ليس الشذوذ بالظن يا كيمو!: الوسواس اللئيمُ
ليس الشذوذ بالظن يا كيمو!: الوسواس اللئيمُ م
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم جزيل الشكر على ردودكم بالنسبة لسؤال الأول الذي تفضل به الدكتور مرسي
قد تقول أنك لا تنجذب للأجانب عامة ولكن قد يكون من بين من انجذبت إليهم في بلدك وفي مسجدك أناس من بلاد وبيئات أخرى لماذا؟؟ كيف هي علاقتك بالمرأة عموما وبأمك خصوصا؟ من هي المرأة بالنسبة لك؟, بالنسبة لسلوكي في أوروبا وعدم ممارسة الشذوذ هناك ليس لأني في بيئة أجنبية أوأني أخاف الأجانب بل لأني لا أشعر تماماً بالرغبة بالشذوذ,
في بعض الأحيان تمر علي ومضات شاذة عابرة عند مصادفة العرب في تجمعاتهم السكانية ولكن لا تتطور إلى ممارسة فعلية وأيضاً في أوروبا أشعر باعتزاز بهويتي الإسلامية ولا يمكن أن أظهر صورة يمكنها أن تشوه الإسلام في نظر الغرب حريص على أن لا يصدر مني ما يضر بالعرب والإسلام, ومن الغريب أن أعيش في أوروبا جو إيماني راقي أعيش مع الله وأستعين به وأشعر بالقرب منه عكس بلدي الذي يشعرني بالخزي والذنب, وأنجر خلف المعاصي وآثام الشذوذ حتى أن أصدقائي في بلدي يلاحظون قوة الإيمان في الأيام الأولى عند قدومي في الإجازات والعطل أنتكس بعدها كلما أطلت المكوث.
أما بالنسبة لعلاقتي مع أمي فهي علاقة ارتباطية أنا المفضل لديها كنت مدللاً في الصغر فأنا الوحيد من الذكور المتفوق في دراستي وأيضاً لأني مرضت في طفولتي مرضاً غير مفهوم كاد أن يقتلني لهذا السبب أفرطت أمي في الاعتناء والاهتمام الزائد بي, وبسبب الاعتداء الجنسي المتكرر لسنوات عديدة انعزلت عن الذكور وتولدت لدي عقدة النقص تجاه الرجال والرجولة وكنت أفضل اللعب مع أخواتي البنات لأني أشعر معهن بالأمان بعيداً عن استهزاء الذكور وتجريحهم لي.
علاقتي بالأنثى بشكل عام علاقة سطحية لا ترقى إلى العواطف والمشاعر في حياتي لم أحب فتاة أبداً ولا أشعر بالانجذاب إليهن مجرد زمالة بريئة لا يشوبها رغبة جنسية لأنها ليست الآخر بالنسبة لي الآخر بالنسبة لي هم الرجال, أتمنى أن أن أكون واحد منهم وأشعر بعقدة نحوهم وأرتبط بهم عاطفياً.
في خطوبتي السابقة كنت أشعر بالاختناق كلما حاولت خطيبتي الإفصاح عن مشاعرها لم أكن أحسن التحدث إليها, لأني لا أحس بها ولا أميل لها ولا أشعر بأي انجذاب ولا أي حميمية عكس صديقي الذي أشرت إليه في رسالتي السابقة الذي أشعر معه بالعواطالجياشف ة والانجذاب, أتذكر أني وبختها بشدة عندما قالت أنها تحبني لم أتحمل تلك العبارة وتصرفت بفظاظة معها هي عقدة لا أعلم مصدرها ولا سببها ولا حتى كيفية حلها.
أنا في نظر أمي وأخواتي عدو للمرأة سلوكي عدواني يفتقد إلى المرونة غير متفهم لمتطلبات النساء أنتقدهن كثيراً ولا أبالي بمشاعرهن وللأسف هذه الحقيقة كما يراها الآخرون وكما تترجمها تصرفاتي معهن,
أتذكر يوم خطوبتي جيداً تجنبت الذهاب مع أهلي إلى مراسم الخطبة شعرت باختناق شديد وضيق في الصدر ما دفعني إلى الذهاب إلى منتزه جبلي قريب من بلدتي حتى أتنفس وأتخلص من ضغوطات هذا الضيق وهذا هو السيناريو الممل المتكرر دائماً كلما تقدمت لخطبة فتاة أتحمس للفكرة ثم أصاب بالفتور والندم بسبب عدم انجذابي لهن يتخلله ممارسات جنسية شاذة من شدة الإحباط.
بالنسبة للعلاج النفسي هو للأسف غير متوفر في بلدي وفي أوروبا الشذوذ لا يعتبر اضطرابا
ماذا أفعل بارك فيكم؟ سلام
3/2/2017
رد المستشار
صديقي
تقول أن ومضاتك الشاذة العابرة لا تتطور إلى ممارسة فعلية.. ثم تذكر ممارسة الشذوذ..حيرتني يا سيدي أتمارس أم لا تمارس؟
على أي حال من ناحية أخرى تقول أن الآخر بالنسبة لك هو الرجل مع أنك تحس بالدونية في تعاملاتك مع الرجال وتتمنى أن تكون واحداً منهم...ما الذي يمنعك؟ وما هي الصفات التي تعتقد أنها يجب أن تتوفر فيك لكي تكون واحداً منهم؟ ما الذي يجذبك فيهم و يخيفك في نفس الوقت؟ أليس من الممكن أن ما تراه في الرجال الذين تريد أن تكون مثلهم هو في الحقيقة آخر ثاني إلى جانب المرأة؟ أليس من الممكن أن تكون صفات هؤلاء الرجال هي صفات ذكورية مكروهة ومذمومة ولكنها تعطيك انطباعاً وهمياً بالجمال والقوة؟ من هذه الصفات مثلاً أن ينجذب الرجل جنسياً لأي أنثى أيا كانت لمجرد أنها أنثى..هذه ليست من صفات الرجال وإنما من صفات الحيوان المذكر الضعيف (لأنه لا يستطيع أن يحظى بالأنثى ذات الصفات الوراثية القوية).
من ناحية أخرى، قد تكون عقدتك أو ما تسميه عقدتك ناحية النساء والتى قد تكون عاملاً مساعداً فيما تسميه بشذوذك هو أن المرأة بالنسبة لك هي الأم والأخت وليست الصديقة..إن ما ذكرته من أعراض مصاحبة لمسألة الخطبة واحتمالات الارتباط تشبه كثيراً أعراض التوتر ونوبات الهلع (الذعر) والاكتئاب (كثيراً ما ينتج الاكتئاب عن غضب موجه نحو النفس)
علاجك النفسي يجب أن يوجه نحو علاقتك بنفسك وبالمرأة عموما وليس بالتحديد نحو الشذوذ الذي يبدو أنك غير واضح مع نفسك في تعريفه بالنسبة لك (ليست هناك ممارسة فعلية على حد قولك)
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب