Sodomy and Marriage
السلام عليكم ورحمة الله، تعرضت لاعتداء جنسي في سن الخامسة ولعدة عوامل أسرية أبرزها الجوع لعاطفة الأب وانفصالي عنه جسديا وعاطفيا والتحامي بأمي وأخواتي البنات والأثر النفسي الذي تركه الاعتداء الجنسي المتكرر عدة مرات في الطفولة فقد أصبحت شاذا جنسيا، حيث أن فترة المراهقة والبلوغ ميزها البحث عن الذات وعن الرجولة المفقودة لكن عن طريق الجنس الشاذ كنت المفعول به, لشعوري الدائم بالخزي والدونية وعقدة نقص الرجولة ورغبتي بالانتماء لعالم الرجال، وأيضا لم يكن لدي أي انجذاب جنسي نحو الإناث فالآخر بالنسبة لي هم الرجال وليس النساء، كان همي هو التوحد بهم وكسب ثقتهم حتى يتم قبولي كواحد منهم كنت دائما أجهد نفسي في خدمتهم وأسعى لقضاء حوائجهم ولو على حساب راحتي حتى أتفادى تجريحهم لحساسيتي المفرطة تجاه الرجولة، حتى أني كنت أتعلق بأحدهم عاطفيا لأني كنت أنجذب إلى الصفات التي أفتقدها وأحسده عليها.
طبعا هي مجرد أحاسيس نابعة من عقد ليست بالضرورة الصواب، شيئا فشيئا انسحبت تماما من النشاطات الذكورية كوسيلة دفاع احترازية واستباقية مع أن شكلي وتصرفاتي وطريقة كلامي عادية جدا ليس فيها ما يوحي بشذوذي، لكن عقدة نقص الرجولة كانت بداخلي مع كل المشاعر السلبية المرافقة, في سن العشرين بدأت الصلاة ورحلة الالتزام بدين الله، تغيرت حياتي كثيرا تعلمت ديني والتزمت بالصلاة في المسجد وتغيرت رفقتي، كنت أظن أن أمر الشذوذ قد انتهى إلى الأبد ولكني انتكست مرات، كنت في صراع دائم بين شيئين متناقضين تماما لكني لم أترك الصلاة ولم أستسلم، مرت 4 سنوات وأنا على هذا الحال مذبذب بين الطاعة والمعصية، فشبح الماضي كان يلاحقني حتى وأنا في بيوت الله أنجذب للرجال وهم ساجدون أفكار شاذة تراودني، حتى أن في بعض الأحيان أخرج من صلاة العشاء متوجها إلى أماكن التقاء الشواذ لأفرغ تلك الشحنات
في سن 24 وبعد إنهاء دراستي الجامعية قررت أن أهجر وطني والاستقرار في أوروبا هربا من الشذوذ ولأبدأ صفحة جديدة، كان الأمر صعبا جدا أن أترك أهلي ووطني لكني كنت أفكر في الخزي والعار الذي كنت سألحقه بأسرتي لو اكتشف أمري، فنحن أسرة محافظة وسمعتنا جيدة، في أوروبا الحياة مختلفة تماما اندمجت فيها بسرعة وبالرغم من الإباحية والانحلال لم أكن أمارس اللواط هناك، لكني كنت أنتكس فور عودتي لوطني في العطل والمناسبات، كل مكان في مدينتي كان يشعرني بالخزي والشذوذ والرغبة في الممارسة، بقيت على هذا الحال لسنوات متنقلا بين بلدي والمهجر
تقدمت في السن وزادت ضغوطات العائلة للزواج، الحال الميسور والظروف ملائمة حسبهم، فلا مبرر للعزوبة وفعلا تشجعت وتقدمت لخطبة فتاة, بالرغم أني لم أكن أشعر بأي انجذاب عاطفي وجنسي نحوها، كنت أشعر بداخلي أني أظلمها فهي تستحق رجل طبيعي، كانت ثقتي بالله كبيرة لتخطي هذه المشكلة وفي لحظات ضعف اختلقت الأعذار وفسخت تلك الخطبة بعد عام من الصراع النفسي والنوبات النفسية الحادة التي كنت أعاني منها بسبب الشذوذ والوسواس والاغتراب عن الوطن، أصبت بخيبة أمل وكرهت نفسي وازدت سوءا حينها قررت الذهاب للحج لعل الطواف والسعي وعرفة والدعاء يخلصوني من هذا العذاب،
