الضاحك الباكي..!؟
السلام عليكم جميعا وقت فتح الرسالة:
باختصار أنا عايز إفادة من حضراتكم وذلك لكي أدعم بها قرار لا رجعة فيه _الحكاية تتعلق بأمر عاطفي حيث أني أحببت فتاة وكانت تبادلني النظرات حيث كنت أريد أن أكلمها وأصرح لها بإعجابي نحوها ولكن لم أكن أمتلك الجرأة وقتها وفجأة بعد حوالي ستة أشهر من المعاناة ذهبت إليها وحاولت أن أكلمها ولكن كانت تتركني وتذهب.
وحاولت مرة ثانية لدرجة أنها كانت تمشي وأنا أمشي بجانبها أترجاها لكي تعطيني فرصة ولو لدقيقة واحدة لأشرح لها موقفي ولكنها كانت لا تريد بتاتا.
وحاولت ذلك مرة ثالثة دون جدوى فلماذا كل هذا وهي كانت تبادلني النظرات المحدقة والصريحة (بصراحة ده الي مجنني) من بعد هذه اللغة من قبل العيون التي استمرت ستة اشهر؟؟؟
وأيضا في إحدى المرات التي كنت فيها أحاول أن اكلمها قلت لها أني أحبها من كل قلبي وفي المرة الأخيرة ذهبت إليها بل تضرعت إليها بأن تعطيني الفرصة لكي أشرح لها موقفي وقلت لها أننا في الجامعة وهو مجتمع مفتوح، وعادي أن نتكلم مع بعضنا البعض لدرجة أني قلت لها أنك جعلتني أحس أني "مش حاجة"
ولكني ندمت بعدها علي ما قلته وقلت أني لا أفكر ثاني في هذا الموضوع فأرجو الرد من حضراتكم وخاصة أن الموضوع ده شاغلني جدا وأفكر فيه باستمرار ونفسيتي تعبانه جدا وخاصة إن ده أول حب في حياتي ولكم جزيل الشكر.
21/6/2004
رد المستشار
ولدي العزيز: لغة العيون لغة خداعة وتحتاج لاحتراف شديد لتعرف معانيها أذكر لعبة كنا نلعبها ونحن أطفال حين نخفي وجهنا كله ما عدا العينين وعلينا أن نخدع من أمامنا فنضحك ولكن نعطيه إيحاء بالعين أننا محزونون أو نبكي أو إيحاء بفرحة وهكذا..
فأنا معك أن هناك حوارا بالعين ولكن من يستطيع أن يفتي بأنه حوار واضح وصادق ومفهوم!!
بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تكون تلك الفتاة كانت في حالة من التعب والعبث فلن يضيرها سوى النظرات ولكن عندما تترجم حوار لفظي له مضمون عاطفي لتصبح تجربة نجدها جادة كما فعلت فتاتك فعليك أن تدرك أنها كانت تلهو..
ولكن الذي يهمني هو أنت... فهل من المقبول يا ولدي أن تحب فقط بالنظرة!! فأنا مؤمنة جدا بأن الحب شعور رائع لا يستأذن لأن له سلطان ولكن من أين يأتي؟!! هل يأتي من نظرة؟!!! أشك
فالحب بذرة لكي تنمو لابد أن تتغذى وتروى بأشياء كثيرة أولها الاحتكاك والكلام لكي تعرف هذا التابلوه الذي أمامك هل هو يستحق الحب.. هل هو يقبلني كما أقبله؟!! هل هو متوافق معي في أفكاري وآرائي..
هل هو على نفس مستوى حياتي الاجتماعية فهناك عوامل لتفعيل هذا الحب وللحكم عليه أهو حب حقيقي سينتهي بزواج أو هو شيء آخر إذا أردنا أن نسميه بأي شيء استطعنا فأنا أرى أنك قد انشغلت بالموضوع أكثر مما ينبغي فيكفيك أنها كانت تلهو أو على الأقل لا تريد أن يأخذ الموضوع بينكما شكلا أكثر عمقا أو جدية ففي النهاية لابد من قبول متبادل بين الطرفين وليس النظرات..
وإذا كنت تصر على إجابات لتساؤلاتك فسأجيبك بأنها كانت تنظر إليك إما لهوا أو إثباتا لذاتها أنها مرغوبة أو لأنها غيرت رأيها لسبب أو لآخر فأرادت ألا تكمل حوار النظرات إلي الكلام ويكفيك أن تخرج من تلك التجربة بأنك أنت الرابح، لأنك ستستعيد توازنك من جديد ولن تهيم وراء كل إشارة إرسال إلا إذا كان هناك احتكاك بأي شكل يجعلك تقرر أنك تحب وأن من تحبها تستحق حبك، وتكونُ ربحت بذلك أولى خطوات نضوجك العاطفي الذي غالبا لا يكون إلا بعد أول تجربة.
وأتمنى لك أن تكون الضاحك وليس "الضاحك الباكي" لأن البكاء يكون على حقائق وليس على الأوهام... سلام.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز الضاحك الجاد دوما إن شاء الله، أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة نت، وشكرا على مشاركتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة أميرة بدران، غير إحالتك إلى بعض الروابط التي ستجد فيها ما يفيدك إن شاء الله، فقط: انقر بالفأرة العناوين التالية:
لغة العيون
عاجز عن الحب الثاني : سجين السراب مشاركة مستشار
عرض الأزياء و القلب الحجري - متابعة ثانية
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
أحبه وأعامله بعنف متابعة ثانية
بالمنعطف: جِنُّ واقعنا وجنونه، يوميات المعتاد
وأهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة أورج، فتابعنا بالتطورات الطيبة وشاركنا دائما.