وسواس قهري وعذاب مؤلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى ..
أنا أعاني من شيء معين أو من مرض لكن أظن اسمه : الوسواس القهري بعد بحثي عليه في المدة الأخيرة .. أنا ترددت قبل رسالتي هذه لكن تشجعت بعد أن تطورت حالتي .. سأبدأ من أول عذابي لآخره .. عندما كنت صغيرة وأنا في عمر الرابعة رأيت ولداً على الجريدة عندها أصبحت أتخيل أشياء بذيئة وشخص يقبلني وأشياء عن الدين وكنت كل ما أفكر في تلك الأشياء قلبي ينبض بسرعة وأخاف وأذهب لأمي أبوح لها بكل شيء وهي لم تكن تدري أن هذا مرض فتقرأ عليَّ القرآن وتقول لي أنها وساوس وأنتي صغيرة .. ولا يجب أن تتخيلي هذا لأنه بذيء نوعاً ما كانت تخاف عليَّ كثيراً وتقول لي لا تهتمي .. استمر هذا من سن الرابعة لسن الخامسة أظن هذا لا أتذكر المدة لكن انتهى في مدة قصيرة نوعا ما..
منذ ذلك الوقت لم يأتني وسواس أبداً أبداً إلى الآن وأنا في سن 14 سنة كبرت ومن كثر المشاكل التي صارت لي لم يحدث لي وسواس إلى أن صارت هذه الحادثة : هناك فتاة تعبث معي كثيراً بيدها فمرة لمست صدري بمزح ودائماً تعبث بمزاح عندها ظننتها أنها مثلية الجنس لكن قلت لها : لا تعبثي معي بيديك دائماً لأني لا أحب هذا النوع من المزاح . فقالت حسناً أنا دائماً مع البنات هكذا.. فاقتنعت .. عندما أتت الإجازة بدأ عذاااابي الذي لم ينتهي وهذا قد أتى قبل 3 أشهر .. إجازتي كاملة وأنا أتخيل أشياء على المثلية الجنسية وأنا خائفة وكل يوم قلبي ينبض وأقول على نفسي أني مثلية جنسية كنت أعلم أني لا علاقة لي بهذا أبداً وأني مثل جميع الناس وكنت أحب ولد عندي سنة فأصبحت كل ما أراه فالمعهد أخاف أقول : لماذا لا ينبض قلبي عندما أراه كمثل قبل ؟
إذا أنا 100 بالمئة مثلية جنسية انتهت الإجازة وعندما رجعنا تأكدت أني لست مثلية مع تلك البنت لأنني لا أشعر بشيء لكن سبحان الله فعشية ذلك اليوم أتتني أفكار أخرى أني مثلية مع صديقتي وكل ما أراها أصبحت أنفر منها نوعاً ما لخوفي .. قضيت أسبوعا كاملا وأنا قلبي ينبض وأفكر بالليل وخائفة خوفاااا لا أتمناه لأي أحد لأنه خوف عظيم لم أشعر به يوما .. أنقض أسبوع من تفكيري هذا قلت لأمي قالت أني أتخيل وكل شيء ..
وقالت أنسي هذا وأنك تتوهمين وهذا حرام .. لم أقتنع وأصبحت أبحث فالانترنت عن أفكاري هذه فوجدت أن هذا وسواسا قهري .. ومنذ ذالك اليوم عندما أتخلص من وسواس معين يأتيني وسواس جديد بالتناوب كل أسبوع تتخيلون ؟ أني أعيش كل أسبوع خوف جديد بعد وسواس المثلية أتاني وسواس على صدري .. وأن صدري صغير مع أنه عادي ونوعا ما كبير لكن لا أعلم أصبحت أخاف وأقول أني ناقصة أنوثة وصرت أبكي وكل ما أرى بنت صدرها كبير على الآخر أقول ليش مالي مثلها وأصبحت معقدة ..
