وسواس واكتئاب
السلام عليكم؛
بدأت مشكلتي حين أصبت بالبواسير قبل عام, وبدأت فتحة الفرج بالتهيج, لذا لجأت نادما على إدخال شيء صغير جدا كنوع من كبت الألم, بعد مرور أقل من عام وبسبب البعد عن الله, ومشاهدة المواقع الإباحية بأن أدخل شيء في دبري, والاستمناء والله لم أفعلها أكثر من مرتين, لايوجد لي شذوذ والحمدلله, وعندما قمت بهذا الفعل قمت به بنوع من التجربة ولحظة ضعف, أي أني لم أكن أفكر فيه من قبل.
بدأت أحس بشعور غريب في الدبر مصاحبا بوسواس قوي ونوبات اكتئاب, أي أن أقوم من النوم بخير ثم أذهب المدرسة وتبدأ نوبة الاكتئاب، والوساوس لدرجة التفكير في الانتحار, ثم تخف درجة الاكتئاب بصورة خفيفة, أنا الآن نادم جدا على مافعلت وأخاف أن يؤثر الاكتئاب على مستواي الدراسي.
تأتيني لحظات أحس أني سليم ويختفي الشعور من الدبر, وما ألبث إلى أن يعود بعض هذه الوساوس مثل أني لم أعد رجلا, وأني أقدمت على ذنب كبير، حياتي تغيرت بشدة أصبحت مكتئبا, مع العلم أن هذا الاكتئاب والوساوس لم يمضي عليها أسبوع, وتأتيني لأول مرة تركت تقريبا وسواس أنا أصنف مع الشواذ.
لأنه كما قلت لم تطرأ لي الفكرة في إدخال شيء في الدبر إلا حينها, هل يجب أن أزور طبيب نفساني أرجو الحل
وهل أنا الآن أعتبر شاذ، وشكرا.
31/10/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
نقول للسائل إن الله عز وجل قد خلق أعضاء الإنسان في أحسن تقويم لتقوم بالوظائف المطلوبة منها على أفضل وجه، ومن ضمن هذه الوظائف الوظيفة الجنسية والتي من أجلها تم تجهيز الأعضاء التناسلية والمنطقة المحيطة بها بنهايات عصبية كثيفة تجعل هذه المنطقة حساسة للمس أكثر من غيرها، ويدخل في ذلك منطقة الشرج؛
وكثيرا ما يقوم الإنسان في مراحل الطفولة والمراهقة باستكشاف هذه المناطق واختبارها ليتعرف على الفارق بينها وبين بقية المناطق واكتشاف الغريزة الجنسية وكيفية إثارتها وإشباعها، وقد يتوقف الأمر على الاستكشاف وقد يتكرر فيصل إلى حد الإدمان الضار والذي قد يغير من فطرة الإنسان وميوله الجنسية الطبيعية.
وحالة السائل كما يصفها قد توقفت عند حد الاسكتشاف الذي لم يتكرر سوى مرات قليلة، وطالما أن الإنسان قد توقف عند ذلك الحد فلا نرى فيها ضررا كبيرا ، ولا علاقة لذلك السلوك بالشذوذ الجنسي الذي هو إدمان لإشباع الغريزة الجنسية عن طريق الدبر وبالاتصال مع ذكر آخر مع طغيان هذا الطريق على الطريق الطبيعي للإشباع الجنسي مع الجنس الآخر.
ويجب على السائل أن يطوي صفحة هذا السلوك ويحاول توجيه طاقته إلى قنوات أخرى كالاجتهاد الدراسي وممارسة الرياضة، وسد المنافذ على الإثارة الجنسية حتى يأذن الله له بالممارسة الجنسية الطبيعية مع شريكة حياته التي يختارها في الوقت المناسب بإذن الله، كما يجب عليه ألا يفرط في الشعور بالذنب لأن ما فعله ليس من الكبائر وهو في نفس الوقت قد توقف عنه وندم عليه وتاب عنه فلا داعي للإفراط في لوم النفس، فإن لوم النفس كأي شعور آخر إذا كان لا يترتب عليه عمل (كالتوقف عن الخطأ أو محاولة إصلاحه) فقد يؤذي صاحبه ويسبب له الاكتئاب، كما يجب عليه إهمال الأفكار غير المنطقية التي تربط بين ما حدث وبين الشذوذ الجنسي حتى لا تتحول إلى وساوس تلح عليه وتنغص عليه حياته، والله الموفق
* ويضيف د. وائل أبو هندي، الابن الفاضل "أحمد علي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك د. محمد عبد الحكيم سليم إلا أن أفصل نقطة أجملها حين قال (ويجب على السائل أن يطوي صفحة هذا السلوك ويحاول توجيه طاقته إلى قنوات أخرى).. هذه االنقطة هي تركيزك المستمر على مشاعرك الجسدية الآتية من منطقة الدبر فمن المهم أن تدرب نفسك على إهمال هذا الشعور ما استطعت...
فإن حاولت وثابرت ولم تفلح عليك طلب العون من المتخصص النفساني الأقرب من مكان إقامتك، واقرأ على مجانين:
وسواس قلق الشذوذ الجنسي م
بعد العبث والدم ممكن أقدم حربية ؟
اطمئن يا بني : غشاء بكارتك سليم !