استفدت كثيرا من رحلة الحج لكن للأسف الشذوذ لم ينتهي، حينها أدركت أنه لا يوجد حلول سحرية والروحانية لوحدها لا تكفي، أصبت بالإحباط وأدمنت بعدها الأفلام الإباحية، وكنت أركز نظري على الأنثى، تحسنت قليلا وأصبح لدي القدرة على الاستمناء وأنا أتخيل الممارسة مع الإناث، لم يكن يخفى علي حرمة ما أفعل أو حتى الأضرار الصحية الناجمة عن ذلك، كانت وسيلة لتخفيف شدة الإحباط وتفريغ مكبوتات المعاناة بصمت بغياب الدعم من طبيب نفسي متخصص، بعدها أقبلت على الخطبة عدة مرات وكنت أتراجع في آخر لحظة أما لخوفي من الزواج بسبب عقدة نقص الرجولة أو المعاناة النفسية أو جهلي التام بفنون التعامل مع النساء، إذ ليس لدي القدرة على احتوائهن، هن بالنسبة لي جسد دون أي إثارة،
تعرفت بعد ذلك في المسجد على شاب طيب عليه علامات الصلاح والتقوى تعلقت به كثيرا كان يجذبني إليه رجولته وعطفه وحنانه على فتح لي بيته وأعطاني الأمان وفهم ما ينقصني وأرجع لي ثقتي بنفسي كرجل وتقبلني كما أنا، في البداية كانت علاقة عفيفة من جهتي لم يكن يشوبها أي شذوذ كان بالنسبة لي أمل الخلاص, لكن مع الوقت أصبحت أنجذب إليه بطريقة شهوانية، فتلك الأحاسيس بالأنس والعطف والحميمية أخدت منحى جنسي، كنت أستثار عندما يلامسني أو يعانقني ما دفعني أن أصارحه لأول مرة في حياتي بالاعتداء الجنسي الذي تعرضت له في الصغر وقصصت عليه ظروف تنشئتي الأولى ولم أخبره أني شاذ، كانت صدمة قوية له تعاطف معي كثيرا لدرجة البكاء لكن العلاقة لم تستمر، أردت أن أضع لها حدا بسبب ما أشعر به من الذنب، هو يعتبرني أخاه في الله وأنا شاذ وأيضا لتعلقي الشديد به، أردت أن أنساه أنا أساسا مثقل بهم الشذوذ لا أتحمل هم التعلق كالعاشق الولهان
الآن عمري 38 سنة تائه حيران أعزب كاره للحياة، أعيش حياة مزدوجة تناقض كبير بين ظاهري وباطني، متقلب الحال وشديد الاضطرابات النفسية، لا أجد حل لمعاناتي رغم علمي بجذور وأسباب الشذوذ الجنسي ورغم اتخاذي للأسباب، جربت كل شيء لكني لم أفلح ماذا أفعل هل أقدم على الزواج بالرغم من هذه الإعاقة النفسية أملا في أن أتحسن مع مرور الوقت؟ هل أصلح أصلا أن أكون زوجا ومتى أكون مستعد للزواج؟ كيف أستعيد انجذابي للنساء؟ ساعدوني بارك الله فيكم لأنه لا يوجد طبيب متخصص في بلدي أو حتى في أوروبا
وأجركم على الله
22/12/2016
وأرسل مرة أخرى بعدتأخر الرد عليه، دون إشارة لاستشارته الأقدم يقول:
رغبة في الزواج وشذوذ جنسي
السلام عليكم ورحمة الله
تعرضت لاعتداء جنسي في سن الخامسة ولعدة عوامل أسرية أبرزها الجوع لعاطفة الأب وانفصالي عنه جسديا وعاطفيا والتحامي بأمي وأخواتي البنات والأثر النفسي الذي تركه الاعتداء الجنسي المتكرر عدة مرات في الطفولة فقد أصبحت شاذا جنسيا، حيث أن فترة المراهقة والبلوغ ميزها البحث عن الذات وعن الرجولة المفقودة لكن عن طريق الجنس الشاذ كنت المفعول به لشعوري الدائم بالخزي والدونية وعقدة نقص الرجولة ورغبتي بالانتماء لعالم الرجال، وأيضا لم يكن لدي أي انجذاب جنسي نحو الإناث فالآخر بالنسبة لي هم