بعد أسبوع ونصف اقتنعت أني عادية وأتت الإجازة وجاء وسواس جديد والذي هو مستمر لآخر يوم فالإجازة لي هو اليوم اللي أنا أحب أمي حب خاص وتخيلت شيء بذيء جددددداااا يحصل بيني وبينها معععع أني ما بدي أفكر بالشيء هذا فصرت أقول أني أحبها مع أنه عادي وصرت أخافففف أنا بنت وهي أمي شو دخل هذا بهذا مع أني أحكيلها كل شيء كل شيء بسسسس هذا ما أستطيع يمكن أستطيع بس ما راحححح تفهههههمممممممم أنا تعععععععذبت البارحة صرت أبكي أبكي بشهقهة تعععععععبت من هذا بدي أتخلص منه .. بليززز قول لي أي علاج ما غير الذهاب إلى الطبيب النفسي بدي أتخلص منه صحيح عندما أنشغل بشيء أنساه بس لما أترك الشيء هذا أتذكررررر أفكاري مع أني أعلم أنها تافهة وتاع مجانين
أرجووووكمم قولوا لي ؟؟؟؟؟؟ ماذا افعل ؟ وما الذي أعاني منه منذ 3 أشهر ؟ والذي قلب لي حياتي رأساً على عقب ؟ أريد البكاء أريد أن أجدددد حححححححللللللللللللل :'( وشكراا وآسفة عشان طولت
16/4/2017
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ياسمين"
لا تخافي يا عزيزتي، فإدراكك لما معك في هذه السن، ورغبتك في التحسن والعلاج سيساعدانك كثيراً في التخلص مما أنت فيه.
هناك أمور إيجابية في رسالتك:
1-معرفتك –عقلًا- بأن ما معك مرض وأنه شيء تافه ليس بصحيح.
2- معرفتك بطريقة التعامل معه، وأن دواءه التجاهل.
3-ذهاب الفكرة عند انشغالك بشيء ما.
4-علاقتك القوية بأمك.
بقي انزعاجك وخوفك وقلقك من الفكرة: كلما أتتك فكرة وسواسية ذكري نفسك أنها فكرة وسواسية تافهة لا خوف منها: (لن أفكر فيها، وأنا متأكدة أنها لن تبقى أكثر من سويعات، ولا يوجد أي مشكلة في مجيء ستين فكرة غيرها طالما أن الكل تافه، والكل عبارة عن وسواس). استعيني بالله، واستعيذي به، وليكن تحقير الفكرة المزعجة سلاحك الذي لا تتركينه أبدًا.
ماذا يعني يا بنيتي أن يأتيك وسواس المثلية؟ لا شيء!!! لأنك لست كذلك وإنما هي فكرة في الدماغ فقط ساعد على رسوخها اختلال في الناقلات العصبية! نعم يا صغيرتي، (الوسواس=لا شيء). اكتبي هذه العبارة، في أماكن ترينها دائمًا، على الدفاتر، على ورقة تعلقينها على الجدار، أو تلصقينها داخل الحقيبة.
فإذا لم ينفع معك هذا بعد مدة –لا سمح الله-، فاستغلي علاقتك القوية والمتينة مع أمك، واشرحي لها أن أفكارك تأخذ شكلًا مبالغًا فيه، دون إرادتك، ولا تستطيعين التخلص منها، وأن هذا يسمونه وسواسًا قهريًا، يصيب بعض الناس مثله مثل أي مرض عادي كالرشح والزكام، وله دواء مفيد، خاصة إذا تناولته في وقت مبكر، وأخبريها أنك عرفت هذه المعلومات من مواقع طبية، وأنك حاولت علاج نفسك قبل إخبارها، واجعليها تقرأ بنفسها.
ثم استعيني بها لاختيار طبيب ماهر في العلاج المعرفي السلوكي، إضافة إلى العلاج الدوائي، ليدربك على تحقير الفكرة والتجاهل التام، الذي ينبغي –كما قلت لك- أن يبقى معك إلى آخر حياتك. فلو فرضنا -لا سمح الله- حاول الوسواس العودة بعد سنوات من الشفاء كان سلاحك جاهزًا معك، يقضي عليه منذ البداية.
عافاك الله ووفقك وأدخل السعادة والاطمئنان إلى قلبك.