زورانية واكتئاب وأشياء أخرى
السلام عليكم وشكراً للدكتور سداد على رده المركز على استشارتي السابقة، أود أن أشير إلى أنه بعد قراءة نص استشارتي مرة أخرى تأكدت بالملموس أني لم أحسن شرح الأمور كما ينبغي وأغفلت أشياء مهمة على حساب أشياء أخرى أقل أهمية وأوغلت في تفاصيل لم يكن علي أن أتعرض لها بذلك الشرح المستفيض وتفاديت طرح أشياء أخرى أكثر أهمية مما انعكس سلباً على جانب مهم من الرد لذلك أتمنى أن تعذروني وتتقبلوا اعتذاري، اعتبرت الرد فعالاً جداً من حيث تشخيص الاكتئاب لأني لم أذكره إطلاقاً وكذلك الحالة الزورانية الحادة لكن الإشكال كان في وصف الحالة بالحالة الذهانية وأود أن أقف عند هذه النقطة بالتحديد .
ما أظنه أني لا أعاني من حالة ذهانية وإنما يقتصر الأمر لحدود الساعة على حالة وجدانية عصابية والسبب أن الأفكار التي تراودني تلك ليست أفكاراً يقينية بحيث أنه بعد تفكير عميق وترجيح الأمور على أمور أخرى أدحض الفكرة وأجعلها فكرة محتملة يعني أن احتمالاً كبيراً أن الأمر حاصل فعلاً لكن هناك احتمال مهم آخر أن الأمر مجرد أوهام... لدرجة أنه في أحيان كثيرة أنسى الأمر لمدة تفوق أسبوع لكن وبسبب حادثة معينة تجعلني أتذكره مجدداً ويصير محور التفكير وأركز على الأمر،، الشيء الذي يزعجني هو أن تصبح الفكرة محور التفكير بدل التفكير في أشياء أخرى أكثر أهمية وأود أن أضيف توضيحات أخرى
-الحالة الاكتئابية لا تكون أبداً مستمرة فأحياناً أكون في قمة السعادة والمرح والنشوة والبهجة لدرجة كبيرة جداً وأكون كثير الحديث والنقاش وقد تستمر هذه الحالة ليوم كامل لكن فجأة بدون سابق إنذار قد ينقلب الأمر إلى ضيق وقلق شديد وانطوائية أحياناً تكون بدون سبب وأحياناً تكون بسبب تافه وقد يكون السبب في حالات عديدة هو التفكير في نفس الأفكار السابقة المحتملة
- لدي أفكار تشاؤمية أحياناً للمستقبل وبالضبط أمر الزواج،، أرى أن هذا الموضوع في المستقبل سيكون شيئاً رهيباً وثقلاً على تفكيري في مرحلة ما قبل الزواج وربما قد يفشل الأمر فأنا ببساطة من النوع الذي يحب الاستقلالية لدرجة عظيمة فلا أحب لأحد أن يتحكم في وماذا أفعل وربما هذا الموضوع قد يهدد كياني الشخصي وفي أحيان نادرة قد تنقلب هذه الأفكار إلى أفكار تفاؤلية لدرجة كبيرة وربما سأكون شخصاً عظيماً ومليونيراً في المستقبل.
-أنا حالياً شخص معتمد على تمويل خارجي ولست مستقلاً مادياً وعلي في المرحلة القادمة بعد سنة أن أستقل بنفسي وأن أبحث عن عمل وهذا الأمر بدوره يشغل أحياناً تفكيري ويجعل المسألة تأخذ بدورها أبعاداً تشاؤمية في حالات عديدة وتفاؤلية في حالات نادرة
لذلك فالأمر وما فيه هو أنني لا أستطيع حالياً مراجعة طبيب نفساني وأبحث عن السبل الذاتية التي تجعلني أخرج من هذه القوقعة الزورانية الاكتئابية لأني أحس أني أستطيع فعل ذلك بنفسي وذلك بمساعدة ببعض التوجيهات من سيادتكم فأنا حالياً ما زلت أرى أني وبنسبة كبيرة ما زلت متحكماً في زمام الأمور
أنتظر مساعدتكم
وشكراً لكم
7/2/2017
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
رسالتك تعزز من رأي الموقع إلى تم نشره سابقاً وهو إصابتك بنوبات اكتئابية ذهانية بين الحين والآخر والتي تحتاج إلى علاج للوقاية منها.مراجعة مركز للصحة النفسية هو الحل الأفضل.|
1- تدرك تماماً الأعراض التي تعاني منها بين الحين والآخر وعليك أن تنتبه للضغوط البيئية التي تدفعك نحو موقع اكتئابي تهاجمك فيه الأفكار الغير طبيعية.
2- بدلاً من التفكير في الأفكار وتحليلها من الأفضل أن تضعها في إطار تستطيع التعامل معها من خلاله، فبدلاً من التركيز على المحتوي عليك أن تؤكد لنفسك بأنها قلق أو اكتئاب أو انزعاج. لا يستطيع الإنسان تحوير الفكرة ولكن يستطيع أن يعمل شيئاً نحو القلق ويحاول الاسترخاء، ومع الاكتئاب يحاول الحديث مع الآخرين أو الترفيه عن نفسه، ومع الانزعاج يعبر عن مشاعره لمن هو حوله ويقبل بأنه هو وحده مصدر الانزعاج.
3- تحافظ على إيقاع يومي صارم من ناحية الأكل والشرب والنوم والمطالعة وتفكر بالالتزام به فقط. يجب أن يكون ذلك بؤرة تفكيرك.
4- تمارس نشاطاً بدنياً لا يقل عن ساعة يومياً وتلتزم به.
5- تتجنب جميع أنواع المنبهات من شاي وقهوة ومشروبات غازية ولا تستعملها بعد السادسة مساءً.
6- تتوقف عن الطعام والأكل لمدة ثلاثة ساعات قبل النوم.
7- نظام غذائي صحي والابتعاد عن الكربوهيدرات.
هذه نصائح عامة ولكن الحديث مع طبيب نفساني في غاية الأهمية.
وفقك الله.
التعليق: أرسلت مشكلتي ليلة أمس و لم أجد أي رد و اعتذر للازعاج