السلام عليكم؛ منذ فترة حوالي تزيد عن 8 سنوات كان العضو منتصبا وأحسست فجأة بألم في منطقة الرأس كوخز الإبر، وبعد الضغط على الرأس بسبب الألم بشكل قوي قليلا ارتخى العضو فجأة، وأصبح منكمشا جدا في حالة الارتخاء وضعف الانتصاب كثيرا حيث أصبح ينتصب ولكن بشكل مرتخي وليس بالصلابة الأولى.
عالجت الالتهاب والحمد لله وأخذت مع علاج الالتهاب مقوي فاد في الانتصاب ولكن بعد انتهاء العلاج، عاد للانتصاب الضعيف. استمريت على هذا الحال لفترة طويلة وبعد زيارة الطبيب عدة مرات قال أن الأمور ستعود لطبيعتها وها أنا لم أتحسن بل إن الوضع زاد سوءا، حيث كان يصل للانتصاب ويستمر ولكن بشكل مرتخي... وبعد فترة أصبح لا يكمل الانتصاب ولا يثبت أبدا بحيث ينتصب قليلا ويرتخي مباشرة في حال الحركة مع ذهاب النشوة والرغبة الموجودة.
أخذت كثيرا من المقويات ولا فائدة وها أن الآن خاطب ومازال هذا الموضوع يقلقني كثيرا. هل يمكن أن يكون إهمالي للعلاج أحدث تليفا أو خللا ما في النسيج الكهفي.
أرجو الإجابة الوافية
18/10/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
نقول للسائل الكريم إن أية فكرة تلح على ذهن الإنسان فيما يخص حالته الصحية ربما تسبب له بعض القلق المرضي، خاصة إذا كانت متعلقة بصحته وقدرته الجنسية في سن الشباب والإقبال على الزواج، والقلق بطبيعته يؤدي إلى تنبيه الجهاز العصبي السمبتاوي لتجهيز الجسم للاستجابة للأخطار، ومن المعروف أن الوظيفة الجنسية بما فيها من رغبة وتغيرات فسيولوجية ناتجة عن الرغبة وانتصاب ثم قذف هي كلها من الوظائف الحيوية التي يتحكم فيها الجهاز العصبي اللاإرادي إلى حد كبير، وتحديدا يحتاج الأداء فيها إلى تنبيه الجهاز العصبي الجار سمبتاوي - وهو أحد الجهازين الذين يتكون منهما الجهاز العصبي اللاإرادي - ولا ينجح الجهاز الجار سمبتاوي في العمل إلا في حال الهدوء النفسي والاسترخاء، أي في حالات هدوء الجهاز السمبتاوي المنافس للجهاز الجارسمبتاوي.
وبالتالي فإن مجرد التفكير في إمكانية الانتصاب من عدمه وانشغال الإنسان بسلامة قدرته الجنسية أثناء الإثارة قد يؤدي إلى ضعف هذه الاستجابة (على طريقة المثل الشعبي: اللي يخاف من العفريت يطلع له)، وقد يتحول هذا القلق أحيانا إلى وسواس يطارد المريض ويمنعه من الاستمتاع بحياته الجنسية، وبالتالي فنحن ننصح المريض بالتوقف عن القلق فيما يخص قدرته الجنسية طالما أن الطبيب المختص بأمراض الذكورة قد قام بطمأنته، وألا يعرض نفسه على أي طبيب آخر ولا يجري أي فحوصات أخرى خاصة بالقدرة الجنسية، وألا يفكر في هذا الأمر بقدر الإمكان ويكف عن محاولات اختبار نفسه وقدرته الجنسية وأن يترك للطبيعة والفطرة لتأخذ مجراها الطبيعي عند اللقاء الجنسي بعد الزواج.
وسوف يجد نفسه طبيعيا بإذن الله تعالى، ونضيف أيضا معلومة بأنه لا توجد مناطق معينة في الدماغ يؤدي الضغط عليها إلى ضعف الانتصاب وليس هناك علاقة بين الضغط على الدماغ وبين القدرة الجنسية
وشكرا
واقرأ أيضًا:
الخوف من الارتخاء .. فجأة بلا مقدمات
مشاكل الانتصاب قبل الزواج !
العنة النفسية والانتصاب الفوري بلا حدود
العطل الجنسي في بداية الزواج مشاركتان