أعراض ذهانية، أصابت ابني منذ 3 سنوات
في البداية أود أن أشكركم مقدماً على مساعدتكم لي في الجواب السريع، أتمنى من الله أن يوفقكم في جهودكم الطيبة، ابني عمره الآن 22 سنة بدأت الأعراض الذهانية معه قبل ثلاث سنوات، كان قبل ذلك ذكي جداً جداً، ومن الأوائل في المدرسة، له قدرة فائقة على الحفظ والتركيز، لكنه كان نوعاً ما مكتئب، لا يحب أن يشارك الآخرين فيما يفكر، أو يتحدَّث عن نفسه.
وقتها كان طالب في السنة الأولى من الدراسة الجامعيَّة، وكان يعمل في نفس الوقت، لكنه انسحب من الدراسة والعمل فجأة، ودخل في عزلة قويَّة جداً، بحيث لا يسمح لنا حتى الدخول إلى غرفته، وأصبح متوتراً جداً، ونسمعه يتحدَّث ويضحك مع نفسه، ويتوهَّم أنَّ هناك من يراقبه وراء نافذة غرفته، وكان يرفض الذهاب للطبيب بشدة.
استمرت هذه الأعراض سنة، مع معاناة وآلام لا توصف، وبعدها أخذته في سفرة إلى العراق أبحث عن أمل للشفاء، وكنت غير مقتنعة تماماً أنه مريض، وبعد الرجوع إلى الولايات المتحدة بشهر، عاد إلى الدراسة، ولكنه كان متعب وغير قادر على التركيز ومرهق جداً، أكمل عام من الدراسة، وفي نهاية العام الدراسي عادت له الأعراض الذهاني، الخوف والعزلة والكآبة والقلق والحركة المفرطة، وصار له 5 أشهر على هذا الحال، للوضوح أنا أمه، وعائلتي من جهة أبي نعاني من الكآبة، ولكن كنا قادرين جميعنا أن نعمل، وتزوجنا وعشنا في الحياة، ولا أحد يستطيع أن يكتشف مرضنا، ولكن بالحقيقة أغلبنا يعاني من القلق والكآبة والخوف والرهاب.
سؤالي هو هل ابني مريض بالفصام الباروني، أو أعراض الذهان هي نتيجة الاكتآب الحاد.
الآن هو يأخذ الابليفاي 7mg فقد هدأ الغضب والنرفزة، ويمكن وقفت الأصوات، ولكنها لم تعالج الأعراض الأخرى مثل القلق والخوف أو الرهاب. سؤالي أيضاً هل يحتاج إلى جرعة أكبر من دواء الذهان، أم يبقى على الابليفاي 7mg ويضاف لها علاج آخر للقلق والرهاب.
ملاحظة أنا أعيش مع عائلتي في الولايات المتحدة، ولدي مخاوف كبيرة لأن النظام هنا لا يسمح لي أن أعالج ابني البالغ إلا بموافقته إلا بحالة واحدة. عندما يحاول المريض إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين، ماذا تنصحوني.
جزاكم الله ألفَ خيرٍ.
أنا أتعذَّب وأموت من شدَّة العذاب كل يوم ألف مرة.
29/8/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا يحق لكِ أن تعالجي ابنك، ولا يحق لأي طبيب أن يعالج ابنه.
علاج الاضطراب النفسي لثلاثة أسباب:
1- خطر الإنسان على نفسه.
2- خطر الإنسان على الآخرين.
3- منع تدهور صحته.
هناك تاريخ عائلي قوي لاضطرابات وجدانية، وجميع الأسباب أعلاه لا يمكن التنبؤ بها.
تذهبين به إلى أقرب مركز للصحة النفسية، ليستلم العلاج اللازم بعد الوصول إلى تشخيص سليم، قد يحتاج هذا الدواء أو غيره، وربما يحتاج إلى علاج كلامي، أما أن تعالجيه بهذا الإسلوب فهذا لا يأتي إلا بنتيجة واحدة، هي حرمانه من الشفاء التام في المستقبل.
أنصفي ابنكِ، وساعديه في رحلة العلاج التي يجب أن تكون عبر طريق الطب النفسي.
وفقك الله.
التعليق: أنصحك وابنك بقراءة الكتاب التالي؛ والكتب الأخرى
للمؤلِّفة Self Help for your Nerves - by Dr. Claire Weekes