مريض فصام لا يريد السمنة
السلام عليكم؛ أنا مريض بالفصام منذ ما يقارب الثلاث سنوات، ومنذ النوبة الأولى حاولت الانتحار، وهو ما تسبب لى فى مشاكل بالعظام، وبعدها بدأت العلاج النفسي، ذهبت إلى طبيب وصف لى كلوزابكس وأنافرانيل، وقد تحسنت عليهما كثيراً، وأجرى لي رسما للمخ، وقد كان سليماً والحمد لله، وظللت على هذا العلاج ما يقارب الثلاثة أشهر، وبعدها توقفت عنه، فاختفت الهلاوس والضلالات بنسبة كبيرة، ولكن ظل معي الخمول وقلة الحركة.
منذ ما يقارب الستة أشهر أو يزيد، أجريت عملية جراحية، وبعدها مباشرةً حدثت لي انتكاسة، وعادت الهلوسة والضلالات بقوة، وأصبح عقلي ينسج قصصاً، أُوقِنُ أنها حدثت رغم عدم منطقيتها، فعاودت الذهاب إلى الطبيب، فكتب لي ابيكسيدون واحد ملجم صباحاً ومساءاً وأجياناً اتنين ملجم، ومودابكس بدأت بنصف قرص ظهراً وأنتهي بقرص ونصف ظهراً أيضاً، ودوجماتيل قرص مساءاً.
وظللتُ منطوياً أتناول العلاج، وأخشى من نظرات الناس، وأواجه عجزي وعدم قدرتي على المشي، حتى للإتيان بأبسط الأشياء من أقرب الأماكن المحيطة بي، لمدة نتيجة للهلاوس والضلالات التي أسمعها باستمرار، وظللت على ذلك الحال لمدة ستة أشهر، وبعدها توجهت إلى طبيب آخر، كتب لى أبيكسيدون واحد ملجم صباحاً ومساءاً وسيرباس خمسين ملجم صباحاً ومساءاً وريميرون نصف قرص قبل النوم، وحقن بيوفيت اثنين ملجم، مرة إسبوعيَّاً، وحقن سيربرلويسين خمسة ملجم مرتان إسبوعياً.
وتحسنت كثيراً من حيث أني أصبحت اجتماعيَّاً لا أخشى الناس، ولا الهلوسة ولا الضلالات التي اختفت بنسبة كبيرة والحمد لله، وأصبح عندي نشاط وإقبال على الحياة، ولكن بدأ وزني يزداد بصورة ملحوظة، وهو ما أخبرني به طبيب العظام أنه يمكن أن يسبب لي مشكلة في الحركة والمشي.
فسؤالي هو:
هل هذه الأدوية سليمة أم لا.. وهل سيستمر وزني في الزيادة أم ستقف الزيادة بعد مرور وقت معين.
هل ستختفي الهلاوس والضلالات تماماً أم ستظل معي للأبد، وهل يمكن لي أن أتوقف عن تناول الأدوية تماماً كما كان حالي قبل العمليَّة أم لا.
أنتظر ردكم الوافي
وشكراً جزيلاً
27/8/2016
رد المستشار
شكراًعلى استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء والتوفيق.
هناك عدة جوانب لمناقشة رسالتك:
أولاً: التشخيص رغم حصولك على تشخيص الفصام, ولكن ما هو واضح أنَّ العمود الفقري للأقراص التي تتناولها هو لعلاج الاكتئاب الشديد, الابكيسدون (رسبيردون) مضاد للذهان وبجرعة قليلة, ثم هناك عقار مضاد للاكتئاب وهو السيرباس (سيرترالين) والرميرون (ميرتازابين) وبجرع علاجية, لكن الطبيب الذي كشف عليك أعلم من الموقع بالتشخيص.
ثانياً: جميع العقاقير أعلاه تسبب زيادة في الوزن, والبديل لها ليس أفضل.
ثالثاً: لا أعلم ما هو السبب لإعطائك الحقن, وخاصة إسبوعيَّاً.
عليك أن تتناقش مع طبيبك حول فائدتها إن وجدت.
توصيات الموقع:
- هذه هي انتكاستك الثانية, فيجب أن تستمر على العلاج لمدة عامين على الأقل.
- الأهم من ذلك يجب أن تواظب على مراجعة طبيبك بصورة منتظمة وذلك من خلال هذه المراجعة، وسيوجهك الطبيب نحو نظام غذائي يساعدك على التخلص من الوزن الزائد, بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
- لا تغير العلاج الآن ولكن تحدث مع الطبيب حول الحقن, ويمكن مراجعة جرع العقاقير أعلاه, و لكن تحت إشراف طبي منتظم.
- تجنب الكربوهيدرات والسكريات قدر الإمكان.
- لا تستمر في زيادة الوزن وتتوقف وتنعكس, مع نظام غذائي جيد.
- بالطبع هناك أمل في الشفاء ولكن مع العلاج المنتظم.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
البدانة بسبب العقاقير مشاركة
العقاقير النفسية وزيادة الوزن !