أعاني من وسواس قهري بالجنس
السلام عليكم ورحمة الله، د. وائل أبوهندي
لدي وسواس قهري بالجنس ,تخيلات تبدأ من الساعة 4عصرا إلى 11 ليلا أحاول أغير تركيزي وأفكر بعملي بحياتي، ولكن سرعان ما أجد نفسي إلا وأنا أتخيل جنس, وللعلم يوجد بعض الإيحاءات من تلميحات وحركات جنسية من الإناث والذكور لممارسة الفاحشة, وأنا بطبعي شخص خجول أتجاهل هذه النداءات, وعند رحيلهم تأتي الأفكار الوسواسية والشعور أني أضعت فرصة ولو تصرفت بهذه الطريقة لكنت عملت كذا وكذا ووو أبدأ بالتخيلات إلى أن أرهق نفسي وتثار شهوتي وأقوم بالاستمناء ومرات عديدة,
علما أني متزوج وأصبحت علاقتي الزوجية شبه منتهية, المشكلة دكتور وائل أنني أشعر أنني أحب هذه الأفكار, وأشعر أنها قوية ويصعب وقفها وإذا حاولت أوقفها أشعر بتعب وأني فوت على نفسي واجبا يجب عمله يوميا,والله يا دكتور وائل إن هذا الوسواس قد دمر حياتي الأسرية والاجتماعية والعملية والدينية والنفسية والجسدية, وأصبحت ثقتي بنفسي صفر وأشعر أن كل الناس ينعتونني بأنني منحرف وزاني وشاذ معا, أنا لم أمارس أي من هذه الأشياء رغم مئات الفرص والإغواء,
كبرت المشكلة حتى أصروا علي أهلي أرقي على نفسي, ولا أخفيك بأني حبيت الصلاة بعد الرقية رغم كرهي لها سابق, وشعرت أن نصف المشكلة راحت لكن ما زالت الأفكار تأتي حتى وأنا أسمع الرقية وأصلي.
ذهبت إلى دكتور نفسي وأعطاني علاجا مهدئا ومنوم وليست هذه مشكلتي بأن أظل أنام ولدي عمل ولدي أسرة
العلاج serocip-100. Zelax20. Zola my-0.5
خلاصة القول لدي أفكار تفرض نفسها غصب عني ونار من أحاسيس الشهوة تتبع ذلك
أرجو منك أن ترد علي، وإذا أمكن جنب الاستشارة أن تكتب لي علاج
ولَك خالص تحياتي
3/12/2016
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "أحمد علي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة.
لا يوجد وسواس قهري يهاجم الإنسان في وقت معين من اليوم بالشكل الذي تصفه (تخيلات تبدأ من الساعة 4 عصرا إلى 11 ليلا) .... لا أدري معنى ذلك إلا أن تكون هذه مثلا هي مواعيد عملك في مكان ما تلتقي فيه بالناس بينما لا تلتقي أحدا في غير تلك الساعات..... وحتى في هذه الحالة يفترض أن الوساوس لن تلتزم بساعات وجود المثيرات وإن كانت تزيد في وجودها.
نقطة أخرى في منتهى الأهمية لأنها تتنافي مع أن يكون ما لديك وسواسا قهريا هي كونك تحب هذه الأفكار والتخيلات، فالمحتوى الوسواسي يكون بغيضا منفرا ومكروها من الشخص، ومعنى هذا الكلام أنه لا مدخل لعلاقة حالتك بالوسواس القهري إلا مدخل الاستمناء القهري وهو ما يتضح من قولك (وعند رحيلهم تأتي الأفكار الوسواسية والشعور أني أضعت فرصة ولو تصرفت بهذه الطريقة لكنت عملت كذا وكذا ووو أبدأ بالتخيلات إلى أن أرهق نفسي وتثار شهوتي وأقوم بالاستمناء ومرات عديدة)... فالأفكار في حالتك لا تكون مزعجة بقدر ما تكون مثيرة وهذا يجعلنا أقرب إلى اضطرابات العادات والنزوات ومنها الاستمناء القهري.
قد تكون المسألة شكلا من أشكال إدمان الجنس وبالأحرى إدمان الاستمناء على نوعية معينة من التخيلات المتعلقة بالفرصة التي ضيعتها ... وظني أن هناك نوعا من جنسنة سلوكيات الآخرين فليس معقولا أنك تتعرض يوميا من الساعة 4عصرا إلى 11 ليلا إلى تلميحات وإغراءات جنسية... أغلب الظن أن أنت المنشغل أكثر مما يجب بالأمور الجنسية.
ربما يفيدك عقار إيستالوبرام أو زيليكسا وهو كافٍ وربما في جرعة 10 مجم فقط بغرض تثبيط الشهوة ليس أكثر ... ولكن الجانب الأهم في علاجك ليس إلا جلسات العلاج النفسي الكلامي من النوع المعرفي السلوكي وكذلك يمكن أن يفيدك العلاج الزواجي لأن تعاونك أنت وزوجتك من أجل إصلاح علاقتكما لابد يؤتي ثماره..... أهلا وسهلا بك وتابعنا بالتطورات