فتر الأحلام لكل البنات
بصوا يا بنات، مفيش رجل فيه صفات جرندايزر اللي بتقريها في صفحات الإسلام ورومانتكس دي.
مفيش رجل طيب وحنين وشجاع وكريم ومتدين وبيصوم النهار ويقوم الليل وعطوف وشيك وجسمه متناسق ومن غير كرش ومصفف الشعر دائما ويمسك بسلاحه الآلي في يمناه مقاتلا الأعداء بينما يمرر أصابع يده اليسرى بحنان بين خصلات شعرك الكستنائي المتناثر في الفضاء السرمدي.
الكلام دا موجود في الروايات الرومانسية اللي معظم كتابها بيبقوا فاشلين في حياتهم الشخصية، فاهدي كده، واعقلي وماترفعيش سقف طموحاتك عشان مايتهدش على دماغك لما تشوفي الكرش =D
11/10/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
أهلا بك عزيزتي "أيمي"، وشكرا على النصحية لعموم بنات المسلمين. رغم واقعية نصيحتك للفتيات بأن يتجنبن المثالية كنمط من التفكير غير العقلاني إلا أنك نفسك وقعت ضحية التعميم الزائد وهو نمط آخر من التفكير غير العقلاني.
صفة الكمال والعصمة مقصورة على النبي عليه الصلاة والسلام فهو نبي وحقا كان حسن الخلق والخلقة لقد كان خلقه القرآن. النماذج التي نقرأ عنها في صدر الإسلام حقيقية ولكنهم يركزون على جوانبها المهمة والمضيئة فقط، نادرا ما تقرئين مثلا عن عمر بن الخطاب رضي الله أنه كان أصلع وما أهمية شعره ومظهره إلى جانب مميزات دينه وشخصيته، لقد كان الفاروق المفرق بين الحق والباطل، في مثل هذه الحالة أيها يلفت انتباهك لتكتبي عنه صلعه أم دينه.
البحث عن الشخص المثالي أو الحل المثالي لأي مشكلة هو نوع من التفكير غير المنطقي، أوافقك هذا ولكن ليس جميع الكتاب ولعلك تقصدين الكاتبات فاشلات عاطفيا في حياتهن الشخصية فهذا تعميم آخر غير منطقي. لعلنا بحاجة للتفريق بين الكتابة عن الشخصيات التاريخية والكتابة الأدبية عن الشخصيات الخيالية، في الأولى نركز على النقاط المهمة للموضوع وفي الثانية واحدة من أهدافها بالاضافة للتسلية بث الأمل في النفوس، وعندما أسترجع ما قرأت من الروايات نادرا ما أجد البطل كاملا شكليا ونفسيا.
عزيزتي نعم تحتاج الفتيات للتفكير الواقعي عند اختيار شريك الحياة، ولا يجب أن تتوقع وجود الكمال في بشر فهي نفسها ليست كاملة، ولكل شيء إذا ما تم نقصان، وهنا يأتي دور المنطق في ترتيب الأولويات وهي مختلفة حسب اختلاف الأفراد، بعضنا يهمه الدين والآخر المال والبعض يهمه الجمال وأيا كان ترتيب الأولويات لن يوجد كمال ومحظوظة من وجدت أولويتها التي تريد.
ليت الطموحات تركز على الأمور الأساسية وليت النواقص تقف عند حدود الكرش ولا تتجاوزها إلى عدم التدين والبخل والنذالة وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وليست هناك نهاية للصفات السالبة التي قد تنغص الحياة أكثر من الكرش. أرجو أن أكون قد ساعدت في توضيح نصيحتك كما أرجو أن تجد أذنا صاغية.
واقرئي أيضًا:
أيزو الزوجية ومشاركة حامية
أريد حلا ؟؟ : أيزو الزواج !
نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice