أرجو علاج
أتمنى أن تقوموا بالرد على هذه الرسالة وإلا سأقتل نفسي لقد سئمت حقا كنت بعثت لكم من شهر تقريبا ولم أجد ردا.
أريد أن يساعدني أحد لم يعد بمقدرتي المادية أن أذهب لطبيب أنا لم أعد أشعر بالسعادة، الحزن دائما رفيقي أشعر أن أحدا ما يتحكم بي ربما جارتنا ربما أحد آخر لا أعرفه أشعر بالغضب من نفسي كثيرا أشعر أنني دماغي ذكورية أشعر أنني أنانية ومنغلقة على نفسي.
أشعر بأن الحياة تجري ولم أنجز شيئا أتخيل فيما بعد وأشعر أنه خيال أهلي يعانون من قلة العيش وأنا لا أستطيع مساعدتهم فقط أتحدث... أتحدث دون عمل أكتفي بالحرص حتى أصبحت أشعر أنني أهين نفسي كنت أنوي بعث رسالة ولكن لم تبعث لذلك أرسلتها مرة أخرى.
قد أرسلت لكم وأتمنى أن تقرؤوا رسالتي كتبت الكثير ولم أستطع إرساله، أنا إنسان يتعذب أصبحت أكثر عنفا ورغبة في الموت وأخشى ذلك الشعور لخوفي من ربي ومما عملته في دنيتي أنا لا أتخيل نفسي زوجة وأشعر أني ذكر جسديا ولا أستطيع أن أفعل مثل البنات.
أحب ضعف المرأة وحنانها وأحاول أن أقضي على ذلك الإحساس بالارتباط والحب ولكن لا ألبث أن أبتعد عندما يتقرب أي رجل مني أريد أن أحقق أحلامي فلا أستطيع. أنا لم أمارس العادة السرية في حياتي قط وليس لدي ميول جنسية سوى للبنات وبعد الإعجاب اللحظي بالأولاد إنني أريد أن أصبح طبيعيا فلا أستطيع.
الجميع يريد تغيري ولكني لا ألبث أن أعود أصبحت شرها لشرب السجائر وأصبحت لا أعرفني إذا شرحت ما بداخلي لن تكفي السطور أنا لست سيئة أو لنقل لست سيئا ولكن لا أعلم ما سيحمله لي المستقبل
آسفة على الإطالة.
10/9/2016
رد المستشار
صديقتي؛
رسالتك من الصعب فهمها لأنها مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية (أرجو أن يكون هذا بسبب برنامج الكتابة أو الموقع وليس بسبب أن هذه هي قدرتك اللغوية في المستوى الجامعي وفي مهنة الصحافة) وبالتالي كل ما سوف أفعله هو محاولة قراءة ما تعنين ومناقشته.
من الذي تشعرين أنه متحكم فيك، لقد اخترت أن تركزي على معان تؤدي إلى التعاسة والغضب والنظرة المتشائمة في المستقبل، من يمكنه أن يمنعك من أن تفكري في أشياء متفائلة عن الحاضر والمستقبل، لا أحد غيرك لأنك تقولين ما هو سلبي وتصدقينه بناء على تأويل لما حولك وما يحدث للقلة من الناس الذين تعرفينهم أو تسمعين عنهم.
هل هناك ما يمنع أن تقولي لنفسك مثلا أنك لست مسؤولة عن إعالة أهلك إلا إذا كان في إستطاعتك. بالطبع أنت مسؤولة عن هذا إن كان في استطاعتك ولكن إن لم يكن في استطاعتك فليس من المنطقي أن تحملي نفسك هذا العبء المستقبلي في حين أن الأرزاق مضمونة من الخالق وما علينا سوى السعي، ولكن أي سعي. يجب أن يكون سعيا في طريق ما نحب ونريد أن نبرع فيه (إلى جانب شيء آخر قد نكون قد درسناه وتخرجنا فيه ونعمل بشهادته).
من الذي يمنعك من العمل ويجعلك تتحدثين بدون عمل غير إقناعك لنفسك أنك لا تمتلكين من الموهبة ما يكفي، من الذي يحثك على الحرص الشديد الذي يؤدي إلى إهانة النفس غير ما تقولينه لنفسك لكي تدرئي خطر الفشل. لا أحد غيرك، ولكن كيف تثقين في رأيك السلبي كل هذه الثقة وبلا نقاش وبافتراض أنه يمكن للإنسان أن يتنبأ بالمستقبل.
العنف والرغبة في الموت يدلان على خوف وغضب. الخوف معناه قلة معلومات وقلة استعداد، والغضب معناه أن هناك قانونا قد انتهكه أحد أو انتهكته أنت. يجب عليك البحث في هذه المعاني وكيف طبقتها على حياتك.
ليس هناك ما يمنعك من أن تكوني امرأة إذا ما كان هذا اختيارك عدا خوفك من القرب من الحب والعلاقات العاطفية، لماذا تخافين؟
إذا كنت تريدين علاجا فلابد من تحديد كل مشكلة على حدة والتفكير فيها لاتخاذ قرار ثم البدء في العمل فورا، ليست هناك حلول سحرية فورية في أي شيء.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>>>: العلاج ممكن لكن لا حلول سحرية م