الوسواس قتلني
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة نشأت من أسرة متدينة الحمد لله تعرضت إلى تجربة سيئة عندما كنت أبلغ من العمر 6 سنين دهسني موتوسيكل عندما كنت ألعب في الشارع لكن الحمد لله الإصابة كانت بسيطة والإصابة عبارة عن جروح في القدم, وتعرضت لتجربة أخرى في سن السادسة أو السابعة كنت في فرح ابن عمتي وأصبت بعدها بنزلة معوية ولا أعرف سببها, أعتقد أني أكلت شيء ملوث بدون علمي وكنت أعاني من قيء وإسهال ولا أتناول أي طعام لمدة أسبوعين وكنت أتناول فقط الزبادي والشوربة, لكن تحسنت بالمضادات الحيوية وتعرضت لحادث آخر في نفس السنة تقريباً عندما كنت أنا وأمي عند بيت خالي عندما كنت ألعب وقعت على الأرض ونزفت من رأسي وخسرت دم كتير وذهبت إلى الدكتور وأعطاني الأدوية المناسبة لعلاجي.
هذه التجارب أثرت في تفكيري وخوفي من الموت والأمراض والحوادث وخوفي من الموتوسيكلات وجميع وسائل المواصلات من الخوف كنت أتبول لا إرادياً, لكن تحسنت في سن 13 وبعد هذه التجارب القاسية في حياتي عانيت من وسواس نتف الشعر وتأتي هذه الحالة عندما أتوتر أو أركز في الدراسة أو عندما أشاهد التليفزيون, وكنت أمارس العادة السرية في سن السابعة عندما أشعر بالتوتر أو الخوف, وكنت أشعر بالارتياح عند ممارستها ولكن عندما أذهب إلى المدرسة كنت أبكي كثيراً وكنت أغيب معظم أيام السنة, لأني أخاف من الذهاب إلى المدرسة خوفاً من الموتوسيكلات أو الحوادث.
بدأت أعاني أيضاً من وسواس النظافة وأغتسل أكتر من مرة وخصوصاً قبل النوم لأني أخاف من تلوث السرير وانتقال الأمراض تحسنت حالتي قليلاً عندما كانت أمي تذهب إلى العمل وانشغال أخواتي وشقيقي في الدراسة, لأني كنت أصغر شخص في العائلة كانت تسمح لي بالذهاب إلى صديقتها ليلى لألعب مع ابنة شقيقها نورة وكانت أصغر مني بعامين. تصادقت معها ومع ليلى وكنت أذهب معها ومع ليلى إلى الحضانة زيارة لأن سني في سن المدرسة لكن كنت أفضل الحضانة أكثر من المدرسة, لأني أشعر بالارتياح تعلقت بليلى وكنت أذهب إلى بيتها يومياً لألعب مع ابنة شقيقها هذه الفرحة لم تكمل بسبب بيع أبي أرضه بأسعار زهيدة ولا أعلم سبب بيع أرضه,
وكانت أمي تبكي وأخواتي وكنت أبكي معهم بشدة وكانت أمي تقول له :- هتخلينا تشحت هذه الحادثة تسببت في كرهي لأبي لأنه لا يملك صفة الأب الذي يضحي من أجل أولاده لكن أمي كانت تحبنا وكانت تعمل من أجل توفير الأموال لنا لإعانتنا وأبي أيضاً أعطى جزء من حديقة منزلنا لشقيقه بدون مقابل لأن الأرض من أملاك أبي وليس شقيقه لبناء منزله الجديد فيها وكانت أمي تبكي لأن فعل أبي هذا بدون علمها قطعنا علاقتنا بشقيق أبي وزوجته لأنهم ينظرون لنا بنظرة التكبر.
