الفصام ووسواس الشذوذ
السلام عليكم، أنا شاب عمري 26 سنة أعاني من مرض نفسي منذ 4 سنوات, بدأ هذا المرض عندما كنت طالب في الجامعة حيث أحببت فتاة دون أن أتحدث معها من شدة الحياء في الأول
كنت أحب هذه الفتاة وكان الأمر طبيعي لكن تحول هذا الحب إلى معاناة نفسية ومن أعراض هذه المعاناة كان الأرق والتعب النفسي. تفاقم هذا المشكل بسبب الامتحانات
وتحولت هذه المعاناة إلى اكتئاب شديد حتى أن وصل بي الأمر في يوم من الأيام إلى أن أحسست في الحافلة أن أشخاص يراقبوني ويريدون القبض عليَّ. خرجت من الحافلة متجهاً إلى مستشفى الأمراض العقلية وبعد أيام من هذا الحدث اتجهت إلى طبيب نفسي خاص وبعد سنة من تناول أدوية مضادة للاكتئاب ومض ادة الذهان تبين الأمر أني أعاني من ذهان فصامي.
اختفت الضلالات لكن مازالت أعاني من مشاكل في التركيز مما أدى بي إلى التخلي عن الدراسة والانعزال والرهاب الاجتماعي والبطالة. إضافة إلى الفصام أعاني من فقدان الرغبة الجنسية. منذ أيام ظهرت وساوس وتخيلات شذوذ جنسي.
بعد أن استعرضت مشكلتي أود أن أطرح إليكم بعض الأسئلة:
1-هل هناك علاقة بين إحساس فقدان الإيمان واختلال كيمياء المخ؟ وكيف يمكن إحياء قلبي الميت(بالمعنى الروحي)؟
2-ما هي أسباب فقدان الرغبة الجنسية وما هي علاقتها بالفصام؟
3-كيف يمكن أن أعرف هل أعاني من وسواس الشذوذ الجنسي أو الشذوذ الجنسي؟
4-هل هناك تداخل بين الفصام والوسواس القهري؟
أنتظر ردكم
وشكراً لكم
15/3/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
بدأت رحلتك نحو الشفاء وهناك ثقة متبادلة مع الطبيب النفسي الذي يشرف عليك، والأهم من ذلك كله التزامك باستعمال العقاقير. كل ذلك يبشر بالخير.
سأجيب على أسئلتك كما يلي:
1- الإيمان الديني نظام من عدة نظم عقائدية يتمسك بها الإنسان، وتقع ضمن حريته الشخصية، وثقافته، وجذوره العرقية والدينية وغير ذلك. لا توجد علاقة بين الإيمان وفعالية الدماغ، ولا يختلف المصاب بالفصام عن غيره من البشر، وهناك منهم من هو شديد الإيمان وهناك من هو ضعيف الإيمان، وهناك من يسرف في إشهار التزامه، وهناك من يمارس طقوسه بعيداً عن عيون البشر.
لم تعاملك الحياة برقة، وقست عليك بشدة، وربما هذا ما دفعك نحو الشعور بضعف الإيمان الروحي. ولكن الإنسان أيضاً بحاجة إلى تلبية احتياجاته الروحية، ودون ذلك يشعر الإنسان بالضعف وعدم التماسك.أما كيف تلبي احتياجاتك الروحية فهذا يقع ضمن حريتك الشخصية، ولديك من الإدراك أكثر بكثير من استشارات تصل الموقع من الذين لا يشكون من اضطراب نفسي جسيم. ابحث عن ضالتك أنت وستجدها.
2- فقدان الرغبة الجنسية في الفصام قد يكون سببه ضعف الاندفاع والرغبة وهي أحد أعراض المرض نفسه، حالة وجدانية اكتئابية، وثالثاً تأثير العقاقير نفسها. تناقش مع طبيبك المعالج وسيرشدك إلى العلاج الصحيح.
3- تحدث مع طبيبك حول ما تسميه أفكار الشذوذ الجنسي، وأفكار جنسية وسواسية قد يكون مصدرها الفصام أو عدم التوازن الوجداني. تتحدث مع طبيبك وسيضع أفكارك في إطار خاصٍ بها.
4- الوسواس القهري اضطراب بحد ذاته، ويتم تشخيصه بوجود أعراض خاصة يصاحبها أحياناً سلوك قهري. أعراض الوسواس القهري كثيرة الملاحظة في الفصام ولكن هذا لا يعني بالضرورة وجود هذا الاضطراب، ولكن يمكن القول كذلك بان المريض المصاب بالفصام قد يصيبه الوسواس القهري حاله حال بقية الناس. ولكن لا بد من التركيز على علاج الفصام، لأن مع الشفاء منه تختفي جميع الأعراض.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الفصام والوسواس والتهيج والشذوذ والذي منه!
بين الفصام والوسواس وشرب المتة م
الفصام والعلاقة الجنسية
مرة أخرى بين الوسوسة والفصام م1
بين الوسواس القهري والفصام
بين الوسواس القهري والفصام: نسخة مجانين!
الفصام والعلاقة الجنسية
ويتبع >>>>>>>>: الفصام ووسواس الشذوذ م