الرجال وليس النساء، كان همي هو التوحد بهم وكسب ثقتهم حتى يتم قبولي كواحد منهم كنت دائما أجهد نفسي في خدمتهم وأسعى لقضاء حوائجهم ولو على حساب راحتي حتى أتفادى تجريحهم لحساسيتي المفرطة اتجاه الرجولة، حتى أني كنت أتعلق بأحدهم عاطفيا لأني كنت أنجذب إلى الصفات التي أفتقدها وأحسده عليها, طبعا هي مجرد أحاسيس نابعة من عقد ليست بالضرورة الصواب، شيئا فشيئا انسحبت تماما من النشاطات الذكورية كوسيلة دفاع احترازية واستباقية مع أن شكلي وتصرفاتي وطريقة كلامي عادية جدا ليس فيها ما يوحي بشذوذي، لكن عقدة نقص الرجولة كانت بداخلي مع كل المشاعر السلبية المرافقة
في سن العشرين بدأت الصلاة ورحلة الالتزام بدين الله، تغيرت حياتي كثيرا تعلمت ديني والتزمت بالصلاة في المسجد وتغيرت رفقتي، كنت أظن أن أمر الشذوذ قد انتهى إلى الأبد ولكني انتكست مرات، كنت في صراع دائم بين شيئين متناقضين تماما لكني لم أترك الصلاة ولم أستسلم، مرت 4 سنوات وأنا على هذا الحال مذبذب بين الطاعة والمعصية، فشبح الماضي كان يلاحقني حتى وأنا في بيوت الله أنجذب للرجال وهم ساجدون أفكار شاذة تراودني، حتى أن في بعض الأحيان أخرج من صلاة العشاء متوجها إلى أماكن التقاء الشواذ لأفرغ تلك الشحنات
في سن 24 وبعد إنهاء دراستي الجامعية قررت أن أهجر وطني والاستقرار في أوروبا هربا من الشذوذ ولابد من صفحة جديدة، كان الأمر صعبا جدا أن أترك أهلي ووطني لكني كنت أفكر في الخزي والعار الذي كنت سألحقه بأسرتي لو اكتشف أمري، فنحن أسرة محافظة وسمعتنا جيدة.
في أوروبا الحياة مختلفة تماما اندمجت فيها بسرعة وبالرغم من الإباحية والانحلال لم أكن أمارس اللواط هناك، لكني كنت أنتكس فور عودتي لوطني في العطل والمناسبات، كل مكان في مدينتي كان يشعرني بالخزي والشذوذ والرغبة في الممارسة، بقيت على هذا الحال لسنوات متنقلا بين بلدي والمهجر, تقدمت في السن وزادت ضغوطات العائلة للزواج، الحال الميسور والظروف ملائمة حسبهم، فلا مبرر للعزوبة وفعلا تشجعت وتقدمت لخطبة فتاة بالرغم أني لم أكن أشعر بأي انجذاب عاطفي وجنسي نحوها، كنت أشعر بداخلي أني أظلمها فهي تستحق رجل طبيعي، كانت ثقتي بالله كبيرة لتخطي هذه المشكلة وفي لحظات ضعف اختلقت الأعذار وفسخت تلك الخطبة بعد عام من الصراع النفسي والنوبات النفسية الحادة التي كنت أعاني منها بسبب الشذوذ والوساوس والاغتراب عن الوطن، أصبت بخيبة أمل وكرهت نفسي وازدت سوءا حينها قررت الذهاب للحج لعل الطواف والسعي وعرفة والدعاء يخلصوني من هذا العذاب، استفدت كثيرا من رحلة الحج لكن للأسف الشذوذ لم ينتهي،
حينها أدركت أنه لا يوجد حلول سحرية والروحانية لوحدها لا تكفي، أصبت بالإحباط وأدمنت بعدها الأفلام الإباحية، وكنت أركز نظري على الأنثى، تحسنت قليلا وأصبح لدي القدرة على الاستمناء وأنا أتخيل الممارسة مع الإناث، لم يكن يخفى علي حرمة ما أفعل أو حتى الأضرار الصحية الناجمة عن ذلك، كانت وسيلة لتخفيف شد ة الإحباط وتفريغ مكبوتات المعاناة بصمت بغياب الدعم من طبيب نفسي متخصص، بعدها أقبلت على الخطبة عدة مرات وكنت أتراجع في آخر لحظة.
