أشعر بالعجز وبرفض الذات
السلام عليكم
تخرجت من كلية الهندسة منذ ست سنوات, مفتقد الثقة بالنفس ولا أرتاح في التعامل مع الناس بسبب توقعي الإهانة,وأني سأكون موضع استغراب الآخرين,
انعزلت في البيت حوالي أربع سنوات ....... ثم ذهبت لدكتور نفسي وبقيت معه حوالي سنة ونصف, "أساليب العلاج: تداعي حر CBT Group therapy مشاركات" العلاج: modapex قرص يوميا", العلاج لم يغيير من الموود كثيراً, ثم توقفت بسبب المادة, تم تشخيصي على أنني أعاني من اضطراب شخصية تجنبية وبارانويا غير مؤكدة .بعد توقفي بحوالي 2 شهرين حصلت على عمل كمهندس مبيعات, ولكني لم أستمر إلا ليومين. بعد هذه التجربة انعزلت أكثر ولم أعد المحاولة.
أمي مريضة قلق وشك ولديها عقدة نقص من الرجال وتحتقر جنسها فلذلك أخرجت ما تكرهه في الرجال فكانت تقلل من قدراتي وتحطم في ذاتي_بشكل لا واعي_ أنا لا أبحث عن كبش فداء ولكن هذا هو الواقع.أريد البعد عن أمي والعيش بمفردي والانفصال عنها, علاقتي بإخوتي_ليسو أشقاء_تقوم على الاحترام ولكنها ليست حميمية فليسو مقربيين مني.
سلوكيات مداواة الذات: مشاهدة مواقع إباحية_عادة سرية حوالي مرتين كل ثلاثة أيام_عزلة, أكثر المشاعر تعباً لي هي القلق "مصاحب لأي موقف جديد"
الاكتئاب هو الغالب ,أفكار ملازمة: دونية _خوف من المستقبل _شك في نوايا الآخرين _رفض للذات_عدم تصالحي مع الابتلاءات.
المساعدة المطلوبة: علاج دوائي أكثر فاعلية_ ما الذي تنصحني به حيث أني أشعر باليأس بسبب علاجي السابق
وآسف جداً على الإطالة.
31/12/2016
رد المستشار
صديقي
العلاج الدوائي لا يغير الموود أو الحالة الوجدانية أو المزاجية على المدى الطويل.. أفكارك المتكررة هي ما سوف يحدد حالتك على المدى الطويل.
تقول أنك تفتقد الثقة بالنفس وتقلق من المواقف الجديدة وتتوقع الإهانة من الآخرين تشك في نواياهم وترفض ذاتك وغير متصالح مع الابتلاءات..إذا فكرت ملياً في الأمر وبشيء من الصدق والحيادية فستجد أن ثقتك في أفكارك السلبية عن نفسك هي في منتهى القوة لدرجة أنك لا تشك فيها ولا تناقشها...بالتالي فأنت لا تنقصك الثقة بنفسك ولكنك وضعت ثقتك في رأيك وفي نفسك في اتجاه سلبي..لا أعتقد أنه يوجد دواء يجعل الإنسان يختار اختيارات أفضل أو يجعله يفكر أفكاراً إيجابية رغماً
عنه.الابتلاءات ما هي إلا اختبارات الهدف منها هو أن نتعلم عن طريق التجربة الفعلية..فما هي الدروس المفيدة في الابتلاءات؟ من حقك أن تشك في نوايا الآخرين ولكن بدلاً من تجنبهم وتجنب الحياة حصن نفسك ضد المخاطر وكون علاقات جيدة وصحية ومتعاونة مع من تتوسم فيهم الخير..
الشر والخير موجودان ويجب التعامل معهما طالما نحن على قيد الحياة...لماذا لا تبدأ بتوطيد العلاقات مع إخوتك؟ علاقتك معهم فيها إحترام وهي بداية جيدة...ماذا عن أقاربك؟؟
القلق هو إستخدام سلبي للخيال..عندما نقلق فنحن نتخيل حدوث شيء سلبي في المستقبل.. ولكن ما هو الدليل على احتمالات حدوث شيء سلبي في المستقبل ..أنصحك بقراءة وتطبيق كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" للكاتب الأمريكي ديل كارنيجي.
وماذا عن العمل؟ لماذا تركت العمل بعد يومين؟ وماذا تفعل بوقتك غير الأفلام الإباحية والعادة السرية؟؟
أليست في الحياة أشياء أخرى؟
أنصحك بالاستمرار في العلاج سواءً الدوائي أو المعرفي السلوكي ومناقشة أفكارك ومعتقداتك عن الحياة وعن نفسك مع المعالج النفسي لإيجاد حلول واتجاهات إيجابية... يأسك من العلاج السابق في غير محله لأنك لم تستمر.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب