وسواس قهري أم شذوذ جنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أتمنى أن يرد على استشارتي الدكتور وائل أبو هندي. أنا صاحب استشارتين بيني وبين الشذوذ قاب قوسين أو أدنى واستشارة شذوذ أم فراغ عاطفي؟ بل فراغ معرفي. في الاستشارتين لم أنشر مشكلتي بالشكل الصحيح فقررت نشرها مرة أخرى بسبب حدوث بعض التطورات.
في البداية عشت طفولة قاسية جدا مع أب لم يعطينا أي من حقوقنا نهائي أنا وإخوتي بل كان يقضي 4 ساعات يوميا على الأقل في ضربنا وإهانتنا واحتقارنا وأننا لن نصبح عظماء مثله أبدا أو ضربنا وأمرنا بأن نتبع منهجه ونتخذه قدوة ونصبح عظماء مثله وكان يمنعنا من الاختلاط بأصدقاء أو النزول للشارع في الدراسة أو الأجازة بحجة أننا أشحاص حقيرة والأولاد لن يحبوا صداقتنا حتى وإن سمحت لنا أمنا وقتا بالنزول لأنها كانت دائما صاحبة الكلمة الأخيرة والنهائية بالمنزل لم يكن يعطينا أي أموال فكان مصدر إحراج فكنا نفضل الجلوس بالمنزل عن أن نخرج مع الأطفال الآخرين.
لهذا السبب تركت منزل والدي وعشت عند أقاربي في عمر 17 سنة وكنت بدون شخصية أو ثقة بالنفس أو خبرة في الحياة نهائيا ولكني استخدمت ذكائي وكونت صداقات قوية جدا بسبب بعض الأكاذيب التي اختلقتها بأنني كنت ذائع الصيت في منطقتي القديمة وأيضا بسبب مشاركتي في أقوى الشجارات وأعنفها واكتسبت ثقة وشخصية قوية جدا في فترة زمنية قليلة لا تتعدى العام وأصبح لا يوجد أحد في منطقتي الجديدة تقريبا لا يعرفني أو لم يسمع عني؛
وكان يمنعني من ذلك الفترة السابقة أنني عندما كنت أتشاجر مع أحد وأنتصر عليه يضربني والدي بحجة أنني أصبحت بلطجي ولو انتصر هو يسخرمني والدي ويضربني أيضا ويظل يسخر مني لفترة كبيرة تتعدى العام والاثنين وكانت متعته الكبيرة في الحياة ضربي وإذلالي أنا وإخوتي رغم أنه كان كثير الشكوى للجيران أننا لا نحبه ولا نقبل قدمه ويداه.
أما بالنسبة لمشكلتي فقد كان من صغري لدي رغبة في الاستعراء أمام الفتيات بدون تنفيذ إلى أن تعرضت للتحرش الشاذ 3 مرات في فترة زمنية متقاربة جدا في عمر 19 ولا أعلم لماذا هذا الوقت بالتحديد وانقلبت حياتي رأسا على عقب أصبح عندي وسواس أن كل الرجال شواذ وأصبحت أشفق على المراهقين ثم أصبحت أشتهي مداعبة المراهقين جنسيا وأمتلك صور وفيديوهات كثيرة لهم وصادقت عددا كبيرا جدا منهم في منطقتي والمناطق المجاورة ومن لا يرفض صداقتي وأنا أحد أهم شباب منطقتي؛
ولكني لم أتحرش بهم مطلقا بسبب خوفي من الله وخوفي عليهم من أن يحدث لهم مثل ما حدث لي إلا مرتان فقط سامحني الله وأصبح لدي هوس مصادقتهم لممارسة المداعبة الجنسية معهم ولكني كنت بعد أن أتعرف عليهم أفقد كل تلك الأحاسيس نهائيا وأحب فقط احتضانهم أو تقبيلهم ولكن بحسن نية ومن باب الحنان ليس أكثر وأيضا كنت أنجذب جنسيا للإناث وللاستعراء أكثر من الشذوذ؛
ولكن منذ 4 أعوام تطور معي الموضوع وأصبح عندي هوس شديد بالمردان حسني الشكل والثياب فقط أنزل الشوارع بحثا عنهم ولو وجدت أحد منهم في مكان أظل أتبعه أينما ذهب وأنظر إليه وأسجل المكان والزمان وأذهب إليه مرة أخرى لأراه وإن كنت أركب مواصلات ورأيت أحدهم في الشارع أنزل من المواصلات وأظل أتبعه وأمعن النظر إليه وأدعو الله أن لا يكون قد تعرض للتحرش ولو تعرض للتحرش لا يصبح مريض مثلي وأصبح لدي هوس بهم وبالفتيات أيضا؛
فأنا لدي ميل جنسي شديد للفتيات وأعشق الاستعراء أكثر من الشذوذ وأمارس العادة السرية 6 مرات يوميا نصفها استعرائي والآخر مداعبة جنسية مع مراهقين من خيالي المشكلة أنني أحاول أن أوقف هذا الهوس فتارة أوقفه وأضعف مرة أخرى بذلت كل ما في وسعي تعبت من كتر التفكير من كتر المحاولات.
