القلق عن الدواء وفي الدواء
أنا صبي عمري 16 سنة، عانيت اضطرابات نفسية قبل حوالي 8 شهور ، أي من بداية رمضان الماضي، المهم كانت اضطرابات في النوم والشهية والذاكرة، فكنت أنسى كثيراً، والأهم أنني كنت مكتئباً حزيناً خاملاً بدون سبب.
وسأصنف لك درجة شهور المعاناة:-
1- 3 شهور اكتئاب مع الكثير من نوبات القلق والخوف
2- 4 شهور والحمد لله قلت فيها النوبات
3- شهر وهو الآن شبه اختفت نوبات القلق ((كل هذا مع بقاء الاكتئاب))
ذهبت لطبيب نفسي، الذي شرحت له كل شيء، وكان متعاوناً، وهو الذي قسم مراحل الحالة النفسية تقريباً وقال أنه اكتئاب، وأعطاني دواءين:
1-xanax نص صباحاً وحبة مساءً
2-prozac صباحاً لمدة 3 أسابيع فقط ووصف حالتي بالمتوسطة.
وفعلاً، ظهر مفعول الدواء الايجابي وأنا الآن في الأسبوع الثاني.ولكن عدت أعاني من قلق لم أعانِ منه قبل أخذ الدواء.
أسئلتي هي:
1-هل تتوافق الأدوية المذكورة؟
2-ما هو xanax ؟ خاصة أني سمعت أنه يسبب الإدمان؟
3-التحسن يكون شبه ساعتين يومياً فقط منذ بداية التحسن؟
4-التحسن ثابت، فأنا تحسنت أول أسبوع فعلاً.
5-ثم أن طبيباً آخر قال ألا أوقف العلاج إلا عندما تستقر حالتي النفسية، فكيف سأعرف؟
إذا كانت كل مرة آخذ فيها الدواء تزيد قلقي ثم أرتاح بعدها بنصف ساعة راحة عجيبة!!!!!
23/07/2004
رد المستشار
الابن العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، وعلى إفادتك التي تنمُّ عن عقلية مرتبة وأسلوبٍ علمي في التفكير، صحيح تشخيص طبيبك النفسي وتصنيفه لحالتك على أنها اكتئاب متوسط الشدة، وعادة ما يكونُ مثل هذا الاكتئاب مختلطا مع أعراض القلق في شتى صورها، وأما اختياره لعقاقير فهو أيضًا موفق فيه إن شاء الله، فأما عقار الفلوكستين (أو البروزاك) فهو واحدٌ من مجموعة عقاقير نسميها بالم.ا.س.ا ويمكنك أن تعرف كل شيء عنها من خلال الروابط التالية:
ما هيَ الم.ا.س.ا ؟
الم.ا.س والم.ا.س.ا وتأخير القذف
الم.ا.س.ا والشهية للجنس
الطبيب النفسي الجيد = منصتٌ جيد م
إذن فقد أجبنا على عدة أسئلة من أسئلتك من خلال تلك الإحالات، فشرحنا لك ما هو عقار الاكتئاب الذي وصفه لك طبيبك، وما سببُ شعورك بالقلق بعد تناوله، وأما سؤالك عن التحسن، فالحقيقة أن التحسن الذي شعرت به من أول أسبوع راجع غالبا لا إلى الأثر الحقيقي للعقار وهو تحسين الاكتئاب، وإنما لتأثيره العاجل ربما على القلق، ولقناعتك بأنك تتناول عقارا علاجيا وأيضًا بسبب العقار الآخر الذي سأحدثك عنه بعد قليل، وأما التحسن الحقيقي فإنه يبدأ إن شاء الله بعد ما يزيد على الأسبوعين، وربما الثلاثة فلا تقلق، وأما القلق والتوتر اللذين تشعر بهما مباشرة بعد تناول الفلوكستين، فغالبا ما يزولان بعد أسبوعين على الأكثر من تناول العقار بانتظام.
وأما إلى متى تستمر في تناول عقار الفلوكستين فهذه مسألة سيحددها طبيبك المعالج وما أعرفه أنا أنها مدة ستطول لأن استخدام العقار لفترة وقائية هو غالبا ما يلجأ إليه الطبيب بالاتفاق مع المريض لأن الاكتئاب من طبعه أن يرتد حتى أن اسمه هو الاكتئاب الرديد Recurrent Depression، ويمكنك التفاهم مع طبيبك المعالج حول هذه النقطة.
وأما عقار الزاناكس، فهو الذي قصد به طبيبك النفسي ثلاثة أسابيع لأنه غالبا سيبدأ في سحبه بالتدريج في زيارتك التالية له، وهو أحد العقاقير المضادة للقلق، يختلف عن عقاقير الماسا في أنه يعمل مباشرة بعد استخدامه وليس بعد أسبوعين، كما أنه قد يسببُ التعود والإدمان ولكن بشرط أن يستعمل بانتظام لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وغالبا ما يحدث ذلك عندما يستخدمه المريض من تلقاء نفسه لأنه يجده دواء يريحه بسرعة، أي أنه يصبح فخا يقع فيه المريض دون أن يدري، وبرغم ذلك فإن الاحتياج إلى مثل هذا العقار لا يمكن إنكاره في حالات القلق الشديد العابر، وكذلك في حالة بداية استخدام أحد عقاقير الم.ا.س.ا وبشكل أخص ذلك الذي تتناوله، إذن فلا عليك ولا تخف من مسألة الإدمان هذه ما دمت ستتابع مع طبيبك، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بالتطورات.