الفصام واضطراب الهوية الجنسية م6
معاناة ترانسجندر
لا يوجد أحد في هذا العالم يشعر بما أشعر به...حيث أني انتقلت لمستشفى حكومي مؤخراً وكنت على أمل بأن أجد المساعدة لتكيف مع وضعي الحالي على الأقل..لكن الذي وجدته دكتور واحد فقط يفصل بينه وبين العيادة غرفة انتظار النساء وكانوا قد سمعوا كل المحادثة التي دارت بيني وبين الدكتور...عرفت ذلك من نظرات التعجب عندما خرجت من العيادة وتظاهرت بأنني واثق من نفسي كالعادة وكأن شيئاً لم يكن...لقد كان الموقف محرج حيث أخي " أخ آخر يختلف عن اللي سأذكره في وقت لاحق من الاستشارة " ودكتور آخر أتى مع الدكتور وغرفة الانتظار القريبة من العيادة لم أستطع أن أعبر عن رأيي ولا أدافع عن نفسي بالشكل المطلوب...لذلك كانت حجتي ضعيفة بأني ترانسجندر وتم التشكيك بقواي العقلية والنفسية..وكالعادة بحكم بنيتي الرجولية يتم وصمي بمرض الفصام أو الذهان أو الاضطراب الوهامي..
تصرفاتي وما أشعر به من الداخل هو عكس مظهري تماماً..لذلك السخرية والاستهزاء شيء ملازم لي واعتدت عليه ويؤلمني حقاً من الداخل لدرجة أن أخي إذا شافني يقول " دعنا نضحك قليلاً " ويبدأ بضحك والاستهزاء بحركاتي وكلامي..لقد فقدت الثقة بنفسي بشكل كامل وبدأت أعتقد أن كل الرجال مثله أو على الأقل نظرتهم لي نفسه تماماً..وليس هو الوحيد بل المجتمع الدنيء بأكمله واقف بصفه ويتفنن بمن يطلق أقوى نكتة ودعابة...لقد سئمت من الوحدة والألم والضياع..والتقليل مني كإنسان له الحق في العيش.. لا يكاد يمر يوم إلا وأبكي فيه على حظي وسوء القضاء الذي جعلني هكذا...
إنني لا أعلم حقاً ما الذي يجعلني صابرا وباقيا على قيد الحياة؟ أشعر أني متعب ومنهك إلى أبعد حد..
مجرد فضفضة
10/3/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
النصف الأول من استشارتك يتعلق بسماع الآخرين للحديث الذي جرى بينك وبين الاستشاري. لا يستطيع الموقع التعليق على الحدث بسهولة ولكن ما هو في غاية الوضوح هو أنك لم تستطع التعبير عن رأيك بسهولة والإفصاح لطبيبك عمَّا في داخلك.
النصف الثاني من رسالتك يتعلق برفضك لتشخيص الفصام أو أي اضطراب ذهاني وتصميمك على أن مشكلتك هي فقط التحول الجندري. هذا الاستنتاج يتعارض كلياً مع سلسلة استشاراتك الستة الماضية.
ليس هناك دليلاً شافياً على إصابتك بالتحول الجندري وطريقك مسدود.
هناك أكثر من دليل على إصابتك باضطراب نفسي جسيم وطريقك هذا مفتوح ونهايته الشفاء.
هذا هو رأي الموقع وأنت الوحيد الذي يقرر الطريق الذي ستسير فيه نحو الشفاء أو العزلة.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: الفصام واضطراب الهوية الجنسية م8