لا أعرف عنوانا لها،، أرجو قراءتها للنهاية
دكتور العزيز تحية طيبة، كثيرا ما قرأت لك ردودك الأكثر من رائعة التي طالما أعود لقراءتها أكثر من مرة، مشكلتي أني أقف عند الأحداث كثير وكأن العالم انتهى وأخاف جدا، من أسبوع تقريبا حدث لي موقف وأخاف إساءة الظن بي ووقفت عنده كثيرا وكأني أنا من فعلت، لي صديق من فترة طويلة على الفيس بوك ما ظهر من أي تصرف يضايقني تعرفنا وبيننا اتصال كثير، كنت أستغرب كلامه وحركاته، واجهته وقلت له أنك شاذ جنسيا قال لا أنا محترم ونفى الأمر كليا وأنا صدقته وقلت أني ظلمته، الأسبوع القادم رأيت له تعليق على أحد الصفحات يقول أنه يريد شخص كبير يمارس معه الجنس على إحدى هذه الصفحات على الفيسبوك، نسخت الرسالة وقلت له أنك كتبت هذه الكلمات، عمل لي بلوك على الفيس وانتهى الموضوع فهو الآن يقيم في دولة وأنا في دولة،
المشكلة أن الرسالة ظلت منسوخة على الجوال ولم أنتبه، أحد عملاء الشركة طلب مني أرسل له إيميلي وكنت أرسلته لك من قبل ذهبت إلى الرسالة السابقة على الواتساب وبدل ما أعمل لها نسخ وأرسلها عملت وكأني أرد على الرسالة التي أرسلتها من قبل وعملت لصق وإرسال، كانت المفاجأة أني أرسلت رسالة الشاذ وأني أريد رجل كبير يمارس معي الجنس على لساني أنا لعميل الشركة، اتصلت عليه واعتذرت له وقلت له الموضوع كذا وكذا، قال لي هذه أمور شخصية وكأن شيء لم يحدث، الآن أنا خائف جدا أن يظن بي أني شاذ ويقول لأحد عن الرسالة، وأريد أترك العمل والمكان وخائف جدا لا أنام،
قابلت العميل مرتين بعدها تعامله معي عادي جدا، ولكن أنا خائف وأموت كل يوم من الخوف وكأني أنا الشاذ الذي يفعل هذه الأفعال، مر أسبوع الآن وما حدث شيء ولا تكلم العميل في شيء، لكن إن تكلم ماذا أفعل؟ وكيف أدافع عن نفسي؟ فالعميل لا يعرفني حتى يظن بي الخير؟
أنا أبكي من الخوف مجرد أن أقف وأدافع عن نفسي أمر يتعبني، وفي النهاية هذه شبهة لي لا أتحملها، الموت أفضل لي ومن أن أدافع عن نفسي في هذا الشيء،،،،، ماذا أفعل؟؟
21/1/2017
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
مر على الحدث أسبوع واحد فقط لا غير وأنت تشعر وبدون شك بأن تصرفك مع القريب ومع العميل لم يكن صائباً على أقل تقدير.
العاطفة التي تشعر بها هي الخليط من القلق والإهانة لسلوك غير مقبول. شعورك بالذنب يعكس خجلك وإدراك معرفي بأن ما فعلته لا يتوازى مع سلوك حضاري بالغ. هذه الحقيقة يجب أن تضع حداً لنهاية الأمر واعتراف الإنسان بالخطأ فضيلة.
انتهى الأمر بينك وبين صديقك ومهما كان سلوكه وتوجهه الجنسي فهذا أمر لا يعنيك. أما العميل فهو الآخر تصرف بصورة حضارية وأعلمك بأن هذه أمور شخصية واعتذرت له وانتهى الأمر بينك وبينه ولا أظنه يفكر بالأمر.
لا أظن أن الصديق والعميل يفكران بك من بعيد أو قريب وحاول أن تتجاوز هذا الأمر وسيحدث ذلك بعونه تعالى.
إذا استمر الشعور بالحرج والخوف والقلق لأكثر من أسبوعين فعليك الحديث مع طبيب نفسي.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>: صديقي الشاذ وبسط خاطئ على الفيس ! م. مستشار