عندما كبرت في سن المراهقة في سن 13 سنة قللت من ذهابي إلى ليلى لأني أعتقد أني كبرت في السن لكن استمرت علاقتي جيدة مع نورة, صداقتي مع نورة تشتت لأن في يوم من الأيام كنت ألعب معها في حديقة منزلي وكنت حافية القدمين جرحت في إحدى أصابع أرجلي بزجاجة قديمة ملوثة تعالجت عند ممرض فاشل مهمل كان سيتسبب في بتره, لأن الجرح أهمل وتسبب بغرغرينة كنت أتألم في الليل ولا أستطيع النوم وفي اليوم الثاني كانت ليلى في منزلنا بالصدفة في هذا اليوم, وكانت تمرجية وأخرجت الزجاج من أصابعي لولاها كان الممرض سيسبب في بتره, أمي عصبت في الممرض وقطعنا علاقتنا به حياتي أصبحت كابوس وكنت أعاني من الاكتئاب وسواس الموت والحوادث أصبحت هذه الوساوس تطاردني وخصوصاً بعد هذه الحادثة الأخيرة
وفي مرحلة الإعدادية تصادقت مع داليا وكانت في صفي وبعض البنات في المرحلة الإعدادية لكن علاقتي مع داليا كانت أقوى وعلاقتي كانت جيدة مع المعلمين وخصوصاً مدرسة الإنجليزي ومدرسة الدراسات تحسنت حالتي النفسية حتى المرحلة الثانوية لكن مشكلتي مع نتف الشعر وخوفي من الموتوسيكلات والأمراض والحوادث استمر, نجحت في امتحانات الثانوية العامة وقدمت في كلية سياحة وفنادق لأنها كانت قريبة من بيتي لأني لا أستطيع أن أعيش في الغربة,
المشكلة أن في سنة أولى كلية دهسني موتوسيكل للمرة الثانية في حياتي وكانت الإصابة قوية في أرجلي ذهبت إلى دكتور العظام مع أبي وعالجني بالجبس وبعض المراهم لمدة 18 يوم كرهت الكلية ولا أذهب إليها كثيراً لأني أعتقد أن الكلية ستعرض حياتي للخطر هل أستمر في هذا الخوف
بقيت متوترة جداً حالياً وبقيت عصبية ومشتتة الانتباه كرهت حياتي في الوقت الحالي وأعاني من فراغ عاطفي وحرماني من عاطفة الأب وكرهي له كره شديد بعد بيع أرضه بالنسبة إلى حياتي العاطفية مضطربة, وكنت أتمتع عندما أشاهد المصارعة أحببت مصارع بجنون وكنت أحس بالشهوة عندما أراه ولا أعلم السبب, وكنت أحس بعاطفة الأب عندما أراه ولا أعلم كيف ولماذا قلت لأمي قالت لي لازم تتجوزي ازدادت هذه الحالة منذ سنة عندما أحببت مغني أيضاً بجنون, وأفرح عندما أشاهده مبتسم وأشعر بالأمان ولا أعلم لماذا؟ هل هذا من نتائج الحرمان من عاطفة الأب كرهت حياتي المضطربة ولا أريد أن أموت لأني أخاف من الموت.
ولا أعلم هل هذه الحوادث التي تعرضت لها في حياتي تسببت في إصابتي بمرض الوسواس القهري وكيف أتخلص من خوفي من الموتوسيكلات ومن الموت والحوادث ونتف الشعر, أنا أتخيل لو أصبحت في هذه الحالة سأفشل لا محالة في حياتي ولا أستطيع أن أتزوج وأكون عائلة أو أعمل سأقضي بقية حياتي في البيت وأخاف الخروج لأن الخروج سيعرض حياتي للخطر.
ما الحل؟؟؟؟؟
أرجو الرد
11/2/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
سأجيب على استشارتك من نهايتها في سؤالك عن الحل. الحل هو أن تتوجهي إلى مركز للصحة النفسية لتلقي أكثر من علاج وتأهيل وبداية رحلة طويلة نحو هدف واحد هو الشفاء. لا يوجد أمل في أن تعالجي نفسك بنفسك وستبقين طوال عمرك عرضة لاضطرابات وجدانية وعصابية متعددة.
أما العزلة وعدم الاتصال بالآخرين فليس بحل ولا يؤدي إلا إلى أعراض سلبية متعددة ويصبح مسار حالتك النفسية لا يختلف كثيراً عن مسار فصام مزمن لم يتم علاجه. ولكن تحليل كل لأمور يعكس فطنة واستيعاب معرفي لا يبشر إلا بالخير واحتمال شفاؤك في المستقبل من جميع هذه الأعراض.
الحوادث التي تعرضت إليها في الطفولة دفعتك نحو عدم الشعور بالأمان وانخفاض عتبتك الشخصية للإصابة بأمراض نفسية ومنها نتف الشعر والشعور بالقلق والاكتئاب. ما زاد الطين بلة هو ترسيخ هذا الشعور بعدم الأمان مع حادثة السير الثانية في بداية مرحلتك الجامعية.
يتجاوز الإنسان تأثير الصدمات النفسية والجسدية بعد مدة مع وجود دعم عائلي واجتماعي في إطار تعلق آمن بالوالدين ولكن مثل ها التعلق الأبوي لا وجود له في حياتك وهذا بالتأكيد ما عرقل مسيرتك المتعثرة نحو الشفاء.
ما هي التوصيات؟
1- ليس أمامك سوى التوجه نحو أحد مراكز الصحة النفسية.
2 - أنت بحاجة لعلاج عقاري ونفسي ودعم اجتماعي.
3 - لن تكون رحلة علاجك متعثرة لأنك على درجة عالية من الوعي وتحليلك للأمور في غاية الوضوح.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
طيف الوسواس OCDSD خلطة Mixed