تصفح الاستشارات والردود
| الأسئلة المتكررة FAQ   | طلب استشارة | بحث مفصل | تصفح الاستشارات بالتصنيف

تعليقات الأعضاء

العنوان: هذه إشارات فأحسني قراءتها
التعليق: السلام عليكم أختي رنا، والمستشارة الكريمة زهراء الموسوي
لي إضافة (كمسشار أيضاً) بعد ما تقدّمت به الأستاذة زهراء ونصحتْكِ به. إن تصرّفات خطيبك تُنبِئ عن شخصيّته المهتزّة غير المسؤولة، المتحسّسة لدرجة يريد أن يعيش معه الآخر (وهو أنت هنا) أحاسيس الذنب والقرف مثله. دعينا من الحبّ، فمن كثرة ما أسمع عن قصصه في الأوساط العربية بدأت أشكّ بتعريفه أصلا!
مع أنّي موقن بشعورك القوي اتّجاهه، ولكن التجارب والحياة كلما زادت يزيد معها "انحصار" مفهوم الحب، فيبدأ في المراهقة بمجرد الإعجاب، ويتقلص بشكل تدريجي في دائرة "الحب الحقيقي المعقول" ويطرد من مفهوم الحبّ أحاسيسَ دخيلة عليه مثل: الإحساس بذنب الفراق، الخوف من الوحدة، التعلّق بأول منقذ، محاولات الهروب من الأهل، حبّ الاستقلالية، توْق لإشباع الرغبات في أقرب وقت... إلخ...
أنا لا أقول أنّ هذه دوافعك في حبّ خطيبك، ولكني أتحدّث بصفة عامة هنا. إضافة إلى أن تلك المطالب ليست عيبا في ذاتها، العيب هو عدم تقدير الشخص المناسب الذي نأملها منه. فالزواج الجيد والطيب يوفّر هذا كلّه، ولكن توفير بعض هذه الشروط لا يعني توفير زواج صالح سليم.
- أختاه، نفرض أنّك أخطأت في استنصاح ذلك الشاب، وهو شيء نسبيّ حقيقة، والحمد لله أنّه كان إنسانا طيّبا غير انتهازيّ، لأن الأفضل في هذه الحالات هو استشارة شخص من الجنس نفسه كي لا تتحول النصيحة لدراما أخرى. ونتحرّى الكفاءة طبعا في المنصوح. ذاك "الخطأ" الذي لم يستوعب أنّه كان بسببه، وأنّه كان في فترة فسخ الخطوبة يعني بعيدا عن مسؤوليته ونطاقه... لماذا يضغط عليك به كلّ مرّة؟
هل تظنين أن استخدامه كورقة رابحة لسحق خصوصيتك مع أمّه سيتوقف بسرعة بعد زواجكم ؟! اسألي نفسك هل تستطيعين العيش مع زوج يقول لك "أمي لحمي ودمي" في سياق تقديمها عليك في كل شيء حتى مما ليس من حقّها كأمّ ؟ علاوة على هذا أرى مبالغة كبيرة في قوله (لكن أنتي خليتي الغريب ينهش في عرضي) فهو اعتبر مجرّد المشاورة وتجاوزِه "نهش في عرض سّي سيّد" ! كيف سيكون معك في الخلافات الحادة والقرارات الصعبة ؟
بل كيف سيكون تصوّره لعمليّة التغيير إن كان مخطئا؟ الظاهر أنّه من النوع الذي يبني سدّا منيعا لسيادته حتى لا يقربه أحد من أقربائه ولا من أولاده ولا زوجته.. مدّعيا أنّه محق وليس لأحد عليه حقّ !
إن هذه النصيحة التي طلبتها وذاك الشجار بينكما قد وضّح معالم كثيرة من شخصيّته: - فهو رجل ذو عقليّة ذكوريّة، يقدّس أمّه بالمطلق ويعطيها الحق في التدخّل (فإن كانت طيبة فقد نجت زوجته، وإلا فالجحيم) - يرى الزوجة مجرّد شخص خاضع له ولنفسيته وتقلباته المزاجية. - لا يحترم المرأة بدليل أنّه يسبّ مرارا وتكرار وجُزافا بأي لفظ سواء كنت تستحقينه أو لا (مع أنّي أرى السبّ سبّا كيفما كان) - متقلّب في اتخاذ قراراته وتحمّل تبعاتِها، وهذا ليس الأخطر، إنما الأخطر هو رمي اللائمة على الخطيبة حتى يُشعرها بالذنب ويخضِعها له، ولا يضطرّ للاعتراف بخطئه. - غالبا سيمنعك من إدخال أي شخص مستقبلا في مشاكلكم بدعوى "الخصوصية" وعدم تدخّل الغريب، بل حتى أمّك قد يمنع تدخّلها، في حين قد يقبل بتدخّل أمّه حتى مع غياب الكفاءة في الإصلاح والنّصح، وفي بعض المواضيع قد لا يقبل بتدخل أحد إطلاقا، مبرّرا ذلك بأنّه قادر على حلّ المشكل والتغيير بنفسه، تغييرٌ لن يسعى له بسهولة! فهل تريدين العيش مع أحد يسبّك ويرى ذلك من حقّه، ومن يسبّ المرأة التي ينام معها ويعاشرها، فهو أقرب لسبّ أولاده أيضا بما أنّه أب لهم والقائم على تربيتهم وتقويم سلوكهم ! فهل تصبرين ؟
أنصحك أن تفسخي معه الخطوبة، فلا ضمانة معه بعد الزواج، يومها قد لا ينفع النّدم خصوصا بعد الإنجاب، وسيكون الفراق أثقل على صدرك من الآن... فكّري مليّا وهدانا وإياك إلى أحسن الاختيارات
حياك الله
أرسلت بواسطة: حسن خالدي بتاريخ 29/04/2017 05:19:38
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com