أحتاج لرجل.
السلام عليكم ورحمة الله
بتكلم بأريحية.. أنا بنت توي في أول عمري 19 سنة، وماعندي أخوات بس إخوان وأصغر مني وأواجه ظروف كثيرة بحياتي وأواجه ظلم من أطراف كثيرة أولهم والديَّ إلى إخوتي إلى أقربائي، أبداً ماني موفقة في صداقاتي وسريعة الانفعال وأملك مشاكل كثير في نفسيتي وأمور حياتي.. كثير من الأحيان أبكي فقط لأني أحتاج لرجل في حياتي، طبيعي أن بالعمر هذا بالذات كل بنت في شخص "رجُل" قريب منها وعلاقتهم جداً قوية سواء أخوها خالها عمها ولد أختها.. أو بعضهن يروحون للعلاقات المحرمة..
دائماً ما أحس بالفراغ وأحس أني أحتاج لرجل في حياتي لدرجة أني أحس أني ما راح أعيش إذا ما اتكئت على كتف أحد.. أبداً تفكيري ما يميل للأسباب ثانية كأسباب جنسية على العكس أرهب وأخاف جداً من هالأشياء وأكره جداً طرحها، لكني أشعر دائماً بأني أحتاج للعاطفة خصوصاً أني لم أجد ملجأ..
ألجأ لله وأعرف أن الله راح يعوضني أكيد ومؤمنة بقضاء الله وقدره وراضية فيه أيّاً كان لكني وبشدة أمنع نفسي من شباب الحرام.. أكره أني أتداخل حتى معهم ونفسي ما تتقبل أني أبني علاقتي مع شاب غريب.. هذا ومن الله التعويض.
26/12/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك بنيتي وسامحيني على التأخر في الرد عليك. سدد الله خطاك وصرف عنك وساوس شياطين الإنس والجن التي تزين الحرام وتجعله مصدراً للإشباع، الحرام كالماء المالح لا يروي أبداً كما أنه مؤذي. ذكري نفسك بهذا في كل مرة تتعرضي فيها لحالة من الضعف.
ليتك ذكرت أسباب الخلاف بينك ووالديك، ومع ذلك فبحكم المرحلة العمرية التي أنت فيها غالباً ما يكون الخلاف حول رغبتك في الاستقلال أو مزيد من الحرية واستمرار حرصهم عليك كطفلة.
تشي كلماتك بأنك شخصية عاطفية انفعالية، أي تركزين على مشاعرك أكثر من عقلك، وتعبرين عن انفعالاتك بسرعة تجعل الآخرين غالباً يسيئون الظن بك. ولهذا إن وجدت رجلاً تتكئين على كتفه للحظة قد ينفر منك في اللحظة التالية ما لم تنضجي وتسلمي قيادة نفسك لعقلك ليرتب مشاعرك وطريقة التعبير عنها دون أن تفقدي صداقاتك أو تشعري بالظلم.
بنيتي منذ اللحظة التي خرجت فيها من بطن أمك أمدك الله بقدرة على العيش وحدك، وكلما مضت الأيام يفترض أن تزيد هذه القدرة، استغلي وقتك في تطوير شخصيتك ومعرفتك وقدراتك بدل التأسي والحلم بوجود رجل تتكئين عليه.
صارحي نفسك بعيوبك واعملي على إصلاحها، ضعي لحياتك أهدافاً وانشغلي بتحقيقها. اعتمدي القراءة والكتاب رفقاء مخلصون لك وتجنبي الروايات العاطفية وغير الواقعية. وافيني بالمزيد من الأنشطة التي تساعدك على تقوية المعرفة لديك وتقليد قيادة شخصيتك وانفعالاتك للعقل كي تهدأ نفسك.
ستجدين في زوجك إن شاء الله الأنس والدفء ولكنه لن يستطيع أن يقضي حياته ليسندك فقط، فالرجال غالباً في عصرنا الحالي يفضلون النساء المستقلات الماهرات، لا تضيعي وقتك في انتظاره بل اعملي على تنمية نفسك ومهاراتك وهو سيأتي بإذن عندما تصبحي مستعدة لتشاركيه في تحمل مسؤولية أسرة جديدة.