بعد عقد الزواج الأول: ما هو مرض زوجتي؟ م
هل زوجتي تتهرب من اللقاء الزوجي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر موقعكم الجميل الذي استفدت منه أنا شخصياً في العديد من المواقف.
المشكلة أنه يوجد بيني وبين زوجتي بعض الخلافات بسبب أهلها الذين يتدخلون في أدق تفاصيل حياتنا الشخصية إلى أبعد الحدود وقد بدأت أشعر أنها تتهرب من اللقاء الزوجي كنوع من أنواع العقاب على عدم تعاملي مع أهلها حيث أني مسافر للعمل بالخارج وحينما عدت بعد عدة أشهر تحديداً يوم 6 سبتمبر 2016 الماضي قالت لي أنها أتتها الدورة فجأة واستمرت طوال مدة الإجازة 8 أيّام وسافرت وعدت يوم 14 مارس وحدث لقاء بيننا لمدة يومين ثم قالت أنها أتتها الدورة يوم 16 مارس2017 مع العلم أن موعد عودتي هو يوم 24 مارس وبالطبع لن ألمسها حتى سفري.
سؤالي هل من المعقول علمياً أن يتغير موعد الدورة الشهرية من الْيَوْمَ السادس في الشهر الميلادي إلى الْيَوْمِ السادس عشر خلال فترة زمنية 7 أشهر فقط ؟
مع العلم أن دورتها الشهرية في بداية عام 2016 كانت في الْيَوْمِ الرابع أو الخامس من الشهر وكانت لا تزيد عن 4 أيام أبداً .
هل من الممكن أن أخذ زوجتي إلى طبيب أمراض نساء للتأكد إن كانت خلال دورتها الشهرية أم لا ؟
شكراً لسعة صدركم
19/3/2017
رد المستشار
يمكن الإجابة على استشارتك من زاويتين وهما:
١- الأولى تتعلق بتأزمك مع زوجك بسبب تجارب شخصية تطرقت إليها بالتفصيل حين راسلت الموقع قبل عامين. هناك أزمة عدم ثقتك بزوجك وربما أيضاً عدم ثقتها بك. تأزمك لا يشمل الزوجة فقط وإنما أهلها أيضاً.
٢- هناك ظروفك المهنية ورحيلك بعيداً عنها لفترات طويلة. لا تشعر الزوجة بأنها متزوجة٫ وولائها يتحول تدريجياً نحو الأهل دون الزوج.
أما الإجابة عن استفسارك حول العادة الشهرية فالإجابة هي ممكن أن تتغير أيام العادة الشهرية حتى في المرأة التي تتميز عادتها الشهرية بالانتظام لعدة أعوام.
ولكن ما أميل إليه بصراحة هي أن زوجك تعبر عن عدم رضاها ونفورها من عدم حضورك وهجرها لأسابيع.
ما هو الحل؟
عليك بالحديث معها حول ظروفك والسعي إلى التقرب منها وبناء ثقة متبادلة.
أما الحل الأفضل فهي أن ترافقك في رحيلك. حين ذاك يمكن القول بأنك متزوج وهي متزوجة.
وفقك الله.
التعليق: حسبت المواعيد التي ذكرتها في تغير بداية الدورة الشهرية فوجدت أنها مضبوطة ، ليس هناك أي غرابة في تصادف ذلك مع إجازتك ، ويجب عليك قبل نزول الإجازة سؤال زوجتك لمعرفة الأيام التي يمكنها فيها الاستعداد لاستقبالك ، دائماً يكون الحساب بإنقاص يومين أو ثلاثة من بداية كل دورة لمعرفة ميعاد الدورة التالية ،
أما بالنسبة لخلافك معها حول انتمائها الزائد للأهل، فهذا ما ينغص الحياة الزوجية دائماً، سواء كان ذلك الانتماء الزائد في الزوج أو الزوجة، لكن أجد أنه مفيد في حالتك إذا كنت لا تستطيع استقدام زوجتك للحياة معك في الخارج، فالمرأة المُستقلة عن الأهل تحتاج لوجود زوج دائماً بجوارها، بمعنى آخر لا تستطيع تقبل فكرة سفر الزوج وتركها وحيدة بما أنها ليست منتمية للأهل،
وهذا ربما يشتت تفكيرها في غيره من الرجال إذا تغيب الزوج لفترات طويلة، فاحمد الله أن زوجتك مشغولة بأهلها فلم تكن لتناسب حالتك المرأة المُستقلة إذا كنت لا تستطيع إعالة أسرة في الخارج فسوف يتكفل أهلها بإشغالها وقت سفرك، ولا أحبذ لك الشك بها لأنك ستجد دائماً أسرتها في انتظار أخطائك لتكون مادة يتداولونها بينهم .
حاول أن تتفهم الشخصية التي تزوجتها، وتودد إلى أهلها ولو كانوا قيداً ثقيلاً لأنهم سيعاونوك في إشغالها وقت غيبتك .