الشذوذ الجنسي
السلام عليكم دكتور:
أنا طالبة عمري 23 سنة أدرس في الجامعة في كلية الصيدلة... كنت أتمتع بطفولة جيدة خالية من المشاكل وعائلتي تَمُدُني بكل القيم الأُسَريَّة والاجتماعية ومهتمة بي كثيراً في جميع نواحي حياتي.. وفي الثانوية والإعدادية كنت مجتهدة جداً كل وقتي لدراستي وتحصيلي الدراسي ودرجاتي جيدة جداً, وكنت في ديني ملتزمة ومتدينة أواظب على قراءة القرآن والصيام والصلاة...
وعندما وصلت للجامعة وبدأت صديقاتي بالخطبة والزواج والحب لكن أنا غير مبالية بهذا الجانب أبداً وغير مفكرة به وليس لي أي انجذاب به أبداً... كنت منذ الإعدادية والثانوية أحب البنات وأنجذب إليهنَّ عاطفياً وأتعلق بِهنَّ كثيراً وليس لي أي انجذاب للرجال أبداً لكن كنت أقلدهم في أي شيء في لبسي وشعري وحركاتهم واللعب مثل لعبهم وأشتري ألعابهم دائماً, ومنذ طفولتي وليست لدي أي دمية للبنات فقط مسدسات وكرات وبايسكل وحتى كنت أبدل اسمي لاسم ولد وأكتب بصيغة الذكر...|
والآن في الجامعة تقدموا لي أشخاص كثيرون للزواج لكن لا أستطيع القبول لأن في داخلي شيئاً يرفضهم ويرفض العلاقة معهم... وحاولت مرة مع شخص أحبني جداً لكن لم أبادله بشيء أبداً حاولت التقرب منه والتكلم معه وخطبني لكن لا أستطيع الاستمرار بالتمثيل وقبول هذه العلاقة وفسخت الخطبة...
أحببت صديقة لي بالجامعة حباً شديداً وصل لجنون العشق والتعلق بها لكن لا أستطيع أن أبوح هذا الشيء لأنه غير مقبول في مجتمعي... وأحس أن لا ذنب لي به أنا حاولت أن أكون كأي بنت لكن لا أستطيع أبداً...
لم أفعل أي شيء لا يرضي الله بعلاقة جنسية مع الطرفين أبداً وأخاف الله في ذلك... لكن عندما تحضنني صديقتي الشعور يكون غريب جداً وكأن ناراً اشتعلت في جسدي... أو تلامسني بيدها... أو عندما تتكلم معي أَنْشَدُّ إليها كثيراً... أما مع الذكور أي عاطفة أو مشاعر أو أي شيء لا يوجد أبداً, أختلط بهم كثيراً في الجامعة والمنظمات الإنسانية المشاركة معهم لكن لا يوجد أي شعور فقط الصداقة والزمالة والأخوة...
أرجو المساعدة حياتي تتدمر والوقت يمضي ولا أعرف من أكون بينهم... هل أبقى على هذا الحال... رغم أني جميلة جداً وأجذب الكثير من الرجال...
ساعدني أرجوك ما هي حالتي وماذا يتوجب علي ؟
أريد حلاً أرجوكم؟
28/2/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Zina" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على الثقة.
ما ورد في إفادتك ربما يكفي لتشخيص اضطراب الهوية الجنسية حيث تشعرين من داخلك أنك ذكر في حين يظهر كل شيء ظاهر للناس وربما الهرمونات وكل ما يمكن قياسه، يظهر أنك أنثى وهذه معاناة نسأل الله أن يعينك عليها.... ورغم استغرابي من عدم تعبيرك عن معرفتك باضطراب الهوية الجنسية أو اضطراب الهوية الجندرية
حقيقة سمعت من مريضات مثلما سمعت منك في فترة من حياتهن ... وما زلن يتابعن باكتئاب جسيم شديد أو وسواس قهري أو مشكلات شديدة في العلاقات البيشخصية ... واضطرابات شخصية.
وبعضهن يصارعن ما اكتفينا باعتباره شذوذاً جنسياً نحو بنات جنسهن ولكن لا يفعلنه إلا قليلاً وبعد صراع.
وبعضهن رغم كل ما حكين عن أحساسهن بأنهن يعرفون أن أجسادهن أجساد إناث ولكن يتمنين لو كانت أجساد ذكور، ثم اكتشفنا أثناء العلاج ما بصر المريضة بمشكلتها فإذاها بالتدريج لم تعد كما كانت تقول .... وبعضهن تزوجن وأنجبن ...
واقرئي على مجانين:
خلل الهوية الجنسية Gender Disorders
المهم أنك لا يمكنك الاستمرار وحد فكي هذه المعاناة ولذا فإن ما يتوجب عليك فعله هو باختصار: لابد من مصارحة الأهل بحاجتك لبدء مرحلة علاجية بين السنة والسنتين مع طبيب نفساني تتوصلين بعد أو خلال تلك المرحلة أنت والمعالج إلى قرار سيكون هو الأسلم بالنسبة لك.
وأخيرا من فضلك توجهي إلى أنسب معالج لحالتك وستجدين في كل مكان أطباء نفسانيين (خاصة من صغار السن) يحبون العمل مع الحالات المشابهة وليست العراق استثناء.... وتابعينا بالتطورات.
واقرئي أيضاً:
اختلاف مفهوم الجنس مشاركة1: مقياس التفريق
الدفاعات النفسية والرغبات الجنسية ثنائية التوجه
المتحولون جندريا : ظاهرة الألفية الثالثة3