زواجي من فصامية في تلك الظروف ما الأفضل كي ينجح
السلام عليكم، تعرفت على فتاة أسلمت قبل معرفتي بها بسنين وهي تعيش إلى الآن مع أهلها تخفي إسلامها وكانت ولازالت تعيش تضييق في إقامة دينها، فعرضت عليها الارتباط ووافقت على أن تنهي دراستها وتترك أهلها ونتزوج وعمرها حالياً ٢٦ فليست قاصر ومتوقع أن أهلها سيهجروها ويقاطعوها أو لن يتركونا في حالنا وقد تحصل مشاكل لذا اتفقنا أن تترك البيت دون إعلامهم شيء لحين أن يهدئوا ثم نتواصل معهم
أردت أن أكون سببا وعونا لها في طاعة الله وأن أكون سببا لإسعادها والوقوف بجانبها رغم أن لدي إعاقة بصرية "مرض العشي الليلي"
طالت المدة وأحببنا بعضنا وتعلقنا ببعضنا
وحدثت بيننا مشاكل كثيرة هددت ارتباطنا وكان يمنعني من فراقها الكثير من الأسباب أهمها لمن أتركها ولابد أن أكون عونا في إقامة دينها ولن أتخلى عنها وأيضا حبنا الشديد
وخلاصة الأربع سنين أغلبها مشاكل تتمحور في اختلاف الطباع والبيئة
المهم انتظرتها وإلى الآن والمشاكل تزيد بيننا إلى أن غابت فترة عني واكتشفت أنها كذبت علي في بعض الأشياء
وعندما عادت واجهتها وأخبرتني أنها كانت بالمستشفى النفسي
فمن عدة شهور قام الطبيب بتحويلها لطبيب نفسي والذي أخبرها أن لديها "الفصام" أخفت ذلك خوفا أن أتركها وأملا في العلاج.... وقد تم حجزها بالمستشفى شهر ونصف حيث غابت عني
طمأنتها وأني لن أتركها ولن أتخلى عنها
وأعراض مرضها كالتالي:
أفكار ضلالية مثل أهلها سيؤذونها وأيضا الهلاوس مثل أن تري أو تسمع أو تشم أشياء غير موجودة وأيضا تفقد الثقة في المحيطين بها وتشك فيهم وتأتيها وساوس قهرية ورغبة بالانتحار والخ من أعراض الفصام وكل ما سبق ليس دائما بل فترة فقط
الدكاترة قالوا بالمداومة على العلاج تخف الأعراض بنسبه٨٠%في المائة
قلت لها لن أتخلى عنها لكن بداخلي مخاوف تمنعني أن أوافقها على أن تأتي إلي دون علم أهلها كما اتفقنا
مثل... أنها سوف تخاف مني وتفقد ثقتها في وتأتيها هلاوس علي وقد تعتزلني وما راح يكون أهلها معها وستكون هنا غريبة وسيزداد حالها سوءاً
وسؤالي تحديدا وحيرتي... هل أتقدم إلى عائلتها المسيحية وأنا مسلم ولدي مرض في عيني وبإمكانيات أقل منهم
وفرصة قبولي ضعيفة وإذا تم الرفض ستظل تخفي إسلامها حيث لا يمكنها حتى الصلاة ولن تستطيع ترك البيت وتأتي لي لأنهم بسهولة سيأخذونها بعد أن عرفوني
أم هل أجازف وتأتي دون علم أهلها رغم مخاوفي وهل ستزداد حالتها سوءا لو تركت البيت وتزوجنا بعيدا عن أهلها
أتمنى الرد يكون من جانب طبيب نفساني ذو خلفية دينية مطلع على العلوم الشرعية
وآسف جدااا للإطالة
17/4/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك ثلاثة أبعاد نفسية لاستشارتك يمكن حصرها كما يلي:
أولاً: هناك بعد عاطفي في غاية الوضوح وهو أنك تحب الآنسة الفاضلة وهي تحبك. لكن هذا الارتباط العاطفي لم يخلو من الأزمات كما هو واضح في رسالتك.
ثانياً: هناك بعد نفسي ديناميكي يتمثل في أنها اعتنقت الإسلام بدون معرفة أهلها وهناك تضحية وإيثار من جانبها وأنت بدورك تحاول مد العون لها خلال رحلتها الإيمانية الجديدة.
ثالثاً: هناك بعد طبنفسي لا يمكن فصله عند البعد الأول والثاني وهو الفصام. الفصام مرض مزمن وأمره شديد وعلاجه طويل المدى إن لم يكن طوال العمر أحياناً.
ليس هناك ما يمنع زواجك بها شرعاً وقانوناً وفي نهاية الأمر قرار الزواج وتنفيذه يتطلب اتفاق الطرفين والعيش تحت سقف واحد وإشهار ذلك علناً. هذه الشروط لا علاقة لها بالفصام أو الأمراض العضوية.
إشهار إسلامها هو قرارها الأول والأخير ومن الأفضل عدم ربط هذا القرار بنيتك للزواج منها ولكنه أيضاً قد تكون له علاقة بمرضها النفسي.
ليس من غير المعقول أن تتردد في الزواج منها وربما عليك أن تتريث أولاً وتتكلم معها حول الحاضر والمستقبل وتتحدث معها سوية مع من يعالجها قبل أن تتقدم لها أو تتزوجها.
قرار الزواج مصيري وشخصي ومن الصعب على الموقع أو أي طبيب نفسي أن ينصح بهذا القرار أو ذاك.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>: الزواج من فصامية ترى ينجح ؟ م