أما لخوفي من الزواج بسبب عقدة نقص الرجولة أو المعاناة النفسية أو جهلي التام بفنون التعامل مع النساء، إذ ليس لدي القدرة على احتوائهن، هن بالنسبة لي جسد دون أي إثارة، تعرفت بعد ذلك في المسجد على شاب طيب عليه علامات الصلاح والتقوى, تعلقت به كثيرا كان يجذبني إليه رجولته وعطفه وحنانه علي فتح لي بيته وأعطاني الأمان وفهم ما ينقصني وأرجع لي ثقتي بنفسي كرجل وتقبلني كما أنا، في البداية كانت علاقة عفيفة من جهتي لم يكن يشوبها أي شذوذ, كان بالنسبة لي أمل الخلاص لكن مع الوقت أصبحت أنجذب إليه بطريقة شهوانية، فتلك الأحاسيس بالأنس والعطف والحميمية أخدت منحنى جنسي، كنت أستثار عندما يلامسني أو يعانقني ما دفعني أن أصارحه لأول مرة في حياتي بالاعتداء الجنسي الذي تعرضت له في الصغر وقصصت عليه ظروف تنشئتي الأولى ولم أخبره أني شاذ،
كانت صدمة قوية له تعاطف معي كثيرا لدرجة البكاء لكن العلاقة لم تستمر، أردت أن أضع لها حدا بسبب ما أشعر به من الذنب، هو يعتبرني أخاه في الله وأنا شاذ وأيضا لتعلقي الشديد به، أردت أن أنساه أنا أساسا مثقل بهم الشذوذ لا أتحمل هم التعلق كالعاشق الولهان.
الآن عمري 38 سنة تائه حيران أعزب كاره للحياة، أعيش حياة مزدوجة تناقض كبير بين ظاهري وباطني، متقلب الحال وشديد الاضطرابات النفسية، لا أجد حل لمعاناتي رغم علمي بجذور وأسباب الشذوذ الجنسي ورغم اتخاذي للأسباب، جربت كل شيء لكني لم أفلح ماذا أفعل هل أقدم على الزواج بالرغم من هذه الإعاقة النفسية أملا في أن أتحسن مع مرور الوقت؟ هل أصلح أصلا أن أكون زوجا ومتى أكون مستعد للزواج؟ كيف أستعيد انجذابي للنساء؟
ساعدوني بارك الله فيكم لأنه لا يوجد طبيب متخصص في بلدي أو حتى في أوروبا
وأجركم على الله
23/1/2017
رد المستشار
صديقي
من الغريب مع كل ما قلت عن الشذوذ واقتناعك بأنك شاذ جنسيا وتحس بالخزي أنك لم تمارسه ولم يقل خزيك في أوروبا حيث لا توجد نفس الممنوعات الموجودة في موطنك.. هذا يطرح السؤال: لماذا تظهر أفكارك وممارساتك وصراعاتك مع المثلية الجنسية فقط في المكان المحظور فيه هذا.. قد تكون مثليتك تعبيرا عن التمرد أكثر من أن تكون مثلية حقيقية وقد تكون انصياعا لدور ضحية الاعتداء الجنسي المرتبط ببيئة معينة وليست مسألة متأصلة أو عامة.
قد تقول أنك لا تنجذب للأجانب عامة ولكن قد يكون من بين من انجذبت إليهم في بلدك وفي مسجدك أناس من بلاد وبيئات أخرى..لماذا؟
كيف هي علاقتك بالمرأة عموما وبأمك خصوصا؟ من هي المرأة بالنسبة لك؟ قد تكون المرأة بالنسبة لك هى الأم وبالتالي فمن المحظور الانجذاب لها...قد تكون واعيا بهذا وقد يكون كل ذلك خارج نطاق وعيك ومدفونا في عقلك الباطن...قد تكون أيضا مثليتك مجرد سوء فهم لأنك أحسست بشيء من المتعة من الاعتداءات الجنسية في طفولتك، مما أعطاك الانطباع بأنك مثلي النزعة وانسقت لهذا الانطباع وأصبح عادة إدراكية أخذت شكل طبيعة متأصلة.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور والأفكار وإيجاد حلول تدريجية لها..
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "kamel abdallah" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، أعتذر بداية لتأخرنا في الرد فمستشارك مشغول أعانه الله، وليس لدي ما أضيف بعد ما تفضل به د. علاء مرسي إلا أن أنبهك إلى أن رفضك الشديد لخبرة الشذوذ التي عايشتها والتي تمر بذهنك ذكراها مع ما يصحبها من أحاسيس هذا الرفض الشديد هو سبب ما تعانيه الآن وما يجعلك متورطا في هذا الفخ، نصيحتي هي أن تقرأ ما تأخذك إليه الارتباطات التالية علما بأني أراك أقرب جدا إلى جانب الخائف أن يكون شاذا منك إلى جانب الآسف أن يكون شاذا ....اقرأ والله معك:
وسواس الشذوذ الجنسي : الخائف أن يكون شاذا !
