الخجل من البنات : كفى ما فات !
أحبها ولكن أخاف من أن أخسرها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالبداية أود أن أشكر جميع العاملين في هذا الموقع الممتاز لأنه يطرح لنا مساحة من الحرية في طرح الأفكار والمشاكل ونتلقَّى الردود من الأساتذة الكرام بطريقة تشرح القلب وتدخل الفرح لنا كمتلقَّين .
مشكلتي والتي اعتبرها مشكلة معقدة بالنسبة إلي شخصياً, سبق وأن طلبت من موقعكم الموقر استشارة حول خجلي من الجنس الآخر والخوف من مواجهتهم, مشكلتي اليوم أني وجدت الإنسانة التي اعتبرها بالفعل هي من أحلم بالارتباط بها , تكلمت معها لكن بطريقة رسمية بدون الدخول بتفاصيل أحسست بقربها مني وبعدها مني بنفس الوقت تقترب أحياناً وتبعد أحياناً,أود فعلاً الارتباط منها والاقتراب منها لكن الخوف يمنعني,الخوف من أن ترفضني وقد أتسبب بصدمة لا أعرف كيف أعبرعنها, وبالمقابل سكوتي يجعلني أتعذب بكل لحظة لا أكون بالقرب منها,
فهل يوجد هناك حل لهذه المشكلة وأتمنى الرد منك بالسرعة الممكنة
ونشكر اهتمامكم
11/3/2017
رد المستشار
صديقي
الحل يكمن في أن تفهم أن كل ما يحدث الآن بعد التعارف الرسمي ما هو إلا تكملة للتعارف.. البعد والقرب المتعاقبين مسألة بديهية وطبيعية بما أنه ليس هناك ما يربطك بها أو يربطها بك من معرفة ومشاركة في أية أفكار أو هوايات أو اهتمامات.
ليس هناك ضير من أن لا تكملا معاً ... هذا ليس بالرفض وإنما معناه عدم التوافق.. قد تعتقد أن هنالك من التوافق ما يكفي للارتباط ولكن ليس بعد.. لماذا تعتقد أنها من تحلم بالارتباط بها؟؟ ما لديك عنها هو مجرد انطباع ينبع من شيء من الارتياح والرؤية العمومية لما يبدو أن فيها من صفات توافق راحتك.. لن تعلم حقيقة ولن تعلم هي حقيقة إن كنتما متوافقين بدون شيء من المشاركة في أي شيء.
تخاف من الاقتراب والارتباط لخوفك من أن ترفضك.. تريد الارتباط بناء على ماذا وهي محتمل أن ترفضك بناء على ماذا؟؟
ما الذي جعلك تحس بأنها قريبة منك أو بعيدة عنك؟؟ أغلب الظن أن هذه مجرد انطباعات وتأويلات من جانبك.
أنصحك بأن تعطي نفسك وتعطيها الفرصة للتعارف الحقيقي مع الوضع في الاعتبار أن عدم الإحساس بالتوافق من أحد الطرفين لا يعتبر رفضاً للآخر. وحتى وإن اعتبرته رفضاً منها، أهو محتم على كل من يعجبك أن يتوافق معك أو أن يريدك بنفس الدرجة؟ أهو محتم عليك أن تعجب بكل امرأة تعجب بك؟
أليس من الجائز والوارد أنك أنت من سوف تجد أنها ليست مناسبة لك بالقدر الكافي بالرغم مما فيها من مميزات؟
كما قلت لك مسبقاً، يجب علينا جميعا أن نقبل أنه من المستحيل أن يرغبنا أو أن يوافق علينا كل الناس.. إنك لست أفضل من الأنبياء أو من الله عز وجل وقد رفضهم الكثير من الناس.. هذا لا يجعل الرافضين على حق ولا يقلل من شأن الله أو الأنبياء.. مع الفارق بين حالتك وبين هذا، رفض لك أو عدم قبول لا يعني انتقاصاً من قدرك أو قيمتك كإنسان.
من ناحية أخرى، قد تكون أنت من يرفض نفسه في المقام الأول.. قد تكون أنت من لا تجد في نفسك القيمة الذاتية والتقدير الذاتي والإحساس بالكيان والهوية الشخصية.. من أنت بالنسبة لنفسك؟ ما هي مبادئك واهتماماتك وهواياتك؟ ماذا تريد من حياتك؟ كيف تحقق هذا مع نفسك وبدون أي آخرين؟
فكر في الأمر جيداً.. انظر إلى أي شيء في الحياة..قلمك أو يدك أو هاتفك.. هناك طول وعرض وارتفاع.. وفي كل مستوى من هذه الثلاثة مستويات هناك ثلاثمائة وستون درجة أو زاوية أو وجهة نظر.. بالحساب ينتج عن هذا ستة وأربعون مليونا وستمائة وستة وخمسون ألفا من وجهات النظر لرؤية شيء واحد.. الوحيدان اللذان يمكنهما رؤية كل الجوانب من كل الزوايا هما الله ثم أنت.. يجب أن تقيم نفسك أولا قبل أن تخاف من وجهة نظر الآخرين.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأفكار والرسوخ في هوية تصنعها وترضاها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع >>>>>>: الخجل من البنات : كفى ما فات ! م1
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعاني من نفس المشكلةولكنني ابتليت بمرض الm.sمنذ 6 سنوات فأصبحت خائفاً من التقرب إلى أي فتاة خشية ألا تتحملني خاصة أن أحوالي الصحية متقلبة.
أحياناً أتقدم وأحياناً أعود للوراء نتيجة لسوء الأحوال المزاجية وجسمي تضاءل فأصبحت غير راض عن مظهري ونتيجة لطول فترة جلوسي بالمنزل أصبحت مدمنا على العادة السرية ولا أعرف كيف أتوقف عنها.
وأنا أخشى الفتيات عموماً منذ الصغر ولا أعرف كيف أتعامل معهم بلباقة لأني على خلاف دائم مع أخواتي وأبي لم يكن يعرف طريقة إلا الضرب فأصبحت خشناً مع الجنس الآخر وأخشى أن أكمل حياتي بلا تقدم طبيبتي النفسية لم تعد تقدم لي النصح فأرجو الرد.