ (7) أشهر، شربت حشيش ولم أكن أشكي من أي مرض قبله، وأتاني أعراض خفت منها لدرجة كبيرة جداً، فكانت أول مرة بحياتي أشعر بدقات قلبي قوية، أو أوَّل مرة أشعر بها أساساً، ومن وقتها لم يهنأ لي عيش، وقد شخصها الأطباء على أنها نوبات هلع، لكني لم أقتنع حتى الآن.
منذ فترة يصيبني شيء غريب، بين ليلة وضحاها، كرهت التدخين، ولم أعد أدخن نهائياً ويدأت آخد دواء لحموضة المعدة، فكانت قبل ترك التدخين دقات قلبي يين 90 و110، وبوقت الراحة الآن بعد أن تركت التدخين فوراً أصبحت دقات قلبي بين 50 و 80، في الراحة وقبل النوم أقيسها فأجدها تصل لـ40، عندما أنظر لصدري مكان القلب أراه ينبض، والمعدة أيضا تتحرك مع النبض إن كان سريعاً أو عادياً وأشعر برفرفة أو ارتجاج داخل صدري، كأن بداخل قلبي رجاج بين الحين والآخر..
منذ شهر قمت بفحص هولتر فسجل أبطأ ضربة 46 وقالت إنها طبيعية، وليست مرضية، ووقت الهولتر كنت مدخن، فما سبب هذا التباطؤ الذي يحصل لي، مع العلم أني لست رياضياً نهائياً، ولا أمارسها، وطول الوقت أشعر بتوتر وضيق بالصدر، كأن هنالك خيطان ملفوفة على قلبي تدايقني، وأشعر أني سأموت قريباً جداً، وأبقى أبحث عن الأعراض، والذي يزعجني ويزيد من توتري أني أذهب بكثرة للأطباء، ولا يقومون بعمل شيء، فقط الاستماع للاعراض، ويقولون حالة نفسية بدون فحص؛
ولجأت للمشفى، وقاموا بتحاليل دم وإيكو، وقالو سليمة كلها، والهولتر كما أخبرتكم. أبطأها ضربة 46، وأسرعها 167، مع العلم باليوم الذي قمت به بالهولتر كانت الأعراض هذه كلها خفيفة جداً، من أجل هذا لست مقتنعاً بنتيجته أيضاً، أحياناً فجأة يتسارع قلبي، وأعلم أنها نوبة هلع، فتذهب بأقل من دقيقتين، ولكن التباطؤ يخيفني جداً جداً، والإحساس بأن شيء سينفجر في داخلي أو أن قلبي نفسه سينفجر أو يتعطل عن العمل فجأة مع الإحساس بالكتم فما سببه.
أعتذر عن الإطالة، ولكن أحببت سرد القصة بالتفصيل مع العلم أنَّ الوزن 84 العمر 20 الطول ،174 والأدوية التي أخذها ميترازابين ودواء لحموضة المعدة.
أرجو منكم التشخيص السريع إن أمكن لسوء الحالة... وشكراً...
23/7/2016
رد المستشار
الابن العزيز "وليد"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وكل الأطباء الذين ذهبت إليهم أجمعوا على إنها حالة نفسية، وأنت الآن على علاج ميرتازابين ولكنك لم تذكر الجرعة.
استمر في المتابعة مع طبيبك النفسي فربما تحتاج جرعة الميرتازابين Mirtazapine زيادة أو إضافة دواء آخر من مجموعة الم.ا.س.ا "SSRIs" وخاصة Paroxetine، ويفضل أن يصاحب العلاج الدوائي علاج معرفي سلوكي، حيث أصبحت لديك مخاوف مبالغ فيها تجاه حالة القلب لديك، رغم أن الفحوصات تشير إلى سلامة قلبك. واحذر تعاطي الحشيش بعد ذلك.