الخائف أن يكون شاذا ... وسواس الشذوذ الجنسي
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.م.س2
التعليق:
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم جزيل الشكر على ردودكم
بالنسبة للسؤال الأول الذي تفضل به الدكتور مرسي .....
قد تقول أنك لا تنجذب للأجانب عامة ولكن قد يكون من بين من انجذبت إليهم في بلدك وفي مسجدك أناس من بلاد وبيئات أخرى لماذا؟؟
كيف هي علاقتك بالمرأة عموما وبأمك ءخصوصا؟ من هي المرأة بالنسبة لك
بالنسبة لسلوكي في أوروبا وعدم ممارسة الشذوذ هناك ليس لأني في بيئة أجنبية أو أني أخاف الأجانب بل لأني لا أشعر تماما بالرغبة بالشذوذ في بعض الأحيان تمر علي ومضات شاذة عابرة عند مصادفة العرب في تجمعاتهم السكانية ولكن لا تتطور إلى ممارسة فعلية وأيضا في أوروبا أشعر باعتزاز
بهويتي الإسلامية ولا يمكن أن أظهر صورة يمكنها أن تشوه الإسلام في نظر الغرب حريص على أن لا يصدر مني ما يضر بالعرب والإسلام ومن الغريب أن أعيش في أوروبا جوا إيمانيا راقيا أعيش مع الله وأستعين به وأشعر بالقرب منه عكس بلدي الذي يشعرني بالخزي والذنب وأنجر خلف المعاصي وآثام الشذوذ حتى أن أصدقائي في بلدي يلاحظون قوة إيماني في الأيام الأولى عند قدومي في الإجازات والعطل أنتكس بعدها كلما أطلت المكوث
أما بالنسبة لعلاقتي مع أمي فهي علاقة ارتباطية أنا المفضل لديها كنت مدللا في الصغر فأنا الوحيد من الذكور المتفوق في دراستي وأيضا لأني مرضت في طفولتي مرضا غير مفهوم كاد أن يقتلني لهذا السبب أفرطت أمي في الاعتناء والاهتمام الزائد بي وبسبب الاعتداء الجنسي المتكرر لسنوات عديدة انعزلت عن الذكور وتولدت لدي عقدة النقص تجاه الرجال والرجولة وكنت أفضل اللعب مع أخواتي البنات لأني أشعر معهن بالأمان بعيدا عن استهزاء الذكور وتجريحهم لي
علاقتي بالأنثى بشكل عام علاقة سطحية لا ترقى إلى العواطف والمشاعر في حياتي لم أحب فتاة أبدا ولا أشعر بالانجذاب إليهن مجرد زمالة بريئة لا يشوبها رغبة جنسية لأنها ليست الآخر بالنسبة لي الآخر بالنسبة لي هم الرجال أتمنى أن أكون واحدا منهم وأشعر بعقدة نحوهم وأرتبط بهم عاطفيا
في خطوبتي السابقة كنت أشعر بالاختناق كلما حاولت خطيبتي الإفصاح عن مشاعرها لم أكن أحسن التحدث إليها لأني لا أحس بها و لا أميل لها ولا أشعر بأي انجذاب ولا أي حميمية عكس صديقي الذي أشرت إليه في رسالتي السابقة الذي أشعر معه بالعواطف الجياشة والانجذاب أتذكر أني وبختها بشدة عندما قالت أني أنها تحبني لم أتحمل تلك العبارة وتصرفت بفضاضة معها
هي عقدة لا أعلم مصدرها ولا سببها ولا حتى كيفية حلها، أنا في نظر أمي وأخواتي عدو للمرأة سلوكي عدواني يفتقد إلى المرونة غير متفهم لمتطلبات النساء أنتقدهن كثيرا ولا أبالي بمشاعرهن وللأسف هذه الحقيقة كما يراها الآخرون وكما تترجمها تصرفاتي معهن
أتذكر يوم خطوبتي جيدا تجنبت الذهاب مع أهلي إلى مراسيم الخطبة شعرت باختناق شديد وضيق في الصدر ما دفعني إلى الذهاب إلى منتزه جبلي قريب من بلدتي حتى أتنفس وأتخلص من ضغوطات هذا الضيق وهذا هو السيناريو الممل المتكرر دائما كلما تقدمت لخطبة فتاة أتحمس للفكرة ثم أصاب بالفتور والندم بسبب عدم انجذابي لهن يتخلله ممارسات جنسية شاذة من شدة الإحباط
بالنسبة للعلاج النفسي هو للأسف غير متوفر في بلدي وفي أوروبا الشذوذ لا يعتبر اضطرابا
ماذا أفعل بارك الله فيكم
سلام