فهل أنا شاذ أم هذا وسواس قهري سوف يزول بالمحاولة أو مع أقرب مشكلة حقيقية تواجهني في حياتي؟
وشكرا لكم
23/9/2016
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ردا على سؤالك الأخير أقول نعم مع الأسف من ناحيتي على الأقل، فأنت ثنائي التوجه الجنسي وتبدو أقرب ميلا للمثلية... وليس أجمل من سطور قصار لخص فيها الحال كل الحال بما في ذلك إجابة السؤال.
كانت أولى استشاراتك للموقع من نصيب د. قاسم كسروان في يناير 2010 ونصحك ونصحناك إلى أهمية الخروج من بلوى الشذوذ وتابعت معه لتصف موقفا غريبا حصل معك إذ كيف تشمئز من جسد الصبي عاريا وأنت تحلم بمثله نائما؟ واستاء المستشار للأسف ساعتها منك وحسبك صاحب مشكلة ماذا أفعل لميولي الشاذ؟؟
المرة الثالثة شهر مايو سنة 2014!... وكانت من نصيب أ.د سداد جواد التميمي دون أن نربطها بما سبق..... وهنا جاءت كلماته ملخصا مشكلتك كما يلي:
1 - شاب تعاني من ارتباك في هوية التوجه الجنسي التي يميل إلى المثلية.
2 - تحاول تعليل الارتباك والتنافر من هذا التوجه عن طريق
٠ سرد تاريخ شخصي عائلي يتميز بالعنف المنزلي.
٠ التعرض إلى تحرش جنسي.
3 - تشير في رسالتك إلى الإسراف في الخيال وشعورك بالدونية مقارنة بالآخرين.
قدم لك بعدها النصائح الهامة والتي كنا وما نزال أن نتمنى أن يوفقك الله لإنجازها... لكنك والعلم عند الله دخلت في حالة اكتئاب وراسلتنا من نفس حسابك على أنك فتاة من السعودية تعاني من الاكتئاب.... ربما لم تخبرنا أنت أنها صديقتك وأرسلت نيابة عنها وربما غير ذلك وكانت المرة الرابعة لاستخدامك استشارات مجانين في سبتمبر 2014!....
واليوم ترسل متسائلا سؤالا لا نراه جديدا (هل أنا شاذ أم هذا وسواس قهري سوف يزول بالمحاولة أو مع أقرب مشكلة حقيقية تواجهني في حياتي؟.... للأسف لا أنت شاذ وربما شكواك تشير بشكل ضعيف إلى كونك من نوع الآسف للشذوذ لكن تصرفاتك فيها كل ما ليس كذلك، ففيك اندفاع جنسي للذكور ونرجسية بالقضيب (القضيب المتحرش به في وسائل المواصلات وليس القضيب المتحرش الذي يفهمه الجميع) وأنت في الوقت لا ترى مانعا من الاستعانة أحيانا بالإناث.... بعيد أنت حتى الآن مع شديد أسفي وأسف مجانين بعيد عن سلوك الطريق الصحيح.
فإن خيبت ظننا فعلاجك يكون لدى معالج معرفي سلوكي متمرس في علاج الشذوذ الجنسي يستطيع مساعدتك في الطريق الذي قد يكون طويلا.... لكنك لن تستريح إلا بإكماله وتابعنا بالتطورات.